Kuwait Environment Protection Society

الجمعية تطلق “دليل المرأة للعمل المناخي”

أعلنت جنان بهزاد أمين عام الجمعية الكويتية لحماية البيئة اعتزام الجمعية إطلاق “دليل المرأة للعمل المناخي” وذلك لإمكاناتها في تطبيق حلول التخفيف من الأثر البيئي للتغير المناخي كونها محور المجتمع، فهي الأم وربة المنزل والمرأة العاملة، جاء ذلك ضمن نتائج ورشة عمل “المرأة بين التغير المناخي والتنمية المستدامة” التي نظمها مركز صباح الأحمد للتدريب البيئي التخصصي التابع للجمعية بالتعاون مع الرابطة الوطنية للأمن الأسري “رواسي” في إطار سلسلة ورش عمل الخبراء ضمن برنامج اعداد ورش عمل مؤتمر المناخ.

وأكدت بهزاد أن “المرأة تلعب دورًا حاسمًا في التصدي لتغيرات المناخ وتحسين الاستدامة ويجب أن يكون التصدي لتغير المناخ مسؤولية مشتركة، ويمكن لدور المرأة أن يكون له تأثير كبير على جعل العالم أكثر استدامة وصديق للبيئة، كما أنها تلعب دوراً في تشجيع أسلوب حياة أقل استهلاكي وفعّال من حيث استخدام الموارد خاصة في المنزل، مثل المياه والطاقة يمكنها المساهمة في تحقيق استدامة أكبر في استهلاك هذه الموارد”.

وحول توصيات ورشة عمل “المرأة بين التغير المناخي والتنمية المستدامة” التي نظمتها الجمعية افتراضيا بالتعاون مع الرابطة الوطنية للأمن الأسري “رواسي” بحضور لفيف من النساء البارزات في العمل التطوعي والميداني من جميع الوطن العربي، قالت أمين عام جمعية البيئة إنها تشمل ما يلي “تعزيز تكافؤ الفرص في مجال العمل يساهم في تمكين المرأة للمشاركة بشكل أكبر في جهود التصدي لتغير المناخ. ومن خلال التفاعل مع الأسرة والمجتمع يمكن للنساء تحفيز التغيير وتشجيع المجتمع على اتخاذ إجراءات صديقة للبيئة. وتشجيع الابتكار بدعم المرأة في تقديم حلول إبداعية وابتكارات لمواجهة تحديات إدارة الموارد المائية. وربط الممارسات البيئية بالقيم لكي تستديم الممارسة كاعتقاد بها وليس كسلوك، مثلا عدم اسراف في الماء أو الطاقة هو نوع من الإحسان للمجتمع وللأرض التي تهب لنا مواردها”.

وفي سياق الإعلان عن توصيات ورشة عمل المرأة والتغير المناخي، أضافت جنان بهزاد: أن التوصيات شملت عدة محاور، علاقة البيئة والمرأة، المرأة العاملة، وتوصيات ربة المنزل. وتلخصت في “ولأن المرأة هي نصف المجتمع وبإدارتها للمنزل يمكنها تغيير ثقافه الاستهلاك واستبدالها بمفاهيم الاستدامة. علاوة على تطبيق إعادة التدوير والبداية من المنزل بالمخلفات العضوية والمياه الرمادية واعادة استغلالها في الزراعة على سبيل المثال كزيادة الاهتمام بالمساحات الخضراء في المنزل وتدريب الابناء على الزراعة واستغلال المساحات في المنزل او حتى استخدام طرق اكثر تطورا مثل الزراعة المائية في أحواض عمودية لاستغلال المساحات الصغيرة، وضرورة تكوين وحث الفتيات أمهات المستقبل على ضرورة الاهتمام بالبيئة وتكوينهن في مجالات التوعية بمجال التنمية المستدامة بتدريبهن من الأعمار الصغيرة وفي المدارس على التنمية المستدامة وتشجيعهن على زراعة الأسطح وإعادة التدوير وترشيد الاستهلاك وغيرها من السلوكيات الصديقة للبيئة”.

مضيفة “يمكن للمرأة نقل الثقافة والقيم البيئية وترسيخ الوعي بأهمية حماية البيئة للأجيال القادمة. والمرأة يمكنها المساهمة في ابتكار واعتماد تقنيات منزلية صديقة للبيئة، مثل استخدام أنظمة الطاقة الشمسية أو تحسين نظام العزل. والمرأة يمكنها الاهتمام بتحفيز استهلاك منتجات صديقة للبيئة وتقليل النفايات بإدارتها للمنزل”.

وأشارت بهزاد إلى التوصيات التالية لورشة عمل “المرأة بين التغير المناخي والتنمية المستدامة” التي نظمتها جمعية البيئة بالتعاون مع “رواسي”، وقالت بهذا الصدد “تطوير برامج حكومية لتحسين دور المرأة في إدارة منهجيات الاستدامة. وعاملات المنزل هم جزء من اسرتنا وعلينا مسئولية توعيتهم ومساندتهم لتقليل الهدر في الموارد والمياه. ويمكن للمرأة المشاركة في مشاريع بيئية مجتمعية ودعم المبادرات التي تعنى بالحفاظ على الطبيعة والحد من التأثيرات السلبية على البيئة. ولأن الام هي المصدر الأساسي بتعليم أبنائها بالمحافظة على البيئة وحفظ النعم. وتشجيع شراء المنتجات صديقة البيئة والتخلي عن المنتجات الملوثة للبيئة. والاستخدام المستدام من أهم أدوات الادارة في الاقتصاد الدائري ويقع على المرأة مسؤوليات في نجاح عملية التنمية المستدامة”.

وختمت أمين عام جمعية حماية البيئة جنان بهزاد بالاشادة بالدكتورة خديجة المحميد رئيس مجلس ادارة الرابطة الوطنية للأمن الأسري “رواسي” والأستاذة عائشة اليوحة أمين سر الرابطة على الجهود الطيبة المبذولة لإنجاح الورشة والحشد للمشاركة بها، معلنة ان التوصيات شملت بهذا الخصوص تطبيق التجربة الناجحة لجمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية السيدة جهاد علي باعادة إنبات البذور في المنزل. وإعادة استخدام وتدوير الورق للحفاظ على الأشجار. وزراعة الخضار والفاكهة المحلية وتشجيع المزارع المحلي. ونشر الممارسات والسلوكيات والاخلاقيات البيئية بالأسرة. والقدوة في التغيير البيئي والمسئولية تجاه البيئة للتصدي للتغيرات المناخية. وزيادة ثقافة الترشيد(ماء، كهرباء، غذاء، وقود). وعمليات تخزين المأكولات باشكال صحيحة تساهم في الاستخدام المستدام. وبالأخير التأكيد على أن الثقافة المجتمعية من المهم جدا العمل عليها”.