اعتبرت د. وجدان العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن “المشاركة في اجتماع المشاروات الإقليمية لغرب آسيا (ستكهولهم + 50) لمصادفة الذكرى السنوية الخمسين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة لعام 1972 في ستوكهولم بالسويد شكل نقطة تحول في الاعتراف بالدور المركزي للبيئة لرفاهية الإنسان وأدى إلى إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة”، وبينت أن “حكومتا السويد وكينيا تعقدان الاجتماع الدولي تحت شعار “ستوكهولم +50: كوكب صحي من أجل ازدهار الجميع – مسؤوليتنا، فرصتنا” يومي الثاني والثالث من شهر يونيو بهدف إعادة التأكيد على أهمية التعددية في معالجة أزمة الكوكب الثلاثية – المناخ وفقدان الطبيعة والتلوث، وسيعمل أيضًا كنقطة انطلاق لتسريع تنفيذ عقد الأمم المتحدة للعمل، واتفاق باريس، والأطر العالمية للتنوع البيولوجي لما بعد عام2022، بالإضافة إلى خطط التعافي المستدامة والعادلة لما بعد COVID-19″.
وأوضحت د. العقاب أن دعوة جمعية حماية البيئة للمشاركة الإفتراضية في هذا الاجتماع لشرح التطور خلال 50 عاما في المجال البيئي وعكس دور مؤسسات المجتمع المدني بعد إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة من خلال محاكاة دور الجمعية بهذا الخصوص، ملقية الضوء حول “عضوية الجمعية في العديد من المنظمات الإقليمية والعربية والدولية وعضوتها في برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالإضافة إلى تطابق وتقارب الاحتفال بإنشاء البرنامج خلال اجتماع ستوكهولم عام 1972، بحيث تم إنشاء الجمعية الكويتية لحماية البيئة عام 1974″، مؤكدة أن خط مسيرة الجمعية مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة متقاربان جدا خلال مسيرة تصل إلى خمسة عقود من العمل البيئي الدؤوب”.
وخلال الاجتماع كشفت عن عضوية الجمعية في العديد من المنظمات الإقليمية والدولية والعربية وأهميتها بالإضافة إلى عضويتها في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فضلا عن “تناول بعض الإضاءات البيئية التي قامت الجمعية بإنجازها على مدى سنوات، وهي برامج التوعية المقروءة من خلال مجلة البيئة، والمرئية من خلال سلسلة البرامج الوثائقية لتوثيق الحياة الفطرية في دولة الكويت، إضافة إلى البرامج والمحاضرات والندوات والملتقيات والمنتديات البيئية”، متطرقة إلى “برنامج المدارس الخضراء بتفاصيله بالإضافة إلى توجيه الطلبة إلى دراسة العلوم البيئية وتخصص الهندسة البيئية”، مبينة دور الجمعية في المبادرة الأممية “اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية وهو يوم دولي مهم جداً”.
وسلطت د. وجدان العقاب الضوء على “أهمية تعاون مؤسسات المجتمع المدني مع الحكومات وأثره في المخرجات البيئية التي يتم التعامل معها فتم التطرق إلى مشاركة الجمعية في التشريع ووضع قانون حماية البيئة، بالإضافة إلى المشاركة في اتخاذ القرار من خلال عضويتها في مجلس إداره الهيئة العامة للبيئة، والاستئناس دائما برأي كوادر الجمعية في اللجان البيئية في مجلس الأمة والمجلس البلدي ولجنة بيئة المحافظات، بالإضافة إلى دعوة الجمعية للمشاركة في اللجنة الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وغيرها من التعاونات التي كان لها أثر إيجابي في استغلال إمكانية كوادر كافة الجهات الحكومية وفق اختصاصها لما فيه مصلحة البيئة وحمايتها مثل وزارة الداخلية إضافة إلى الجهات البحثية والجهات العسكرية والبيئية والتنفيذية وغيرها”.