شاركت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في حملة “السلاحف البحرية” التي تنظمها سنويا السفارة اليابانية والجمعية اليابانية لتنظيف شاطئ الشويخ، وبهذا الخصوص قالت جنان بهزاد عضو مجلس الادارة ومديرة البرامج والانشطة ان “مفهوم المسئولیة المجتمعیة یعد مفهومًا جدیدًا وثقافة حديثة تسعى لها الشركات الكبرى لتحسين الصورة العامة للشركة وكسب ثقة العملاء والمساهمين فيها وأصبحت كلمة مسئولية مجتمعية مثال التميز وثقافة العطاء الحديثة بمسميات لامعة وعصرية وأصبحت اليوم وسيلة لتحقيق تكامل المجتمع بين الأخذ والعطاء”.
وبينت بهزاد “رمزية تنظيف الشاطئ لانقاذ السلاحف باتت رسالة سنوية تؤكد على أهمية الحرص على ابقاء الموائل الطبيعية صالحة للكائنات الحية بعيدا عن التلوث الانساني من مصادره المختلفة”، مؤكدة “تستقبل الشواطئ سنويا كميات كبيرة من النفايات بأشكالها المختلفة وأحجامها التي صنفت من الكبيرة الى النانوية والتي يصعب التقاطها وازالتها”، مشيرة الى ان “أغطية البلاستيك وأعقاب السجائر من النفايات الصغيرة الحجم والتي تنتشر بشكل كبير على الشواطئ وتختفي بين طيات الرمال الناعمة”.
ولفتت “وفقا لبعض التقديرات، ومع معدل إلقاء النفايات في المحيطات مثل العلب البلاستيكية، وأكياس البلاستيك والأكواب البلاستيكية بعد استخدامها مرة واحدة، فبحلول عام 2050 ستحمل المحيطات نفايات بلاستيكية تفوق عدد الأسماك وسيكون قد ابتلعت نحو 99 في المائة من الطيور البحرية النفايات البلاستيكية”.
وختمت جنان بهزاد “نحن ندرك ان العمل في اتجاهات مختلفة يسهم في الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 والنهوض في تطبيق القوانين ودعم القرارات المحلية والدولية، كما ان الثقافة البيئية بمدى ضرر البلاستيك والوعي المجتمعي بالبدائل هي الحل، جميع الحلول متوفرة و لمستهلك هو من يختار والاختيار لا يحده الا ثقافته وحرصه على البيئة هذا بالاضافة الى وجود قانون مساعد لمنع استخدام المنتجات الغير صديقة للبيئة و ايجاد البدائل المدعومة من الدولة للمستهلك و ايضا للمستثمر حتى يسهل استبدال البلاستيك بغيره من البدائل”.