Kuwait Environment Protection Society

الجمعية تواصل حملتها الوطنية الجماهيرية بمحافظة الجهراء

بمناسبة مرور عام على تولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم، نظمت الجمعية الكويتية لحماية البيئة حملة وطنية جماهيرية في إطار برنامجها التوعوي المخصص لشباب وأبناء المحافظة احتفاءً بافتتاح القصر الأحمر.

وقالت م. معالي العقاب، مسؤولة العلاقات العامة بالجمعية، إن “الفعاليات المشمولة شهدت حدثا تطبيقيا ركز على التوعية بأهمية التخلص من الأكياس البلاستيكية واستبدالها بأكياس قماشية للاستخدام المتكرر، وحملت الحقائب القماشية صورا لبعض الكائنات الفطرية كالبومة النسارية والحصني بالإضافة إلى الخيل العربي”.

وأضافت “تشجيعا للمسؤولية المجتمعية تجاه البيئة قامت عادلة البغلي، صاحبة ومديرة مصنع “كيت باغ” لإنتاج الحقائب والمفارش بتوفير هذه الحقائب لتشجيع الأطفال والزوار على استخدامها، وانخرط الشباب والصغار في عمليات تلوين الرسومات المعبرة عن كائنات حية من دولة الكويت بمصاحبة تقديم نبذة علمية مبسطة حول كل كائن حي تتضمنه كل حقيبة”.

وفيما بينت مميزات استخدام المنتجات القماشية كونها أفضل من الأكياس البلاستيكية المضرة بالأسماك والطيور البحرية، لفتت العقاب إلى أنه “وفقا لبعض التقديرات، ومع معدل إلقاء النفايات في المحيطات مثل العلب والأكواب والأكياس البلاستيكية، بعد استخدامها مرة واحدة، فبحلول عام 2050 ستحمل المحيطات نفايات بلاستيكية تفوق عدد الأسماك، وستبتلع النفايات البلاستيكية نحو 99 في المئة من الطيور البحرية، ومن المتوقع أن تنمو النفايات العالمية إلى 3.40 مليار طن بحلول عام 2050، أي أكثر من ضعف النمو السكاني خلال الفترة نفسها، حيث سيزيد إجمالي توليد النفايات عن ثلاثة أضعاف، وسيكون لمسارات نمو النفايات آثار هائلة على البيئة والصحة والتنمية، ما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وما ان يفكر المستهلك بالشراء يجب عليه تدراك كل ما له ضرر مباشر على البيئة”.

واستعرضت بعضاً من الخطوات البسيطة التي تمكن كل شخص من التقليل من استهلاك البلاستيك في الحياة اليومية ومن بينها استبدال قناني المياه البلاستيكية في أخرى يمكن إعادة استخدامها والحرص على شراء المواد القابلة لإعادة الاستخدام أو سريعة التحلل، والاستغناء عن الأكياس البلاستيكية وغيرها من المنتجات التي تسبب عبئاً كبيراً على البيئة.

وذكرت م. معالي العقاب أن “العمل في اتجاهات مختلفة يسهم في الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 والنهوض بتطبيق القوانين ودعم القرارات المحلية والدولية، معتبرة أن الثقافة البيئية بمدى ضرر البلاستيك والوعي المجتمعي بالبدائل هي الحل، لأن جميع الحلول متوافرة في ظل وجود قانون مساعد لمنع استخدام المنتجات غير الصديقة للبيئة، ويشجع على إيجاد البدائل المدعومة من الدولة للمستهلك والمستثمر حتى يسهل استبدال البلاستيك بغيره من البدائل”.