Kuwait Environment Protection Society

بالتعاون مع هيئة البيئة والسفارة والجالية اليابانية الجمعية تشارك في عملية السلاحف البحرية لتنظيف شاطئ الشويخ

اعلنت جنان بهزاد امين عام الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن “الجمعية من مؤسسي حملة تنظيف شاطئ الشويخ التي تنظم سنويا بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة والسفارة اليابانية والجمعية اليابانية، وأن عدد المتطوعين الكويتيين يزداد من عام إلى آخر، وأن تنظيم الحملة وإن كان رمزيا إلا أن الرسالة التي تصل للجميع هي اهمية الحفاظ على موارد البيئة ونظافتها”، مشيدة بمشاركة الهيئة العامة للبيئة وشرطة البيئة والطوارئ الطبية وبلدية الكويت وجمعية الكشافة الكويتية، لافتة إلى ان جمعية البيئة ستوثق جانبا من أنشطة المشاركين في (عملية السلاحف البحرية) المتوافقة مع برنامج سفاري الشواطى بالجمعية.

ومن جانبها، أشارت المهندسة معالي العقاب مديرة العلاقات العامة بالجمعية الكويتية لحماية البيئة إلى أنه “فيما يتعلق بحملة السلاحف البحرية التي نحن بصددها تعتبر رمزية بيئية تدخل ضمن إطار الأدوار التوعوية والمجتمعية للمواطنين والمقيمين، وهو تعاون يعكس أهمية التوعية بأدوار الأفراد والمؤسسات الوطنية تطبيقاً لمبدأ المشاركة والمواطنة البيئية للحفاظ على البيئة في البلاد”، منوهة “مشاركة الجمعية في تنظيم الحملة تأتي من خلال مسؤوليتها المجتمعية الهادفة الى تعزيز العمل التطوعي، خصوصا في مجال حماية البيئة من التلوث”.

وأكدت العقاب “ان مشاركة الجمعية في فعالية هذا العام جاءت باستعدادات تترجم مسيرة الدعم الكويتي للأشقاء في فلسطين المحتلة وبخاصة قطاع غزة المنكوب بأبشع مظاهر التنكيل والإبادة الجماعية، وفي هذا السياق فإن فريق اصدقاء البيئة قرر ارتداء تيشرتات تحمل السلحفاة أيقونة الفعالية مزينة بخريطة فلسطين بالإضافة الى لبس الكوفية الفلسطينية رمز الصمود والعزة في رسالة مجتمعية إنسانية بأننا في الكويت نقف في خندق الدعم والعون والإغاثة لأشقائنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويستذكر أعضاء الفريق اطفال غزة طوال الوقت ويطالبون بحقهم في حياة مستقرة يمارسون فيها حقهم في العيش الكريم والتعليم والتطوع كسائر الاطفال حول العالم”.

وأوضحت مهندسة معالي العقاب “تشارك الجمعية هذا العام بفرقها فضلا عن بعض المدارس المتميزة المشمولة في برنامج (المدارس الخضراء) هذا العام، علاوة عن عدد من المتطوعين والمتطوعات للمشاركة في تلك الفعالية البيئية المجتمعية”

وفي السياق ذاته، دعت جنان بهزاد إلى حماية منطقة جون الكويت والمناطق الساحلية الجنوبية لأهمية هذه المناطق في توفير الغذاء للسلاحف البحرية، وبينت أن “أنثى السلحفاة تضع قرابة 150 بيضة في كل مرة تضع فيها البيض، ولكن حتى في ظل الظروف الطبيعية فان التقديرات تشير الى ان واحد او اثنين في الالف فقط من الصغار ينجو ليصل الى مرحلة البلوغ فهي معرضة للكثير من الاخطار مثل ان تتعرض للتاثيرات البشرية او ان تأكلها سرطانات البحر او الأسماك أو الحيوانات الاخرى”، مشيرة إلى التهديدات التي تواجه السلاحف البحرية، وذكرت منها “فقدان المأوى وتدميره والناجم عن اقامة المنشات على الشواطئ، وحوادث التلعق في شباك الصيد و نحوها، وتلوث موطنها البحري والشاطئ”.

وأكدت بهزاد “هناك أربعة أنواع من السلاحف البحرية تعيش في محيط شواطئ دولة الكويت وهي معرضة للخطر الانقراض وهي ‏السلحفاة الخضراء والسلحفاة ذات الرأس الكبير والسلحفاة ذات الظهر الجلدي والسلحفاة ذات منقار الصقر”، وبينت أن “السلحفاة ذات المنقار الصقر معرضة بدرجة خطيرة للانقراض وهي تضع بيضوها في دولة الكويت وتتغذى على الإسفنجيات والحلزونات وصغار سرطانات البحر، بينما السلحفاة الخضراء معرضة أيضا للانقراض وهي غالبا ما تتغذى على الأعشاب البحرية ويصل وزنها إلى 250 كيلو جراما، وهناك السلحفاة ذات الرأس الكبير أيضا معرضة للانقراض، بينما نجد السلحفاة ذات الظهر الجلدي معرضة بدرجة خطيرة للانقراض وتتجول في بحر دولة الكويت ويصل طولها الى ١٨٥ سم ويقتصر غذاؤها على قنديل البحر”.

وأضافت “إن التوازن البحري وصحة البيئة البحرية مهمة جدا لتوافر الاغذية السليمة للسلاحف وهي ايضا سر بقائها”، وبينت أن “الاتحاد الدولي لصون الطبيعة صنف خمسة انواع من السلاحف السبعة على انها اما مهددة بخر الانقراض (السلحفاة ذات الرأس الكبير والسلحفاة الخضراء وسلحفاة أوليف ريدلي)، أو مهددة بشكل كبير لخطر الانقراض (السلحفاة ذات الظهر الجلدي والسلحفاة ذات منقار الصقر).

ونوهت “لكي نتمكن من حماية هذه الحيوانات فإن الأمر يتطلب معرفة أين تعيش، فالسلاحف البحرية حيوانات مهاجرة بشكل مستمر فهي تعيش وتتغذى في مكان وتسبح عدة آلاف من الأميال إلى مكان آخر لتتكاثر وتضع بيضها، لان السلاحف البحرية تقوم بوضع بيضها على اليابسة فان معظم هذه الشواطئ محددة ومدروسة بطريقة جيدة، ولكن بعد مغادرة السلحفاة لهذه الشواطئ وسياحتها بعيدا، فإن الطريقة الوحيدة المتاحة لنا لتتبع السلحفاة في البحار المفتوحة تتمثل في تركيب جهاز إرسال على ظهر السلحفاة لتتبعها عن بعد والانتظار لاستقبال الاشارات الدالة على المكان الذي تتواجد به، فحينئذ يمكننا المساعدة في تقليل التهديدات التي تواجه السلاحف على طول مسار هجرتها”.

%d مدونون معجبون بهذه: