شاركت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في ورشة العمل نظمتها السفارة الأميركية تحت عنوان «الإعلام البيئي والتلوث الجوي» وذلك ضمن سلسلة ورش تسعى من خلالها السفارة إلى مساعدة الصحافيين والمعنيين على تناول القضايا المختلفة وتبسيطها لتسهيل وصولها إلى القراء.
وقال خالد الكعبي عضو مجلس إدارة الجمعية وممثلها في الورشة أنه “في إطار برنامج المتحدث الأمريكي برعاية وزارة الخارجية الأمريكية، قدمت د. سومي ميهتا ورشة عمل لعدد من الصحافيين حول التغطية الإعلامية للقضايا البيئية وسبل تعريف القراء بأهم المفاهيم المتعلقة بها من خلال وسائل الإعلام الكويتية”، مبينا ان د. سومي عملت من خلال برنامج المتحدث الأمريكي مع العديد من الحكومات حول العالم لتطوير السياسات البيئية وهي خبيرة في مجال البيئة والصحة، وتم تنفيذ الورشة من قبل قسم العلاقات العامة والشؤون الثقافية في السفارة الأمريكية”.
وأكد الكعبي ان التوصيات التي خرجت بها الورشة والمتمثلة في (ضرورة توعية الإعلاميين للجمهور بالمخاطر طويلة المدى التي تنتج عن التلوث بأنواعه ومدى تأثيرها على صحة أطفالهم مستقبلاً، واقتراح الحلول لأي مشكلة بيئية عبر المتخصصين، ومتابعة تنفيذ الحلول من قبل المسؤولين عبر وسائل الإعلام لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، بالإضافة إلى ضرورة وجود شفافية مطلقة في المعلومات البيئية، فإن الجمعية تؤيد التوصيات وتعززها، وفي الوقت ذاته تؤكد الجمعية ان الشفافية المطلوبة موجودة على موقع بيئتنا الخاص بالهيئة العامة للبيئة وبالتالي فمتاح للجميع سواء إعلاميين او متصفحين للموقع أي معلومة أو توضيح أو احصائيات او معلومات يريدونها.
ونوه الكعبي بان هذه التوصيات تتفق مع سياسة الجمعية الكويتية لحماية البيئة الاعلامية والتي تتحرى الدقة في طرح المعلومات البيئية ومعالجتها اعلاميا قبل نشرها حفاظا على مصداقيتها المعرفية. واستقصاء حقيقة ودقة المعلومات البيئية امر ضروري جدا يجب الالتفات اليه في صياغة الاخبار قبل اي تصريح..
وهذا ما يتفق مع قانون حماية البيئة الذي ينص على عدم الادلاء باي معلومات بيئية مغلوطة حتى لا تتسبب بالهلع بين الناس وحسب نص المادة 126 “يمنع نشر أو إشاعة المعلومات المغلوطة عن الوضع البيئي في البلاد والمخالف يعاقب بغرامة تصل إلى 50 ألف دينار كويتي”.
وفيما يتعلق بمعلومات الخبيرة حول مصادر التلوث الهوائي في الكويت بان البيئة الصحراوية تشكل حوالي 50% من اسباب التلوث والباقي يتوزع على انبعاثات الكربون من عوادم السيارات والصناعات البتروكيماوية والنفطية وأسباب أخرى”، فان ذلك يفسر ارتفاع نسبة التلوث الهوائي في كثير من الاحيان بأنه يعود للغبار مما يجعلنا نتوقف عند بعض التصريحات والتي ترعب الناس باطلاقها بين الفينة والاخرى”، داعيا الى الالتزام بعدم نشر المعلومات المغلوطة بيئيا لما لها من اثر على الناس.
داعيا في هذا الخصوص الى الاعتماد والالتفات الى موقع (بيئتنا) التابع للهيئة العامة للبيئة فمن خلاله يمكن متابعة الوضع البيئي أولا بأول متبعين مبدأ الشفافية في عرض البيانات والمعلومات وتحليلها بصورة تناسب بيئتنا، مع وجود التحذيرات ان استدعى الأمر لذلك، ومشيدا بدعوة الجمعية لحضور الورشة كونها واحدة من منظمات المجتمع المدني وذات شمولية التخصص البيئي وبما لديها من خبرات تراكمية وكوادر علمية.