أعلنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة انتهاء القسم الاول من الموسم الثالث عشر من برنامج (المدارس الخضراء) للعام الدراسي الذي أطلقته بالتنسيق مع وزارة التربية، كاشفة أنه جاء مدمجا بين التقديم بالحضور الواقعي للمدارس ومركز الجمعية التدريبي إلى جانب ورش عمل الكترونية متخصصة من خلال تقنية (زووم).
وأكدت جنان بهزاد أمين عام الجمعية أن “النسخة الثالثة عشرة للبرنامج تأتي استكمالا لدوره في التوعية والتدريب العلمي والعملي وضمانة لاستمرارية التعليم والتدريب عبر مجموعة واسعة من مواد التعلم المتاحة للوصول للمعلومات البيئية من القضايا البيئية الحديثة والمعززة للتعليم اللاصفي”، لافتة إلى أن التسجيل في البرنامج كان الكترونيا، ومؤكدة ان البرنامج ركز في القسم الأول منه على التغيرات المناخية والاعداد لمؤتمر المناخ حيث قدم المدربين المعتمدين نسخة تعليمية وتدريبية لحملة محو أمية المناخ.
وذكرت بهزاد أن التدريب على تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة شمل المعلمين والطلبة، مضيفة: “أن مشروع دراسة الوعي بعلوم المناخ والتغيرات المناخية هي دراسة موسعة تهدف الى تحليل البعد المعرفي والسلوكي للعمل المناخي واستقصاء القيم البيئية العامة بين طلاب الجامعات والباحثين والاكاديميين والطلبة والمعلمين، وأن نتائج الدراسة والمسح يكون هو نتاج العام الدراسي الحالي لأكثر من مدرسة وفي النتيجة ستحدد الدراسة ما يترتب على الوعي العام حول التغيرات المناخية من فرص وفجوات وتحديات يواجهها مجتمع الدراسة وهي أداة لتطوير برامج التعليم والتوعية البيئية وتحديد الأولويات لعلاج السلبيات وتعزيز نقاط القوة”.
وأكدت أن “برنامج المدارس الخضراء يتضمن العديد من الموضوعات والفعاليات والنشاطات في مجالات التوعية البيئية والتي تسهم في تنمية وتعزيز المواطنة الفعالة لدى النشء، وتشجيع العمل التطوعي البيئي في المجتمع المدرسي، كما تعمل الجمعية على إثراء البرنامج وتعزيزه بالموضوعات المستجدة في العمل البيئي الوطني، عاما تلو الآخر، تحقيقا للمزيد من الفائدة المرجوة”، موضحة “المواضيع التي يشملها البرنامج يقوم بتغطيتها أساتذة مختصون من أعضاء الجمعية في المجال المحدد للموضوع.
وأضافت جنان بهزاد أن “المحاور التي نالت أكبر عدد من الطلبات هي ورش عمل متخصصة المدارس المستدامة (نادي أصدقاء البيئة – الأمن والسلامة في المدارس الخضراء)، التعامل مع النفايات الصلبة (مرادم النفايات والتعامل مع النفايات في دولة الكويت – إعادة التدوير)، المناخي في دولة الكويت واثاره على البيئة. لافتة إلى أن “الفعاليات تضمنت أنشطة لتعزيز تطبيق قانون حماية البيئة في المدارس والتوعية بأهمية التصدي لمسببات التغيرات المناخية على الصعيد الشخصي للطالب وللمدارس كمؤسسات مشاركة في التعليم والتدريب”.
ونوهت “في السنوات الأخيرة، تزايد الاهتمام بطلب مواضيع التغير المناخي والاستدامة في برنامج المدارس الخضراء نتيجة الحاجة الملحة لدعم مناهج التعليم لتعزيز التوعية بقضايا التغير المناخي وضرورة دمج الاستدامة في التعليم”.
وشددت على أن “التعليم هو أداة قوية لتمكين الأفراد والمجتمعات للتعامل مع التحديات البيئية مثل التغير المناخي، ويمكن للمدارس والجامعات تعزيز الوعي بقضايا التغير المناخي وأثرها على البيئة والمجتمع، ومن الصعب أن يتم فصل العلم اليوم عن الواقع الذي يعيشه الطالب خاصة في المناطق المتضررة من آثار تغيرات المناخ، يمكن أن تُدرس المدارس والجامعات مفاهيم التغير المناخي والعلوم المتعلقة به وأهمية اتخاذ إجراءات للحد من تأثيراته”.
واعتبرت بهزاد أن “الهدف العام للتربية البيئية هو تمكين الأفراد ليصبحوا مواطنين بيئيين مسؤولين وملتزمين بالمحافظة على البيئة والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، حيث يمكن للتعليم تزويد الأفراد بالمهارات اللازمة للتعامل مع التغير المناخي، مثل فهم أساليب الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتطوير تقنيات بيئية وتحسين البنى التحتية لاستقبال التغيرات والتدريب على مواجهتها وتمكين المجتمعات الأكثر هشاشة على التعامل معها”.