Kuwait Environment Protection Society

الجمعية تؤيد تحويل جزر كبر وقاروه وأم المرادم محميات طبيعية

في تعقيبها على مخاطبة بلدية الكويت ومطالبتها المجلس الأعلى للتخطيط باعتماد تحويل جزر قاروه وكبر وأم المرادم إلى محميات طبيعية، وتزامنا مع الاحتفالات العالمية “باليوم العالمي للموئل”، والذي تحتفل به يوم 2 من شهر أكتوبر من كل عام الوزارات والهيئات والمؤسسات البيئية والمنظمات والمجاميع ذات الاهتمام البيئي والمدن الاقليمية والعالمية والأفراد أصحاب المبادرات المعنية”، أعلنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة، على لسان رئيس مجلس الإدارة الدكتورة وجدان العقاب، دعمها وتأييدها لتلك المطالبة، المتسقة مع العديد من مبادرات الجمعية الداعية من خلالها إلى المحافظة على الجزر الكويتية والمواقع البحرية ذات الحساسية البيئية كونها موائل طبيعية حاضنة لكائنات حية نادرة أو معرضة لخطر الانقراض، خاصة بعض الطيور المهاجرة أو المستوطنة، والنباتات الفطرية والكائنات البحرية والشاطئية والساحلية.

واعتبرت د. العقاب أن مساعي تحويل الجزر الثلاث يتطابق تماما مع محاولات ومطالبات جمعية حماية البيئة المتلاحقة السابقة بحتمية حماية تلك الجزر وكائناتها وسواحلها، خاصة بعدما رصدت فرق ولجان الجمعية التخصصية قبل سنوات تآكل شواطئ وسواحل بعض الجزر واعلنت عن ذلك في حينه بكافة وسائل الاعلام ودقت ناقوس الخطر متسائلة “هل آن الأوان لإغلاق المحميات الطبيعية البحرية؟”.

ونوهت د. العقاب: “يعرف الموئل بأنه ذلك المكان الذي تعيش فيه الكائنات الحية وتتغذى فيه وهو يشمل النباتات والحيوانات التي تعيش في موقع جغرافي معين، بالإضافة إلى المناظر والمشاهد الطبيعية والمنحدرات والمياه وما إلى ذلك”، مضيفة “تجدر الإشارة إلى أهمية الدراسة الموسعة للموارد الطبيعية على الجزر وأهميتها يقف وراء الإدارة البحرية والساحلية المتكاملة لمعرفة الحقيقة الكمية والنوعية لها ومدى حساسيتها للاستخدامات البشرية والتغيرات في البيئة، علاوة على أن الجزر المرجانية من أهم الموارد الطبيعية التي تنعم بها دولة الكويت، مؤكدة ان هذه الجزر الرائعة تستقبل الزوار بمعدل قد يفوق قدرتها على التحمل وهي غير مؤهلة بشكل كامل، على الرغم من الجهود الكبيرة التي تقوم بها فرق وجمعيات تطوعية عديدة مهتمة بالبيئة البحرية من خلال تركيب المرابط البحرية على مدى سنوات، يحتاج الامر اليوم إلى الوقوف على قدرة الاحتمال الفعلية للجزر والتوجه إلى حمايتها”.

وأهابت رئيس جمعية حماية البيئة د. وجدان العقاب المجلس الاعلى للتخطيط بالنظر بعين ورؤية ثاقبة لأهمية تحويل تلك الجزر واعتمادها كمحميات طبيعية وادارتها إدارة تكفل حماية الارث الطبيعي فيها، فضلا عن مناشدتها للجهات المعنية في الدولة بدءا من الهيئة العامة للبيئة السعي الجاد للموافقة على اعتماد بعض المواقع والموائل الطبيعية في البلاد كمناطق جيوبارك، كشاطئ انجفة وضلع القرين والخيران وغيرها.