Kuwait Environment Protection Society

الجمعية تؤكد أهمية الحفاظ على الأراضي الرطبة في الكويت

اعتبرت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن “الأراضي الرطبة كانت ومازالت فصلا مفتوحا أمامها لتعليم الأطفال والشباب الكثير من العلوم البيئية النظرية والميدانية على أرض الواقع”، جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي يأتي هذا العام حاملا شعار “حماية الأراضي الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك”.

وفي هذا السياق، أكدت أمين عام الجمعية جنان بهزاد، على أهمية حماية الأراضي الرطبة في الكويت، نظراً لدورها الحيوي في دعم التنوع البيولوجي والمحافظة على التوازن البيئي.

وقالت بهزاد في تصريح صحفي: “تعد الأراضي الرطبة في الكويت، بما في ذلك السواحل الطينية، والسبخات، والمستنقعات الساحلية، بيئات غنية تدعم النظم البيئية البحرية وتوفر موائل طبيعية للطيور المهاجرة. فهذه المناطق لا تعمل فقط على تنقية الملوثات، بل تلعب أيضاً دوراً رئيسياً في الحد من تآكل السواحل”.

وأشارت إلى أن “الكويت أنشأت عدداً من المناطق المحمية الرئيسية لحماية هذه النظم البيئية الهامة، من بينها محمية الجهراء الطبيعية، التي تمتد على مساحة 250 هكتاراً وتعد موطناً لمجموعة واسعة من الطيور، فضلاً عن كونها مركزاً مهماً للأبحاث البيئية. كما تضم البلاد محمية شبه جزيرة الدوحة الطبيعية، التي تمتد على مساحة 450 هكتاراً في خليج الصليبخات، والتي تتميز بتنوعها البيولوجي الفريد، بالإضافة إلى جزيرة بوبيان، أكبر جزيرة في الكويت، التي توفر بيئة غنية للحياة البحرية والطيور المهاجرة، كونها جزءاً من محمية مبارك الكبير البحرية”.

وأكدت أن “الأراضي الرطبة في الكويت تواجه تحديات متزايدة نتيجة التوسع العمراني، والتلوث، والتغيرات المناخية”. وأضافت: “لقد أدى النمو السريع في البنية التحتية والتخلص غير المعالج من مياه الصرف الصحي إلى تدهور هذه البيئات الطبيعية، كما أن التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة والظواهر الجوية المتطرفة تزيد من هشاشة هذه النظم البيئية”.

وشددت جنان بهزاد على “ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لضمان استدامة هذه البيئات الطبيعية”، مشيرة إلى أن “الجمعية الكويتية لحماية البيئة تدعم الجهود الرامية إلى تطبيق قانون البيئة رقم 42 لسنة 2014، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع ترميم في محمية الجهراء، وتعزيز الوعي البيئي من خلال التعاون مع المنظمات غير الحكومية”.

واختتمت تصريحها بقولها: “يجب أن يكون الحفاظ على الأراضي الرطبة أولوية وطنية، فهي ليست فقط ثروة بيئية للكويت، بل هي أيضاً إرث طبيعي للأجيال القادمة”.