استكمالا لدور البرنامج في التوعية والتدريب العلمي
كشفت جنان بهزاد امين عام الجمعية الكويتية لحماية البيئة عن “اطلاق الجمعية برنامج التعليم الالكتروني كجزء من برنامج المدارس الخضراء استكمالا لدور البرنامج في التوعية والتدريب العلمي للمساعدة في ضمان استمرارية أنشطة التعليم والتدريب عبر مجموعة واسعة من مواد التعلم المتاحة على الانترنت وعن طريق الأدوات الرقمية لخدمة الأغراض التعليمية المختلفة”.
وأكدت بهزاد “من خلال برنامج التعليم الالكتروني الأول نسعى لدعم وتطوير المتعلم والوصول للمعلومات البيئية التي لا تتوفر في المناهج التعليمية، وتم تصميم البرنامج ليقدم المفاهيم الأساسية للبيئة والتنمية المستدامة وهو برنامج يستهدف طلبة المدارس من جميع المراحل وما يتميز به أن المادة العلمية في اطار البيئة الكويتية وتركز على فهم أفضل الخدمات التي تقدمها النظم الايكولوجية لحياة الانسان والتي يمكن الاستفادة منها كسلوك يومي”.
وأوضحت أن “اختيار الوسائل التعليمية يشكل تحديا أساسيًا في تصميم التعليم التقليدي والالكتروني وفي ظل توافر الكثير من مواد التعلم المتاحة والمجانية على الانترنت تم الاستعانة بأفلام الفيديو القصيرة التي تم انتاجها من خلال مركز التوثيق والاعلام البيئي في الجمعية لزيادة التعلم التفاعلي الذي يزيد من عامل التخفيز بالصوت والصورة لتحقيق نتائج أفضل للمتعلم السمعي والبصري والاختبار لتحقيق تعلم النمط بالقراءة والكتابة”، مضيفة “أنتجت الجمعية موادا تعليمية من خلال برامجها في السنوات الخمسة الماضية والتي هي عبارة عن منصة تعليمية متاحة بالمجان تخدم الأغراض التعليمية المختلفة وتصل المتعلم بالمعلومات التي لا تتوافر في المدرسة فهي خلاصة رحلات ميدانية وحقلية وخبرات مهنية لمتطوعين في مجالات البيئة المختلفة”، مشيرة الى ان “المواد التعليمية متوفرة على قناة الجمعية على يوتيوب وهي مساهمة في ضمان الاستمرارية في أنشطة التعليم والتدريب من المنزل وتهدف بشكل خاص لمساعدة أولياء الأمور التي أصبحت مهمة المراجعة العلمية عبء كبير في النظام التعليمي الجديد عليهم مع وجود الطلاب في المنزل الآن”.
وذكرت جنان بهزاد ان “إغلاق المدارس الممتد من شهر فبراير الماضي أبرز دور التعليم الالكتروني الذي احتاج إلى إغلاق المدارس للاستجابة له ومن هنا جاءت المسئولية المجتمعية لتوفير مواد التعليم المجانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لضمان وصولها للاباء وتهدئة القلق والإجابة على أسئلة الطفل والطالب والذي شكل دورا مضاعفا على الأسرة في ظل تأثرها بالظروف الخارجة عن سيطرتنا، إن الاستجابة الفعالة لحالة الطوارئ هذه يجب أن يشمل الآباء الذين يحتاجون للموارد والأدوات والدعم للقيام بهذا الدور بفعالية”، لافتة الى ان “من ايجابيات هذا الأزمة هي نشأة نماذج تربوية جديدة تعزز التعلم خارج الفصل الدراسي وممارسة سلوك مختلف كاستخدام التكنولوجيا بشكل أكثر فعالية وكيفية إشراك الآباء في التعليم”.
وبينت امين عام جمعية البيئة ان “ادراج مواد الفيديو التعليمية المرتبطة في البرنامج جاء بناء على خطة برنامج المدارس الخضراء المطبقة سنويا حسب ما تم تسجيله من رغبات في بداية العام كأهم أهداف المدارس، وقدم برنامج التعليم الالكتروني الأول عشرة محاور رئيسية في المرحلة الأولى وشملت على قانون حماية البيئة، والتغير المناخي، والنباتات الفطرية في دولة الكويت، والمحميات الطبيعية، وإدارة المخلفات المنزلية الصلبة والبيئة البحرية في دولة الكويت”، مضيفة “استفاد من البرنامج شريحة مختلفة من الاناث والذكور بنسبة متفاوتة وكان البرنامج مفتوحا لمشاركة جميع فئات المجتمع ومن الملاحظ اهتمام الفئة العمرية الأصغر (15-25 عاما) بالمشاركة”.
وأكدت بهزاد ان “اختبار الثقافة البيئية العامة كانت النتائج تدل على اهتمام المشاركين بالقضايا المحلية ومعرفتهم فيها بالاجابة الصحيحة على ما يتعلق بطيور البيئة البحرية في الكويت، والنباتات الفطرية والكائنات البحرية وأدنى تقييم للمعرفة بالتغير المناخي والغازات الدفيئة، فتعثر أكثر من نصف المشاركين في معرفة مصادر غاز الميثان في الغلاف الجوي والذي يعتبر من الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري ومصادره عديدة أهمها تربية الماشية، النفايات والوقود الاحفوري”، مضيفة “أما أكبر المحميات الطبيعية فهي محمية مبارك الكبير البحرية وكانت الإجابة عليها بنسبة 11% فقط وهي أكبر المحميات الطبيعية في دولة الكويت وتقع في شمال جزيرة بوبيان وتشمل جزيرة وربة، تبلغ مساحتها 515 كيلومترا مربعا، وأعلنت كمحمية طبيعية عام 2011. وبشكل عام فإن نسبة الاجابات الصحيحة هي 50% لجميع الأسئلة وهذا ما يمثل التحدي لفريق عمل برنامج المدارس الخضراء للوصول لعدد أكبر من المشاركين لنقل الثقافة البيئية وتعزيز السلوك المسؤول تجاه الأسرة والطبيعة”.
ولفتت جنان بهزاد الى ان “اغلاق أبواب المدارس أمام وجه الفيروس للحد من فرص انتشاره كان من استجابة لتوصيات المختصين لاحتواء انتشار جائحة كورونا، وبذلك وضع فيروس كورونا المستجد التعليم عبر الانترنت أو التعليم عن بعد أو أي من المسميات التي لا خلاف عليها على محك التطبيق، لافتة الى ان عمليات الإغلاق اثرت على 90% من الطلاب في العالم ونفذت العديد من الدول برامج ميسرة لاستمرارية التعليم للجميع من خلال التعلم عن بعد”، مضيفة “وكان الدافع للمؤسسات التعليمية للتحول للتعليم الالكتروني هو التقليل من تأثر العملية التعليمية ولضمان استمرارها”.