شاركت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في مؤتمر “التدريب البيئي التاسع والثلاثين” المنعقد في سان دييغو بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي تنظمه سنويا جمعية البيئة الصناعية (IEA)، وهي منظمة غير ربحية تخدم شركات التصنيع في جنوب كاليفورنيا، وتدعو الجمعية نيابة عن الصناعة للتأثير على التشريعات وتسهيل الامتثال البيئي للشركات الأعضاء من خلال التعليم والتدريب، وقد جمع المؤتمر منظمات وشركات محلية وإقليمية معنية بحلول حديثة مبتكرة للمشاكل البيئية.
وأكد مهندس يوسف الرامزي عضو مؤسس والمتحدث الرسمي لفريق المهندسين البيئيين في الجمعية أن “المؤتمر ركز بصورة رئيسة على مشكلتي شح المياه وجودة الهواء في بعض المدن بلوس انجلوس في ولاية كاليفورنيا، مسلطا الضوء على إدارة المرافق العامة التي أعلنت بدء المرحلة الأولى لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها بدقة عبر تقنية (الاسموزية المعاكسة) عوضا عن صرفها في البحر.
وأضاف م. الرامزي “قدمت بعض الشركات خلال المؤتمر آليات التطوير التكنولوجي لمعالجة المياه لتكون صالحة للشرب بتكاليف أقل”، مؤكدا أن “المشاكل البيئية التى تناولها المؤتمر تشبه الى حد ما المشاكل التى تتعرض لها دولة الكويت كفهم آلية إعادة استخدام مياه الصرف الصحي لتكون صالحة للشرب بمعالجتها قبل الاستخدام العام، مما يوفر مبالغ مالية”، مشيراً إلى أن “بعض ورش العمل المشمولة في المؤتمر ركزت أيضا على قضية معالجة المياه بنظم تكنولوجية حديثة ومتطورة.
معتبرا أن “تناول مشكلة جودة الهواء تم من خلال تطوير المعايير الأمنية بالتركيز علي حبيبات قطرها 2.5 ميكرون بدلا من حبيبات 10 ميكرون تتناسب مع طبيعة الولاية، وجاء ذلك نتيجة لابحاث علمية وجدت أن تلوث الهواء في ولاية كاليفورنيا في معظمه كان بحبيات 2.5 ميكرون مما أدى إلى أضرار صحية بالجهاز التنفسي للسكان”، مضيفا “تم فهم المشاكل والأضرار الناتجة عن تلوث الهواء حيث تم مناقشة الحلول المقترحة ومنها تطوير وتقوية الفلاتر والمصافي في المصانع التي تطلق ادخنة وغازات ضارة”.
مشيرا إلى أن “أحد أبرز المقترحات التى تمت مناقشتها تناولت الحد من الرياح التى تنقل التلوث الهوائي بسبب تدهور الغطاء النباتي بولاية كاليفورنيا مما يؤدى إلى زيادة الرقعة الصحراوية خاصة وانها تعرضت لحرائق متفرقة ومتعددة ومتكررة”، معتبرا ان دولة الكويت تتشابه بأرضيها الصحراوية مع ولاية كاليفورنيا، مشددا على أهمية زيادة الغطاء النباتي في البلاد عن طريق الزراعة الاستراتيجية والمصدات الهوائية التي تعرقل وتقلل قوة الرياح الناقلة للغبار في دولة الكويت.
وأكد الرامزي على أن “مثل هذه المؤتمرات التدريبية يجب ان يكون لها نسخة مماثلة في المنطقة للتركيز على القضايا البيئية التي تتقاطع مع القطاع الصناعي والتجاري في منطقتنا الخليجية والعربية”.