اعتبرت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن “إنشاء لجنة بيئة المحافظات كان خطوة عامة لتعزيز الجهود البيئية على مستوى المناطق والمحافظات”، مؤكدة على أن اللجنة “كيان مرن لإدارة القضايا البيئية في المحافظات الكويتية”، داعية إلى إعادة تفعيل ودعم أدوارها المعززة ببرامج وفعاليات مجتمعية وتوعوية متعددة، مشيدة في هذا الخصوص بالنخب والكوادر الوطنية التي أسست اللجنة قبل سنوات، مثنية على جهودهم التي دفعت مسيرة اللجنة إلى تقديم العديد من المهام المجتمعية البيئية، مؤكدة أنها اعدت مذكرة شاملة عن اللجنة وسترفعها للجهات المعنية ومعالي المحافظين في المحافظات الستة.
وبينت جمعية حماية البيئة في بيان صحفي بعض الخطوات المقترحة لإنشاء لجنة بيئة فعّالة لكل محافظة محددة الأهداف والرؤية بما يتناسب مع أهمية القضايا البيئية والمحافظة على الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، ووضع أهداف واضحة للجنة مثل تحسين جودة الهواء والماء، الحد من التلوث، تعزيز الوعي البيئي، وزيادة المساحات الخضراء، فضلا عن تحديد الرؤية العامة طويلة الأمد التي تعكس التزام اللجنة بالاستدامة البيئية.
وشددت الجمعية إلى ضرورة تضمين اللجنة ممثلين من مختلف الجهات المعنية مثل الجهات الحكومية المحلية، والمؤسسات البيئية، والجامعات، ومنظمات المجتمع المدني، علاوة على دعوة خبراء في المجالات البيئية مثل إدارة النفايات، والطاقة المتجددة، والمياه، والتنوع البيولوجي، على أن يتم التنسيق مع الجهات المعنية كالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة لضمان توافق جهود اللجنة مع السياسات الوطنية، إضافة إلى التنسيق مع الجهات الحكومية المحلية لتنفيذ المشاريع والمبادرات على أرض الواقع.
ولفتت جمعية البيئة إلى أهمية وضع خطط عمل محلية ومنها إعداد خطط عمل مخصصة لكل محافظة تعالج التحديات البيئية الفريدة في تلك المنطقة، مثل إدارة النفايات، والحفاظ على المساحات الخضراء، ومكافحة التلوث. فضلا عن تحديد جداول زمنية وآليات واضحة للتنفيذ. وفيما يتعلق بتمويل الموارد المالية للجنة بيئة المحافظات دعت إلى البحث عن مصادر تمويل من الحكومة أو منظمات دولية تهتم بالقضايا البيئية، وإقامة شراكات مع القطاع الخاص لدعم المبادرات البيئية، مثل مشاريع الطاقة المتجددة أو إعادة التدوير.
وحول أدوار التوعية والمشاركة المجتمعية للجنة، ذكرت جمعية البيئة “يتم تنفيذ حملات توعية للمواطنين في كل محافظة حول أهمية الحفاظ على البيئة وكيفية المشاركة في حماية الموارد الطبيعية، وتشجيع المواطنين على المساهمة في المشاريع البيئية من خلال التطوع أو تقديم المقترحات”، وحول أطر التقييم والمتابعة للجنة قالت “وضع آليات لتقييم الأداء ومتابعة نتائج المبادرات البيئية، وإعداد تقارير دورية توضح التقدم المحرز والتحديات التي تواجهها اللجنة، وتقديم توصيات لتحسين العمل”، ورأت أن “هذه الخطوات تضمن أن لجنة بيئة المحافظات تعمل بفعالية وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة والحد من التأثيرات السلبية على البيئة”.
ونوهت “حماية البيئة” في بيانها إلى أن أبرز غايات وأهداف لجنة بيئة المحافظات يتمثل في حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية من خلال العمل على حماية النظم البيئية في المحافظات من التدهور البيئي والتلوث، ومراقبة الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة. مؤكدة على أن تحقيق ذلك يتأتى عبر “متابعة مدى التزام المؤسسات والمشاريع الكبرى في المحافظات بالمعايير البيئية، وتنفيذ حملات توعية للمواطنين حول أهمية الحفاظ على البيئة وأثر الأنشطة اليومية عليها، مما يعزز التعاون بين الجهات المحلية والمنظمات البيئية الدولية والإقليمية ووضع خطط عمل مشتركة لتنفيذ استراتيجيات بيئية متكاملة”.