اعتبرت د. وجدان العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن توقيع مذكرة التفاهم بين “حماية البيئة” والجمعية الكويتية لعلوم الأرض يأتي إدراكا لأهمية تعزيز مبدأ الشراكة بين المنظمات وجمعيات النفع العام المحلية التي تتوافق اهدافها ودعم التعاون فيما بينهما وأهمية تضافر الجهود وتوحيدها لرفع مستوى الوعي في مجالات علوم الأرض والبيئة المختلفة، وتقوية الروابط والعلاقات المهنية لتنسيق وتوحيد الجهود المبذولة لتطوير العمل في مجالات علوم الأرض والبيئة، مشيدة بحرص الدكتور مبارك الهاجري رئيس جمعية علوم الارض على فتح آفاق التعاون مع جمعية البيئة”.
وأوضحت د. العقاب على هامش احتفالية توقيع المذكرة أنها “تنسق لجهود الطرفين في المجالات المختلفة التي تخدم مجالات علوم الأرض والبيئة، وتؤطر العمل المشترك والتعاون بينهما من خلال العديد من المواد التخصصية ومنها “المادة الأولى وتشمل تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات التوعية ونشر الثقافة في مجال علوم الأرض والبيئة وزيادة الوعي بالظواهر والمظاهر علمياً في مجالات علوم الأرض والبيئة المختلفة والتحديات المرتبطة بها”.
وذكرت: جاء في المادة الثانية “يحرص الطرفان على التعاون في المجالات ذات الصلة بجوانب علوم الأرض والبيئة والاستفادة من تطبيقاتها من خلال العمل المشترك في مشاريع بحثية تخدم المختصين والمهتمين في مجالات علوم الأرض المختلفة. وتبادل الخبرات والتجارب بين الطرفين في مجال علوم الأرض والتي تساهم في فهم الظواهر والمظاهر الجيولوجية وإيجاد حلول للتحديات ذات الصلة المشتركة. وتنظيم الدورات التدريبية المشتركة والمتخصصة في مجالات علوم الأرض بهدف تأهيل الأفراد والكوادر الوطنية لاكتساب المهارات المناسبة وزيادة الوعي والتطوير في المجالات التخصصية. فضلا عن المساهمة بتوفير فرص تدريبية لمنتسبي وكوادر الجهتين وتنفيذ برامج تدريبية نوعية وإثرائية عبر التنسيق بين الجهات المعنية لتنفيذ تلك البرامج. والتنسيق والتعاون بين الطرفين في تنظيم الأنشطة التوعوية المشتركة لنشر ثقافة مجالات علوم الأرض وإبراز أهميتها للمجتمع مما يساهم في اكتشاف ورعاية المهتمين بعلوم الأرض. علاوة عن المشاركة في تنظيم ورش العمل وعقد الندوات والرحلات الجيولوجية العلمية والتثقيفية للمظاهر الجيولوجية وكل ما يستجد في هذا الصدد. والتنسيق لتنظيم المؤتمرات المحلية والاقليمية والعالمية حول الجوانب العلمية، ووضع آلية لمتابعة تنفيذ التوصيات والنتائج الناجمة عنها”.
ومن جانبه، بين رئيس الجمعية الكويتية لعلوم الارض الدكتور مبارك الهاجري “يعزز الطرفان بموجب الاتفاقية المساهمة بتقديم الدعم والمشورة عند الحاجة في المجالات التالية، وتقديم المشورة في المواضيع الفنية للمظاهر الجيولوجية التحديات المحلية التي تحتاج لحلول من خلال الخبرات العلمية والعملية، والمساهمة بالدعم المعلوماتي وتبني المبادرات المفيدة لتطوير مختلف مجالات علوم الأرض والبيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية”، مثنيا في هذا السياق على فعاليات جمعية البيئة طوال مسيرة 50 عاما زاخرة بإثراء العلوم والمجالات البيئية التطوعية ومنها مجال الجيولوجيا الذي اهتمت به الجمعية بوضوح.
لافتا إلى أهمية الشراكات والتعاون بين جمعية علوم الأرض والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية، مضيفا “تم توقيع اتفاقيات تعاون بين الجمعية الكويتية لعلوم الأرض وبعض المنظمات المحلية والإقليمية والدولية لتأطير العمل والتعاون المشترك وقد بلغ عددها 8 تمت مع كل من: (الجمعية الكويتية لحماية البيئة، الجمعية الكويتية الجغرافية، الجمعية السعودية لعلوم الأرض، الجمعية العمانية الجيولوجية، جمعية الجيولوجيون السعوديون، الجمعية الامريكية لجيولوجيي البترول، جمعية جيوفيزيائي الاستكشاف، والجمعية الأوروبية لعلماء الأرض والمهندسين).
وذكر د. الهاجري أن تأسيس الجمعية الكويتية لعلوم الأرض يعتبر الحلقة الأخيرة من سلسلة محاولات عديدة قام بها جاهدون أساتذة وزملاء أفاضل لأكثر من ٤٥ عاماً، موضحا “تسعى الجمعية الي نشر الوعي حول أهمية علوم الأرض ودورها في تطوير وتنمية المجتمعات، وتشجيع، تعزيز ودعم البحث العلمي والتطوير المهني في مجال علوم الأرض وتطبيقاتها، وذلك من خلال توفير منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين العلماء والباحثين والمهتمين بهذا المجال لخلق بيئة علمية تدعو لتعزيز التميز المهني وتطبيق المعايير الأخلاقية من أجل الصالح العام، وكذلك الاهتمام بالطلبة وحديثي التخرج في مختلف مجالات علوم الارض وإرشادهم بخيارات سوق العمل”.