أنهت الجمعية الكويتية لحماية البيئة برنامجها التدريبي البيئي التخصصي الذي نظمته افتراضيا بمركز صباح الاحمد للتدريب البيئي التابع لها بإعلان تخريج 470 متدربا التحقوا كمجموعات في 9 دورات تدريبية قدمها 10 خبراء كويتيين وعرب على مدار نحو 40 يوما.
وقالت أمين عام الجمعية جنان بهزاد إن المدربين العشر قدموا دورات متخصصة في علوم البيئة باختلاف مجالاتها، وعلوم البحار، وعلوم الصحراء، والتغيرات المناخية، وادارة بيئية، وصحافة بيئية، واعلام بيئي مرئي، وتنمية مستدامة والسياسات البيئية، مشيرة إلى أن المتدربين المسجلين والمستفيدين أون لاين في الدورات بلغت أعدادهم 470 مشاركا في اجمالي الدورات التي قدمها الخبراء في عدد ساعات بلغت نحو 515 ساعة تدريبية، مؤكدة أن الدورات التسع شهدت مشاركات من 21 دولة عربية وأجنبية وهي “الجزائر وكندا ومصر وايطاليا والاردن ولبنان وفلسطين والمغرب والسعودية والسودان وسوريا واليمن وتركيا والامارات والبحرين والعراق وعمان وقطر وليبيا وموريتانيا فضلا عنهم متدربين ومشاركين من دولة الكويت”.
وبينت بهزاد أن “الدورات التسع خرجت بالعديد من التوصيات التطبيقية ذات النهج الاستراتيجي ومنها اقتراح تأسيس منظمة عربية للبيئي الصغير ويكون مقرها دولة الكويت كون جمعية البيئة هي مقدمة الاقتراح وتوصية بتوطين ورقمنة الحلول البيئية، اضافة الى إدراج مادة التربية البيئية والتركيز على المفاهيم البيئية كل حسب فئته العمرية ضمن المناهج المدرسية والجامعية في كافة الدول العربية، فضلا عن استدراك التغيرات المناخية وأخذ خطط التكيف بصورة جذرية وتقديم حلول ابتكارية لمواجهة تحديات المناخ في الوطن العربي، وتطبيق قوانين حماية البيئة والقوانين الدولية والمعاهدات والتوعية باهميتها، علاوة على الاسراع بتنفيذ اهداف التنمية المستدامة وتشجيع الشباب على اختيار التخصصات البيئية والتحول الى الاقتصاد الاخضر بتحويل المشاريع وايجاد فرص بديلة للاعمال التقليدية، مع التوصية بتنظيم الجمعية الكويتية لحماية البيئة منتدى سنوي عربي للبيئي الصغير”
وأعلنت أمين عام جمعية البيئة إطلاق الجمعية “الموسم الثقافي البيئي الرمضاني اعتبارا من الاسبوع الاول من الشهر الفضيل وهي عبارة عن مجموعات مركزة من ورش العمل الدولية على ان تكون ورشة العمل الواحدة لمدة يوم يشارك بها خبراء كويتيون وعرب ودوليون لايجاد حلول لمشكلات بيئية في الوطن العربي والتي تم حصرها في وثيقة المسئولية المجتمعية”، مؤكدة أن “الموسم سيكون عبارة عن ورش تطبيقية لايجاد حلول مشتركة قابلة للتنفيذ من خلال التعاون مع القنوات الرسمية عبر عضوية الجمعية في الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” العربية ورئاستها الشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الأهلية فضلا عن الأمانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية وذلك بالتركيز الى قضايا البيئة المستجدة مثل تحقيق اهداف التنمية المستدامة في البيئة وخطط وسياسات التكيف مع التغيرات المناخية”.
وفي سياق متصل، قدمت دكتورة زهراء العلي مدير برنامج الأبحاث في شركة ايكولايف ساينس للاستشارات البيئية وفي اليوم الأخير للبرنامج التدريبي التخصصي عرضا تقديميا عن الاستشعار عن بعد والاساليب غير التقليدية في استخلاص المعلومات للابحاث العلمية، وقالت: “في الجزء الأول من الورشة تم عرض مقدمة عامة عن الاستشعار عن بعد، حيث يعتبر من الاساليب الغير تقليدية في استخلاص المعلومات عن سطح الأرض دون الاتصال المباشر سواء كان نبات، تربة، أو حتى المسطحات المائية. يتم التقاط الصور من مستشعرات تكون إما مثبته في الستلايت او الطائرات أو الطائرات بدون طيار، والتي تعتمد على الاشعة الكهرومغناطيسية أو المنبعثة من سطح الأرض. وتعتبر هذه التقنية ذات أهمية كبيرة خاصة في متابعة القضايا المتعلقة في تدهور الأراضي، فهي تمتاز عن الطرق التقليدية بأنها توفر الوقت والجهد، كما أنها تعكس حالة الأراضي بصفة دورية باحداثياتها الجغرافية وبالتالي يسهل معرفة أي يخلل يطرأ بالبيئة في مراحله الأولى وبالتالي يسهل معالجته”.
وأوضحت د. زهراء العلي: “في الجزء الثاني من الورشة تم التعرف على مساهمة مجموعة نيست للأبحاث العلمية في نشر الابحاث باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد. والذي تأسست سنة 2017 من قبل دكتور مشعل عبدالله عضو هيئة التدريس في جامعة تكساس. والتي تتضمن مجموعة من الباحثين الكويتيين والباحثيين العالميين من جامعات مختلفة لاكتساب وتبادل الخبرات. وركزت المجموعة البحثية على التداخل بين مكونات البيئة الصحراوية وتأثير تغير المناخ عليها، فتم نشر العديد من الأبحاث المتعلقة في فهم النبات الصحراوية والخدمات التي يوفرها للبيئة والعوامل المؤثره عليه وذلك باستخدام التقنيات الحديثة”.