السفيرة آن ليجيندر تبدي اهتمامها بمشاريع “حماية البيئة” وتعلن المشاركة في “اليوم الدبلوماسي البيئي”
د. العقاب: “أسبوع بيئي” مشترك بين جمعية البيئة والسفارة الفرنسية ديسمبر المقبل
أكدت د. وجدان العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة على عمق العلاقات البيئية فيما بين الجمعية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات البيئية والعلمية الفرنسية، لافتة إلى البعد التاريخي الذي يجمع الجمعية مع تلك المنظمات منذ سنوات وعقود، ومشيرة إلى استمرارية وتألق التعاون المتميز والشامل مع العديد من تلك الجهات والمؤسسات البيئية، جاء ذلك خلال استقبالها السفيرة الفرنسية بالكويت آن كلير ليجيندر بمقر الجمعية وبحضور جنان بهزاد أمين عام الجمعية ووفد من السفارة الفرنسية.
وأوضحت د. العقاب أن السفيرة آن ليجيندر خلال الاجتماع استمتعت بالعرض المقدم من أمين عام الجمعية جنان بهزاد بخصوص المشاريع والبرامج البيئية التخصصية ومنها برنامج المدارس الخضراء والمواد العلمية التي يطرحها سنويا والخدمات التي يقدمها البرنامج للهيئتين التعليمية والإدارية بالإضافة إلى الطلبة والطالبات، مشيرة إلى التطرق إلى دفع الجمعية للطلبة للتخصص في الدراسة البيئية الأكاديمية، مضيفة “تم التطرق إلى حملة استطلاعات الرأي التي توجهها الجمعية لانشاء برامج توعوية وتثقيفية بيئية لقياس مستوى الوعي البيئي بحسب ما يحتاجه المعنيون من الدارسين والمهتمين بالشأن البيئي التطوعي والمجتمعي، وذلك بالتعاون مع الجهات المختلفة والداعمة وهي دراسات استطلاع رأي متخصصة كإدارة النفايات والتغير المناخي الاستهلاك المستدام والأخضر للمنتجات فضلا عن التعرف على رأي الجمهور في التصحر والبيئة البرية وغيرها من القضايا البيئية ذات الاهتمام المحلي أو الإقليمي والدولي”.
وتناولت د. العقاب خلال اجتماعها بالسفيرة الفرنسية أبرز وأهم البرامج المشمولة بالإعلام البيئي المرئي والتي تم عرضها بتلفزيون الكويت وقدمتها الجمعية في المواسم الماضية على مدى 6 سنوات فضلا عن هذا العام كموسم سابع، مضيفة “قدمنا برامج متخصصة قصيرة سهلة الفهم موجهة باللغة العربية واللهجة الكويتية ومترجمة للغة الانجليزية على تلفزيون الكويت”، مشيرة إلى أنه تم التوافق خلال الاجتماع على التعاون المشترك بين الجمعية والسفارة الفرنسية في تنظيم “أسبوع بيئي كويتي فرنسي” في نهاية هذا العام بحيث يضم فئات مختلفة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات البحثية والعلمية لدعم الجهود الوطنية في مواضيع مختلفة تتعلق بتغير المناخ.
ومن جانبها أعربت السفيرة الفرنسية بالكويت آن كلير ليجيندر عن إعجابها ببرامج وخطط الجمعية، مبدية اهتمامها بهذه البرامج خاصة التي تشمل مواضيع من البيئة المحلية وتقدم مادة سهلة وسلسة باللغة العربية واللهجة الكويتية ومترجمة للغة الإنجليزية، مثنية على حجم الأدوار والخدمات البيئية التي تقدمها لمحيطها المجتمعي بكافة فئاته العمرية وخاصة الناشئة والشباب، ومتطلعة إلى ترسيخ وتعزيز المزيد من آفاق التعاون البيئي بين الجمعية والمنظمات العلمية والبيئية الفرنسية.
وأكدت السفيرة آن كلير ليجيندر على اهتمامها بالمشاركة في فعاليات اليوم دبلوماسي الذي يتم تخصيصه للتعريف بحملة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية “6 نوفمبر” والذي تنظمه الجمعية سنويا بالتعاون وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية والمنظمات المدنية الكويتية والعربية، فضلا عن المشاركة في “الأسبوع البيئي” المشترك والمزمع تنظيمه خلال شهر ديسمبر المقبل، والذي سيكون بيئيا افتراضيا من خلال برامج التواصل الاجتماعي أون لاين، فضلا عن دعم “الحديقة التعليمية للنباتات الفطرية” والتي استعرضتها الجمعية خلال الاجتماع والجاري تنفيذها حالياً، ومعلنة انه سيتم تحديد مواعيد لأعداد تقل عن 5 من كوادر السفارة لزيارة الجمعية.
وفي هذا السياق، أشارت الدكتورة وجدان العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة الى انها تلقت اتصالا من السفارة الفرنسية في دولة الكويت تفيد خلاله بتأكيد اصابة السفيرة أن كلير لوجندر بفايروس كوفيد 19، مضيفة ان الاتصال جاء في اعقاب زيارتها لمقر الجمعية ولقاء رئيس الجمعية والامين العام لبحث بعض التعاونات المستقبلية العلمية والبيئية فيما بين حماية البيئة والسفارة والتي ستعلن عنها الجمعية لاحقا.
وأوضحت د. العقاب أن الزيارة وما شملته من برنامج تم وسط الإجراءات الاحترازية المشددة التي تتبعها الجمعية اثناء عملها، وتحرص عليها منذ الإعلان عن جائحة كورونا واتباع كافة الاحتياطات والالتزام بالتباعد الجسدي ولبس الكمامات والتعقيم اثناء اللقاءات واعتماد الاجتماعات المتكررة عن طريق تطبيقات مرئية، كاشفة عن قيام الجمعية بعملية تعقيم للمقر بكامله بعد تأكيد اصابة السفيرة اتباعا للاجراءات الصحية فضلا عن تعطيل العمل الاداري لموظفي الجمعية يوم الخميس.
وأكدت أنه تم إجراء المسحة الطبية اللازمة لرئيس الجمعية كونها كانت مخالطة للسفيرة الفرنسية وظهرت نتيجة الفحص والمسحة سلبية، مضيفة “تبقى تلك النتائج المبشرة نتيجة الالتزام بالاشتراطات الصحية اثناء اداء اعمالنا في الجمعية الكويتية لحماية البيئة، ونثمن شفافية سعادة السفيرة وتطبيقها للاجراءات وقيامها بتبليغ كل من خالطتهم خلال الايام القليلة السابقة فور استلامها نتيجتها الايجابية حرصا على سلامة من قابلتهم، ليتسنى لهم اتخاذ الاجراءات اللازمة في التاكد من سلامتهم”، معلنة أنها قامت بالاطمئنان على السفيرة الفرنسية آن كلير لوجندر مؤكدة أن أعراضها خفيفة متمنية لها الشفاء العاجل.