دشنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة، في إطار فعاليات يوبيلها الذهبي ومرور 50 عاما على تأسيسها، حملة واسعة لتوزيع شتلات النباتات الفطرية على مدارس وزارة التربية بمراحل التعليم العام المشمولة ببرنامج “المدارس الخضراء” في نسخته ال14 للعام الدراسي الحالي.
وأعلنت جنان بهزاد الأمين العام ومديرة البرامج والأنشطة بجمعية حماية البيئة أن “الحملة ضمت خمسة أنواع من النباتات الفطرية الكويتية تم توزيعها على نحو 40 مدرسة من جميع المحافظات الست بجميع المراحل التعليمية، في تظاهرة تربوية ضمن يوم بيئي مفتوح شمل إلى جانب توزيع الشتلات التعريف بأهمية وفوائد تلك الأنواع الصحية والاقتصادية والبيئية”.
وذكرت بهزاد أن “حملة توزيع النباتات الفطرية مبادرة خضراء أطلقتها جمعية البيئة لتعزيز بنك البذور في التربة الكويتية، من خلال زراعة شتلات فطرية تسهم في زيادة مخزون البذور الطبيعي في التربة وتوزيعها عبر مختلف المناطق في الكويت”.
وأضافت “يعرف بنك البذور في التربة بأنه المخزون الكامن من البذور في الطبقات السطحية للتربة، حيث تبقى هذه البذور خاملة لسنوات عديدة، حتى تتوفر الظروف البيئية الملائمة للنمو، كالرطوبة ودرجة الحرارة والتعرض للضوء. ولعب بنك البذور دورًا محوريًا في استعادة النباتات بعد تعرض البيئة للتلف بسبب الجفاف أو التدخلات البشرية، ما يجعله جزءًا أساسيًا في دعم النظام البيئي والمحافظة على التنوع البيولوجي”.
وذكرت بهزاد أن “حملة توزيع الشتلات الفطرية للمدارس ضمن جهود الكويت لتعزيز الاستدامة البيئية وغرس الوعي البيئي لدى الطلاب، ومن خلال زراعة هذه الشتلات، يتم تشجيع الطلاب على المشاركة في دعم التنوع البيئي وحماية النباتات المحلية، مما يسهم في إحياء الغطاء النباتي الطبيعي واستدامته في الكويت”.
وأشادت أمين عام جمعية البيئة بدور الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية من خلال مشتل العارضية الذي زود مشكورا الجمعية بالشتلات الفطرية مساهمة في نشر التوعية بين طلبة المدارس، مثنية على مشاركة وزارة التربية في الحملة من خلال هذا العدد الكبير من المدارس.
