دعت الجمعية الكويتية لحماية البيئة إلى “تعزيز الاستدامة البيئية للنظم الغذائية من خلال إنشاء برامج إدارة النظام الإيكولوجي بالشراكات بين القطاعين العام والخاص”، جاء ذلك عبر مشاركة جنان بهزاد مديرة البرامج والأنشطة وعضو مجلس إدارة الجمعية في منتدى تحالف منظمات المجتمع المدني لدعم مبادرة الشرق الاوسط الاخضر لعام 2022 في دورته الثالثة، والذي نظمه افتراضيا الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية والمركز العالمي للتنمية المستدامة، لمناقشة موضوع “تعزيز الشرق الأوسط لأمنه الغذائي بين الاستراتيجيات والإنجازات”.
وأكدت جنان بهزاد خلال محاضرتها “أثر التغيرات المناخية على الأمن الغذائي وانعكاساته على الإنتاج” على أن “هناك علاقة قوية بين تأثيرات الصيد وتأثيرات المناخ لأن الصيد يقلل من العمر والحجم والتنوع الجغرافي للسكان والتنوع البيولوجي للنظم الإيكولوجية البحرية، مما يجعل كلاهما أكثر حساسية للضغوط الإضافية مثل تغير المناخ”، وتناولت كيف أن “التدهور البيئي وحالة الأمن الغذائي والأزمات الانسانية أدت إلى تدهور النظم الغذائية الصحية”.
وبينت مديرة البرامج والأنشطة بجمعية البيئة أن “التغييرات الأخيرة في توزيع وإنتاجية عدد من أنواع الأسماك ترجع إلى التقلبات المناخية الإقليمية”، مشيرة الى ان “هناك علاقة قوية بين تأثيرات الصيد وتأثيرات المناخ كون الصيد يقلل من العمر والحجم والتنوع الجغرافي للتوزيع والتنوع البيولوجي للنظم الإيكولوجية البحرية مما يجعل كلاهما أكثر حساسية للضغوط الإضافية مثل تغير المناخ”، مضيفة أن “الصيد هو أكبر تهديد للإنتاج السمكي العالمي في المستقبل، وتتأثر أنشطة الصيد وتغير المناخ بعدة طرق ولا يمكن التعامل معها على أنها قضايا منفصلة”، مؤكدة الى ان “هذه التغييرات لها عواقب على خدمات النظام البيئي الأخرى مثل تدوير المغذيات وعلى الاستدامة والمرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ والضغوط الأخرى”.
وذكرت جنان بهزاد انه “لا يوجد دليل علمي حتى الان على أن التغيرات المناخية لها صلة مباشرة بانخفاض الأرصدة السمكية، ولكن علينا الانتباه الى أربعة مؤشرات مناخية رئيسية قد تجاوزت أرقاما قياسية جديدة حسب الاحصاءات العالمية وهي ( ارتفاع مستوى سطح البحر؛ وحرارة المحيطات؛ وتحمُّض المحيطات؛ وتركيزات غازات الدفيئة).
ودعت بهزاد الى النظر في عدة توصيات طرحتها خلال المنتدى ومنها “توفير مصايد الأسماك المستدامة المعتمدة على الإدارة الفعالة لأنشطة الصيد، والتي بدورها تتفهم آثار تغير المناخ، وتوفير برامج حوافز للاستثمار في تطوير ونشر التقنيات والممارسات المبتكرة من أجل إنتاج زراعي أكثر استدامة بيئياً”، وختمت بالقول: “يجب ان تنال المصائد السمكية والاستزراع السمكي في الكويت الاهتمام الكامل لفهم الاحتياجات ووسائل التطوير والاثار السلبية عليها من خلال الفهم المتعمق لسياستها واستراتيجيتها لتطويرها وتنفيذها لضمان استدامة المصائد السمكية ولتلبية احتياجات السكان من الأغذية البحرية في المستقبل والمساهمة في الحفاظ على الأمن الغذائي”.