منح ملتقى المرأة العربية التاسع للإبداع “جائزة الإبداع” لوجدان العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة وذلك في احتفالية كبرى جرت بالقاهرة أخيراً ضمن شخصيات نسائية متميزة في الوطن العربي وبمشاركة نخبة من صناع القرار في العالم العربي والباحثين والمفكرين.
وقالت وجدان العقاب رئيس الجمعية إنها “تلقت دعوة لتكريمها في يوم المرأة العربية للإبداع هذا المهرجان يسلط الضوء على أدوار السيدات العرب في مجالات عديدة”، لافتة إلى تقديمها محاضرة حول “دور المرأة العربية في العمل البيئي التطوعي – النموذج الكويتي” بينت من خلالها فاعلية المرأة العربية والكويتية في المساهمة بالتخطيط والإشراف والتنفيذ لبرامج وخطط بيئية تثري وتعزز مسيرة العمل البيئي في شقيه الحكومي والأهلي التطوعي.
وأشارت العقاب إلى أنها تقدمت بمبادرتين، الأولى مبادرة خاصة بالجمعية وهي مبادرة “وظائف المستقبل البيئي” وتفاصيلها، والتي أكدت من خلالها دور الجمعية في المشاركة في إعداد قانون حماية البيئة للعام 2014 والمشمول بمادة 119 المعنية بالإدارة البيئية في الوزارات والهيئات بالإضافة إلى متابعتها لخطة الابتعاث مع وزارة التربية في تخصصي هندسة بيئية وعلوم بيئية”، وبينت ان المبادرة تضمنت دور الجمعية في مجال توعية طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر من خلال برنامج المدارس الخضراء من خلال محور “مستقبل الوظائف البيئية”، ولفتت في المبادرة إلى التسلسل الإحصائي لابتعاث الطلبة للخارج لدراسة تلك التخصصات البيئية، مضيفة: “حسب تتبع الإحصائية ان عدد الطلبة المبتعثين لتلك التخصصات بدأ عام 2015 بعدد 5 طلاب في الشق الغربي للمكتب الثقافي في لوس أنجلوس في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية”، مشيرة إلى ان احصائية 2017 ارتفع عدد الطلبة بحيث بلغوا نحو 150 طالبًا وطالبة مما يدل على نجاح برنامج التوعية بين طلبة الثانوية العامة من خلال برنامج المدارس الخضراء، ومن ثم يبقى العمل على تحديد الشواغر والوصف الوظيفي لوظائف البيئة المدرجة في ديوان الخدمة المدنية.
وذكرت أنها “شاركت في لجنة تحكيم المبادرات السبعة التي انتهت إليها تصفيات أكثر من 70 مبادرة شبابية، وقد حاز على اهتمام الجمعية المبادرة الشبابية الخاصة (بإعادة تدوير النفايات العضوية) وهي المبادرة الوحيدة التي رشحتها العقاب للفوز بالمركز الأول، والتي ساهمت بصورة مباشرة في تحقيق أكثر من هدف من أهداف التنمية المستدامة 2030، فهي توفر فرص عمل للأشخاص في القرى الزراعية وكذلك تساعد على انتاج طاقة نظيفة من الغاز، وكذلك توفير أسمدة عضوية لا تخل بتركيبة التربة بسبب تقليل استخدام الأسمدة الكيميائية وبذلك انتاج غلات سليمة وخالية من المواد الكيميائية”، وأكدت أن “هذه المبادرة سيتم تطبيقها في دولة الكويت والاستفادة منها وذلك عن طريق الجمعية، بالإضافة إلى تعميمها على دول مجلس التعاون عن طريق رئاسة الشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الأهلية”.
وأفادت انها عرضت وتناولت خلال المهرجان مبادرتها الثانية وهي شخصية والمتمثلة في “مبادرة الإعلام البيئي العربي” من خلال الأمانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة التابعة للاتحاد العام للمنتجين العرب والذي يعمل من خلال وزراء الاعلام العرب بجامعة الدول العربية والتي تتولى هي منصب الأمين العام للبيئة والتنمية المستدامة، مضيفة انها “استعرضت نتاج 150 حلقة تلفزيونية من سلسلة رصد وتوثيق الحياة الفطرية في دولة الكويت والتي أسستها العقاب قبل نحو 5 سنوات مضت”.