Kuwait Environment Protection Society

الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي

أكدت الدكتورة وجدان العقاب، رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة ورئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة “أننا في اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة – الكويت، نؤمن أن حماية التنوع البيولوجي ليست رفاهية، بل واجب وطني وأخلاقي، وضمان لمستقبل الأجيال. وتتعهد الجمعية أن تكون فترة رئاستها للجنة مميزة وذات نتائج بارزة خلال هذين العامين القادمين”.

جاء ذلك خلال مشاركة اللجنة وجمعية البيئة في الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي نظمته شركة ناقلات النفط الكويتية بالتعاون مع اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة والهيئة العامة للبيئة تحت شعار “الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة” بمشاركة العديد من الجهات ذات العلاقة، وأقيمت تحت رعاية الشيخ خالد أحمد المالك الصباح الرئيس التنفيذي لشركة ناقلات النفط الكويتية بالوكالة ونوف علي بهبهاني مدير عام الهيئة العامة للبيئة بالتكليف.

ودعت الدكتورة العقاب في كلمتها بحفل الافتتاح “كل الجهات والأفراد لأن يكونوا جزءًا من هذا الانسجام، وأن نحول شعاراتنا إلى أفعال تعيد للتوازن الطبيعي مكانته، وتضمن بقاء الحياة في أبهى صورها”، مضيفة “نفتخر إذ صادقت الكويت على اتفاقية التنوع البيولوجي، وقامت بإعداد تقاريرها الوطنية مما يعكس التزامها العالمي بالحفاظ على التنوع البيولوجي، وعلى الرغم من هذا الزهو ببيئتنا إلا أنها تقع تحت وطأة الجفاف وشح الأمطار ، وتدهور الغطاء النباتي ووضوح تأثير التغير المناخي على أكثر من صعيد، مما يستدعى وقفة جادة لتأمل الوضع البيئي الذي يتفاقم بفعل الممارسات غير المسؤولة”.

وأضافت ” “نجتمع اليوم محتفين بـاليوم الدولي للتنوع الأحيائي، والذي يوافق الثاني من مايو من كل عام، يأتي هذا العام تحت شعار يحمل دلالة عميقة: “الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة”. إنه ليس مجرد شعار، بل دعوة حقيقية لإعادة النظر في طبيعة علاقتنا مع النظم البيئية، وأن ننتقل من منطق الاستغلال إلى منطق الشراكة، وأن نبرمج حاجتنا للتنمية الحضرية والاستهلاك إلى التوازن. يتطلع العالم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في عام 2030، ونوقشت تلك الأهداف بكثافة في المؤتمرات والمحافل الدولية على أمل تسريع خطى النجاح على نطاق واسع، لكننا نصطدم للأسف مع واقع لا يعكس تلكم المساعي”.

ونوهت “اليوم نقصد بالكيان اللجنة الوطنية الدائمة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة في دولة الكويت، حيث تضم في عضويتها الهيئة العامة للبيئة جهة حكومية.. ومعهد الكويت للأبحاث العلمية جهة بحثية.. والجمعية الكويتية لحماية البيئة وجمعية المياه الكويتية كمؤسسات مجتمع مدني .. تكامل بالأدوار وتناغم بالاختصاص لابد أن يترك بصمة خضراء على هذا المجهود”.

ولفتت الدكتورة وجدان العقاب “تدعو اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة في الكويت إلى تضافر الجهود الوطنية لتحقيق الانسجام مع الطبيعة كل وفق صلاحياته.. ففي هذه اللجنة لم تتوانى الهيئة العامة للبيئة كجهاز تنفيذي رقابي من تطبيق القوانين والاشتراطات البيئية ومتابعة الاتفاقيات الدولية.. كما لا تخطو الخطط خطواتها إلا بدعم ركائزها بالأبحاث والدراسات والمقارنات العلمية التي يقدمها معهد الكويت للأبحاث العلمية.. ولمؤسسات المجتمع المدني بصمة ناعمة على الخطط بايصالها للمجتمع بطرق مختلفة ومتنوعة، فركزت جمعية المياه الكويتية على تأثير ترشيد استهلاك المياه على تقليل الضغط على البيئة البحرية والساحلية حماية للتنوع الأحيائي”.

مشيرة إلى أن الجمعية الكويتية لحماية البيئة لعبت دورًا رياديًا في التوعية البيئية، من خلال السلسلة الوثائقية البيئية المعتمدة عربيًا، مثل “كل يوم طير” و”كل يوم نبته”، التي وثّقت الحياة الفطرية في الكويت بشكل غير مسبوق، وأصبحت مرجعًا بيئيًا للدول العربية، ورافداً علمياً مسانداً للمنهج التربوي في مدارس الكويت، هدفها التعريف بأهمية المحافظة على البيئة والتنوع الأحيائي وتعزيز دور الجهات والفرد على حد سواء.

وخلال الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي قدمت جمعية البيئة عرضا مرئيا تناول جهودها في مجالات المحافظة على التنوع البيولوجي في دولة الكويت، فضلا عن المشاركة بجناح توعوي توثيقي كبير ضم إنجازات فرقها ولجانها التخصصية، علاوة على المشاركة في الحلقة النقاشية بعنوان “كيف نحقق التوازن بين التنمية المستدامة وللحفاظ على التنوع البيولوجي”.