في بيان صحفي مشترك لكل من الجمعية الكويتية لحماية البيئة والشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الأهلية، حذرتا خلاله من المخاطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية التي شهدتها العديد من الأقطار العربية أخيرا.
وشدد البيان على مراعاة المعايير العالمية عند إنشاء السدود وأهمية صيانتها دوريا، مع التأكيد على أهمية اتباع معامل الأمان سواء عند تصميمها أو إنشائها أو صيانتها، فضلا عن تجنب الأخطاء البشرية التي غالبا ما تسبب وقوع العديد من تلك الكوارث وتزيد من الطين بله.
وأشارت “حماية البيئة” والشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الأهلية إلى ما حدث أخيرا من جملة من الكوارث الطبيعية في مساحة زمنية ضيقة جدا كالزلازل في المملكة المغربية وجمهورية العراق والجمهورية السورية والإعاصير والفيضانات والسيول في كل من مدينة درنة الليبية، والمملكة العربية السعودية خاصة في مكة المكرمة، وكذلك في سلطنة عمان والجمهورية اليمنية، فضلا عن اشتعال حرائق في الجمهورية الجزائرية.
لافتتان إلى أن “الكوارث الطبيعية رغم حدتها وقوتها وصعوبة مواجهتها إلا أن الاستعداد لمواجهتها متاح من خلال تحليل البيانات ودراسة الحالات المثبتة عبر السنوات”، وأكدتا أن “توفر قاعدة بيانات حول المواقع المهددة ووتيرة الكارثة وتكرارها يسهل على متخذي القرار إدارة الأزمات والكوارث”.
وذكر بيان “حماية البيئة” والشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الأهلية “يترتب على صحة المعلومات والبيانات تحديد الإجراءات المناسبة للمنشآت والتجمعات البشرية وتقليل آثار وحدة الكوارث كتفادي الكثافة السكانية في مجاري السيول الطبيعية وحواف وسفوح الجبال البركانية وغيرها، بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية لمواجهة الزلازل”، مؤكدتان أن الاستعداد ووضع الخطط الوقائية هو ما أثبتت السنوات نجاحهما في خفض الخسائر بالأرواح والممتلكات.
وواصلتا “إلا أنه للأسف فإن تجاهل أبسط إجراءات السلامة في المنشآت وتجاهل حاجة بعضها للصيانة الدورية، وعدم الاهتمام الجاد بضبط الجودة وكفاءة الأداء حتما يؤدي إلى تفاقم آثار الكوارث الطبيعية، فالخطأ والإهمال البشريين في صيانة سدود ليبيا كان لهما الأثر الأعمق في زيادة حدة الكارثة والآثار المترتبة على مخرجات الإعصار دانيال الذي زحف على شمال أفريقيا”.
ودعا البيان إلى “حتمية إشراك منظمات المجتمع المدني في مراكز ولجان إدارة الأزمات والكوارث، نظرا لما لديها من خبرات تراكمية لخبرائها واختصاصييها في العديد من المجالات ذات العلاقة، مع التأكيد على التضامن والعمل الإغاثي والمعلوماتي المشترك لمنظمات المجتمع المدني العربية وقت الأزمات والكوارث جنبا إلى جنب مع مبادرات التضامن والمشاركة للحكومات العربية، مشيدتان في هذا السياق بإسراع دول الخليج، سواء الحكومات وجمعيات الهلال الاحمر والجمعيات الخيرية والمنظمات المدنية على اختلاف مجالاتها، بالمشاركة والتضامن بفرق إنقاذ وإغاثة في كارثتي إعصار درنة الليبية وزلزال المغرب.
وختم البيان “لكل مصيبة دروس مستفادة تتلخص بحاجتنا إلى دراسة الأوضاع الانشائية وكفاءة اجراءات الامن والسلامة في السدود الموجودة في الوطن العربي ووضع خطط لدعمها والتأكد من سلامتها والعمل حثيثا وبصورة جادة لصيانتها حفاظا على الأرواح.