من منطلق مسؤوليتها المجتمعية تجاه ترسيخ وتعزيز العمل البيئي التطوعي ونشر صحيح المعرفة البيئية بين فئات المجتمع خاصة الناشئة والشباب، شارك فريق أصدقاء البيئة بالجمعية الكويتية لحماية البيئة في فعالية الاحتفال بيوم الطفل العالمي التي نظمتها مدينة اليرموك الصحية كيوم مفتوح يشمل العديد من الأنشطة في المجالات الصحية والبيئية والنفسية والاجتماعية وغيرها.
وبهذا الخصوص، قالت مهندسة معالي العقاب مسؤولة العلاقات العامة بجمعية البيئة ان “مرحلة الناشئة تدخل ضمن اهتمامات الجمعية من خلال إطلاقها برامج ومشاريع تخصصية من خلال الخطة البرامجية لفريق أصدقاء البيئة التابع لها، والمشمول بأعمار من 8 – 18 عاما، لذا رأت الجمعية المشاركة في احتفالية يوم الطفل العالمي بالعديد من الفعاليات موضع اهتمامها بتلك الفئة العمرية”، مضيفة “تضمنت مشاركة الشباب اعضاء الفريق جناحا متعدد الأنشطة، ومنها جانب توعوي بإصدارات تخصصية للجمعية دعما للجانب المعرفي والثقافي لديهم، فضلا عن عرض مجموعة من فعاليات فريق أصدقاء البيئة، إضافة إلى طرح العديد من الروابط الالكترونية للدعوة لعضوية الفريق، واستمارة تسجيل العضوية، مجلة البيئة، ورابط لسلسلة البرامج الوثائقية لتوثيق الحياة الفطرية في دولة الكويت التي يشارك أعضاء الفريق في جانب من حلقاتها”.
وبينت مهندسة العقاب ان جدول أعمال مشاركة “فريق أصدقاء البيئة” والذي أشرفت اداريا على تنظيمه أنوار المحارب عضو الجمعية، شمل ايضا فقرة للأعمال الفنية بيئية للأعمار من 4 سنوات، وتوزيع اكياس القمامة الصديقة للبيئة على الاجنحة الاخرى وحثهم على تنظيف الموقع، علاوة على تنظيم ورشة زراعة بذور النباتات في القنينات البلاستيكية من النفايات باستخدام القطن والماء، وعمل قطعة فنية من كراتين اثاث وتزيينها بمواد بسيطة من الطبيعة، اضافة الى تنظيم ورشة “الكومبوست” وهي ورشه عمل السماد العضوي من عمليه تدوير بقايا الطعام والاوراق والتربة حتى تكون تربه صالحة للزراعة، وتجميع وفرز النفايات البلاستك والورق في صناديق متفرقة، مشيدة “بمنطقة اليرموك الصحية على حسن التنظيم وتوفير محطات الانشطة والمقاعد الصديقة للبيئة لاستخدامها موادا معاد تدويرها او معاد استخدامها لاغراض اخرى مما يشجع تقليل النفايات”.
وذكرت ان “الفريق مكون من الشباب الكويتي من الجنسين، دون سن الثامنة عشر، من طلاب المدارس، وتحرص الجمعية على شمولية تأهيلهم عبر مشاركاتهم بالمؤتمرات والمعارض البيئية محليا ودوليا، وترسخ الجمعية في نفوسهم قيمة المواطنة البيئية، كما تم تأهيلهم وإعدادهم للانخراط في الأعمال البيئية التطوعية، هم نواة للكوادر والنخب الوطنية بالفرق واللجان التخصصية بالجمعية، خطة تدريبهم ميدانيا وحقليا تعتمد على إسناد العديد من الأدوار التنظيمية والإشرافية والقيام بأعمال مساندة”.
ونوهت الى ان “جمعية البيئة تعمل على تعزيز قيمة المواطنة البيئية لدى اعضاء الفريق من خلال السلوك الذي ينتهجه الفرد لحماية البيئة ومواردها الطبيعية وصونها من التلوث، ما يعكس معرفة ووعيا بندرة الموارد الطبيعية أحيانا، ومحدودية قدرتها على التجدد أو إعادة التأهيل والبناء الذاتي أحيانا أخرى، وأهمية المحافظة عليها وتنميتها باستدامة، علاوة على سعيها إلى ترسيخ الكثير من المبادئ ومنها ترشيد استخدام الموارد الطبيعية غير المتجددة، وعدم تجاوز قدرة الموارد الطبيعية المتجددة على إعادة بناء نفسها، والمشاركة بفاعلية في عمليات التوعية البيئية، والمراقبة، وصنع القرار البيئي فضلا عن السعي إلى رفع مستوى الوعي بقضايا البيئة وتداعياتها على الصعيد الفردي والجماعي”.