واصلت الجمعية الكويتية لحماية البيئة تقديم برنامجها العلمي المكتظ بفعاليات منوعة بالمنطقة الزرقاء المخصصة للحكومات والمنظمات البيئية العالمية المعتمدة ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة بصفة مراقب، مشاركة منها في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، المنعقد حاليا بالعاصمة الآذرية باكو”.
وفي هذا السياق، شاركت الجمعية بمحاضرة علمية في جناح جامعة الدول العربية، بحضور حشد أكاديمي، حكومي ومدني، من ممثلي الدول المشاركة، قدمها ممثل الجمعية الدكتور مشعل عبدالله، تناولت دراسة علمية وحقلية حول “إعادة تأهيل النباتات الطبيعية لاستدامة المياه والأمن الغذائي”، وكانت الفكرة الأساسية هي إعادة تأهيل الأراضي الطبيعية يزيد نسبة المراعي مما سيخفف الضغط على إنتاج الاعلاف التي تستهلك مياها كثيرة”.
وأضاف د. مشعل عبدالله: “قمنا بعمل الدراسة وتبين بأننا إذا قمنا بإعادة تأهيل 10% فقط من مساحة دولة الكويت تم استخدامها كمراعي فهذا سيوفر المياه المهدرة في زراعة الأعلاف، إذا زادت كمية المياه التي نستهلكها في إنتاج الأعلاف ففي المقابل سترتفع كلفة الأمن الغذائي نسبة إلى ارتفاع كلفة العناية وتربية الحيوانات أو المخزون، كما أن هذه الطريقة ستتيح مساحات جديدة وأكبر في المزارع بسبب تقليل إنتاج الأعلاف الذي يستغل 60% من مساحة المزارع الموجودة، والتي من الممكن استخدامها في إنتاج محاصيل أخرى نباتية ترفع الإنتاج الحيواني، وأيضا الإنتاج النباتي سيزيد بشكل كبير، فبهذه الطريقة يصبح عندنا أمن غذائي ومائي ونستهلك كمية قليلة من المياه لأننا اعتمدنا على إعادة تأهيل النباتات الطبيعية التي لا تحتاج استهلاك مياه بشكل كبير في ظل التغيرات المناخية لأنه مع الوقت ومع تلك التغيرات نحتاج إلى أساليب أخرى تساعدنا، بهذه الطريقة فهذا هو الترابط بين المياه والغذاء، والنظام البيئي هو أحد الحلول الطبيعية”.