Kuwait Environment Protection Society

إدراج “التخصصات البيئية” ضمن منظومة الوظائف العامة

طالبت الجمعیة الكویتیة لحمایة البیئة بمسارعة دیوان الخدمة المدنیة باستحداث مسمیات وظائف للتخصصات البیئیة ضمن منظومة الوظائف العامة وعدم تبدیلھا بما ھو موجود وتقدیمھا للوزارات والھیئات لإدراجھا ضمن خطط للتوظیف فیھا والبدء فى إنشاء إدارة البیئة لمتابعة اتباع الدیوان لقانون حمایة البیئة في منشأته. جاء ذلك في ختام فعالیات أعمال المؤتمر الدولي الثاني ” مستقبل الموارد البشریة (أدوار جدیدة لعصر متغیر)” الذي عُقد افتراضيا برعایة رسمیة كریمة من معالي الشیخة الدكتورة ھند بنت عبدالعزیز القاسمي رئیس نادي الإمارات الدولي للأعمال.

وخلال مشاركتها كضيف شرف المؤتمر تناولت د. وجدان العقاب رئيس جمعية البيئة مفهوم “الوظائف الخضراء” كمؤشر أساسي لمستقبل الموارد البشرية، مشيرة إلى أن الجمعية تدعو طلاب الكويت لدراسة التخصص الجامعي البيئي والذي يتوافق مع “الوظائف الخضراء” المشمولة بنحو أكثر من 20 تخصصا اتجهت العديد من دول العالم لتكريسها سواء في دراساتها الجامعية أو في توفير وظائف لخريجي تلك التخصصات.

وألقت د. العقاب الضوء على أدوار الجمعية التوعوية بهذا الخصوص، وقالت “نصيغها ونضعها بغاية وهدف الوصول إلى مخرجات بشرية مستوفية لشروط وإمكانيات “الوظائف الخضراء” ومؤهلين لها، وهنا تجدر الإشارة إلى البرنامج التفاعلي التربوي “المدارس الخضراء” الذي تقدمه الجمعية سنويا منذ أكثر من عقد من الزمن للناشئة والشباب من طلاب المدارس والجامعات، فضلا عن المعلمين والمعلمات ونخب من منتسبي المؤسسات والهيئات والشركات المعنية بالشباب والبيئة”، وأضافت “للجمعية وقفة شكر وتقدير لوزارة التربية والتعليم العالي، على حسن تقديرها لمستقبل الأعمال في دولة الكويت، واهتمامها في تضمين الدراسات والتخصصات البيئية ضمن خطط الابتعاث لدراسة على سبيل المثال لا الحصر، تخصص العلوم البيئية وتخصص الهندسة البيئية والتي بدأت بابتعاث الطلبة الكويتيين لها في أقطار العالم المختلفة منذ ما يقارب العشر سنوات”.

مشيرة إلى أن “الجمعية بدأت بتسليط الضوء على هذه التخصصات من خلال برنامج المدارس الخضراء عبر حصصها التوعوية والتثقيفية على طلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر لتجهيزهم وإعدادهم للولوج وخوض غمار الدراسة الجامعية المتخصصة في البيئة والتي كثيرا ما دعونا إلى ترسيخها وتفعيلها، من خلال شمولية الإعداد ومن ثم الشمولية التوعوية بقضايا ذات بعد مجتمعي يتفاعل معها الطلاب، حيث كانت للجمعية العديد من البرامج والفعاليات والدعوات بهذا الخصوص، بالإضافة إلى تعريفهم بمستقبل الوظائف الخضراء التي من شأن دولة الكويت أن تشجع على امتهانها لحاجتنا استراتيجياً لها، ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 والتي لا تختلف كثيراً عن رؤية الكويت جديدة 2035″، مؤكدة على أنه “خلال أقل من عامين من جهود القائمين على البرنامج بتوعية طلبة وطالبات صفي الحادي عشر والثاني عشر نما إلى علمنا بأن المبتعثين بهذه التخصصات قد ارتفع ليضم أكثر من مئة وخمسين طالباً وطالبة فقط في الشق الغربي من الولايات المتحدة، وهي قفزة عددية غير مسبوقة تعكس نجاح هذا النوع من التوعية والتوجه المعرفي الذي كان في محله”.

ومن جانبه، أشار الدكتور علي إبراھیم رئیس المؤتمر والرئیس التنفیذي لشركة كرییت یورسلف إلى أن “المؤتمر الذي شمل أكثر من 250 مشاركا من مختلف دول العالم وبعد 3 أيام من العمل فى جلسات المؤتمر والنقاشات الحواریة وآراء وأفكار المستشارین والمتحدثین حول التحدیات التى تواجه مواردنا البشریة والتطورات الاقتصادیة المتعاظمة والممارسات العالمیة فى إدارة رأس المال البشري تم التوافق حول عدة توصیات اعتمدتھا اللجنه العلیا المنظمة للمؤتمر، موضحا أن “من أبرز تلك التوصيات خلق نظم تعلیمیة تفاعلیة تفرز المواھب وتحث الطلبة على البحث والتفكیر والتفاعل لكي تتوافق مع التغیرات الحالیة والمستقبلیة وتستطیع أن تجد لھا مكانا فى بیئة العمل مستقبلاً، والاستثمار في التدریب والبرامج المتخصصة في التعلم عبر الانترنت وأسالیب التعلم المدمجة او الھجینة، فضلا عن تطویر المهارات للعنصر البشري واعتماد التدریب المرتكز على نقاط القوة لدى الفرد والاستفادة منھا بما یتناسب مع ظروف وإمكانیات المؤسسات وفى ضوء أھدافھا ورؤاھا الإستراتیجیه، والتوعیة المستمرة بالصحة النفسیة لمواردنا البشریة وزیادة الإھتمام بھا فقد أصبحت ضرورة لا ترفا، إضافة إلى الاهتمام بالكوتشنج المھني حیث أصبح من أقوى أدوات رفع الوعي وتطویر وتحسین الأداء وكفاءة المورد البشري ومساعدته على التغییر نحو الأفضل، وتنمیة حس الابداع والابتكار لدى مواردنا البشریة وتقدیم العون لھم والأخذ بیدھم الى القمة فنجاحھم مرتبط إرتباطا وثيقا بنجاح المؤسسة التي یعملون بھا، واعتماد الأنظمة والتطبیقات الرقمیة الحدیثة فى إدارة مورادنا البشریة مع إتاحة الفرصة لھا للتدریب علیھا بما یتلائم مع طبیعة عملیاتنا وإحتیاجاتنا المؤسسیة”.