Kuwait Environment Protection Society

الجمعية تجمع 50 خبيرا في ورشة “الخبراء الثالثة” لتدارس التصحر

دعت الجمعية الكويتية لحماية البيئة إلى استخدام منظومة (المنع والاصلاح وإعادة التأهيل) والتدخل لمعالجة تدهور الأراضي بعد ان فقد النظام البيئي إنتاجيته، فضلا عن الاستخدامات الأصلية لأراضيه، علاوة على معالجة التربة الصلبة عن طريق تكسيرها ميكانيكا أو زراعتها بنباتات لها القادرة العالية على اختراق هذه التربة (مثل السدر البري والطلح).

جاء ذلك خلال النسخة الثالثة من سلسلتها التخصصية (ورشة الخبراء) والتي شملت هذا الأسبوع موضوع (التصحر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة)، ونظمها مركز صباح الأحمد للتدريب البيئي في الجمعية افتراضيا عبر تقنية زوم بالتعاون مع المجموعة البحثية لنظم البيئة الطبيعية والتكنولوجيا وشركة وارة للاستشارات البيئية وشركة الرؤية للاستشارات وجامعة مطروح بجمهورية مصر العربية.

وأكد أمين صندوق الجمعية يوسف الكوس أن “ورشة الخبراء” الثالثة وجهت للمختصين في مجال التصحر بهدف إعداد حلول واقعية وممكنة من وجهة نظر الخبراء والمجتمع المدني وطرحها في وثيقة ترفع لمتخذي القرار بالجهات ذات العلاقة، معلنا مشاركة نحو 50 مشاركا من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي وجامعة مطروح بجمهورية مصر العربية في النسخة الثالثة للورشة التي قدم خلالها الخبراء الأطروحات والتوصيات والحلول بعد حلقة البحث والعصف الذهني.

وحول أطروحات الورشة قال الكوس: “طرح عضو الجمعية الأستاذ الدكتور رأفت ميساك محاضرة خاصة بالتصحر عن طريق عرض لخمس نقاط اساسية وهي “17 هدفا للتنمية المستدامة، بعض المصطلحات كتدهور الأراضي، والتصحر، والإدارة المستدامة للأراضي، والترميم، والترميم الخامل (من خلال الحماية وتهيئة الظروف للتعافي الطبيعي)، والترميم النشط (من خلال تدابير مثل الزراعة أو تثبيت التربة)، والترميم الإيكولوجى، والنقاط اللامعة، والنقاط الساخنة. فضلا عن طرح التحديات، ومفهوم تحييد تدهور الأراضي، مع استعراض التغييرات الايجابية في الغطاء الأرضي.

وأوضح أمين صندوق حماية البيئة “طرح الخبراء المشاركون العديد من الاقتراحات بالحلول والتي تحمل صيغة التوصيات النهائية، ولعل من أبرز ما تم تداوله ما يلي: “تحقيق الهدف رقم 15 من أهداف التنمية المستدامة (الحياة في البر)، حيث يحدد هذا الهدف غايات الحفاظ على التنوع البيولوجى، لذلك يمكن الوصول إلى “عالم محايد من تدهور الأراضي” عن طريق إعادة تأهيل المناطق المتدهورة والاستخدام المستدام للأراضي”، الاهتمام ببعض (النقاط اللامعة)، حسب توصيف الدكتور رأفت ميساك، في دولة الكويت”، مضيفا “هى مناطق تحسنت فيها نوعية الأراضي أو تراجع عنها التدهور بشكل واضح مثل (المنطقة منزوعة السلاح بين الكويت والعراق، محمية صباح الأحمد الطبيعية ومحطة كبد للبحث والابتكار) وهى مناطق تمتاز بغطاء نباتي كثيف وتنوع بيولوجى فريد، وتنمية الغطاء النباتى عن طريق حرث التربة بطرق غير تقليدية والحفاظ على المياه الجوفية والآبار، وتعزيز محاولة زيادة رقعة المحميات الطبيعة لتكون قادرة على تحمل ظروف البيئة الصعبة وتغيرات درجات الحرارة العالية”.

وأضاف الكوس: “كما طرح الخبراء المشاركون في الورشة بعض التوصيات الهامة ومنها استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها في ري هذه الأراضي واستصلاحها والحفاظ على المياه الجوفية والابار، وزرع جوانب الطرق السريعة والخارجية والشواطى بالاشجار المعمرة والنخيل، والتعاون الاقليمي للحد من المخاطر التى تسببت في زيادة رقعة التصحر خاصة في مناطق الإقليم المترابطة بنفس المناخ ونفس المشاكل كالعراق والمملكة العربية السعودية”، بالإضافة إلى “التفكير الابداعى لمعالجة التصحر اكثر من الاستفادة منه من خلال تشجيع الطلبة والباحثين في مجالات علوم الارض والتصحر لعمل الابحاث والمشاريع وتحفيزهم بتسهيل اسباب البحث العلمي وتبني المشاريع المبدعة والخلاقة، الالتزام بتطبيق إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في البلدان التى تعانى من الجفاف UNCCD وهى اتفاقية تقوم على مبادئ الشراكة والمشاركة اللامركزية لادارة الحكم الرشيد والتنمية المستدامة، منوها “لدى الاتفاقية الان 194 بلدا عضوا مما يمنحها صفة العالمية للمساعدة في الترويج للاتفاقية”.

بالإضافة إلى “نشر الوعي بين طلاب المدارس والجامعات وغيرها وإقامة حملات توعوية مجتمعية لفهم المشكلة وطرق لحل المشكلة، والحفاظ على الغطاء البيئي والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر”، فضلا عن عدم التعدي على الغطاء النباتي الموجود والحفاظ عليه وتنميته إيجاد أساليب جديدة لتخزين المياه وتقليل نسب التبخر، واستخدام تقنيات متطورة لتجميع المياه بالأماكن الصحراوية وزراعه أشجار ونباتات تتحمل العطش ودرجات الحرارة العالية.