Kuwait Environment Protection Society

الجمعية تنظم الندوة الالكترونية “الاحتفاء بالتنوع الاحيائي”

بالتعاون مع برنامج “كل يوم زهرة” القطري والامانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة بالاتحاد العام للمنتجين العرب

نظمت الجمعية الكويتية لحماية البيئة بالتعاون مع برنامج “لكل ربيع زهرة” بدولة قطر والامانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة بالاتحاد العام للمنتجين العرب ندوة إلكترونية عبر تقنية الفيديو تحت عنوان “الاحتفاء بالتنوع الحيوي” في اطار برنامجها الاحتفالي بيوم البيئة العالمي وذلك بمشاركة نحو 38 أكاديميًا ومتخصصا من الخبراء والنشطاء والباحثين والأكاديميين من البلدين وعدد من الدول الشقيقة والصديقة.

وخلال مداخلتها الالكترونية، لفتت الدكتورة وجدان العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة الى سعادتها بالاحتفال بيوم البيئة العالمي بالتعاون مع برنامج “لكل ربيع زهرة”، مبينة أن شعار “الاحتفاء بالتنوع الحيوي” يعكس الاهتمام بمختلف الكائنات الحية التي تعيش على الكوكب، مؤكدة أن الكائنات البرية كانت أكبر مستفيد من جائحة كورونا “كوفيد – 19” حيث تم رصد الكائنات البرية في الأماكن الحضرية بعد الأسبوع الثالث من الجائحة نتيجة لغياب الإنسان والتزامه بالإجراءات الاحترازية والتواجد داخل المنزل.

وتناولت الدكتورة العقاب أهمية الشراكات البيئية التخصصية على كافة الاصعدة والمحاور سواء كانت بين منظمات المجتمع المدني والجهات والمؤسسات والهيئات الحكومية او بين منظمات المجتمع المدني بعضها البعض او كانت بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مشيرة الى الشراكة البيئية المتميزة بين جمعية حماية البيئة ووزارة الداخلية الكويتية والتي كان من ابرز نتائجها برنامج “رصد وتوثيق الحياه الفطرية بالمناطق الحدودية”، مبينة انه قد تم من خلاله رصد اعداد كثيرة من الكائنات الحية في موائلها ومواقعها الطبيعية في شقوق الشقايا، ولفتت الى العديد من البروتوكولات البيئية الاخرى التي تناط بها الجمعية مع العديد من الجهات ومنها جمعية المحامين الكويتية فضلا الشراكات المتخصصة مع كثير من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة في اطار دعم وتعزيز المسؤولية المجتمعية وقيم المواطنة البيئية، وتناولت العقاب الدور البارز للجمعية على المستوى الدولي اقليميا وعربيا وعالميا من خلال عضويتها وتبوئها العديد من المناصب في منظمات وهيئات بيئية عالمية شمولية او احادية النشاط ومنها رئاستها للشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الاهلية والمنسق الوطني بدولة الكويت للشبكة العربية للبيئة والتنمية المستدامة (رائد) والمنظمة العالمية لصون الطبيعة والمنتدى العربي للبيئة (أفد) علاوة عن العديد من المنظمات المعنية بالشأن البيئي.

واستعرضت “دور منظمات المجتمع المدني في توعية المجتمع تجاه مكونات وعناصر الحياة الفطرية من خلال تناولها لسلسلة توثيق الحياة الفطرية في دوله الكويت التي تقدمها الجمعية سنويا والتي شملت ستة مواسم تم عرضها على شاشة تلفزيون الكويت خلال الدورات البرامجية الرمضانية وهي برامج (كل يوم طير وكل يوم نبتة وكل يوم سمكة وكل يوم يال وكل يوم كشتة 1 وأخيرا كل يوم كشتة 2 الحدود)، وتطرقت الدكتورة وجدان العقاب الى “أهمية الاعلام البيئي كمحور رئيس تتبناه بصورة شخصية في دوله الكويت منذ ست سنوات وتم تتويج جهودها بإنشاء الامانة العامة للبيئة والتنمية المستدامه بالاتحاد العام للمنتجين العرب والتي تتولى منصب الامين العام بها، لافتة الى ابراز دور الامانة من خلال المؤتمرات التي تجمع المهتمين والإعلاميين لتزويدها بالمعلومات الصحيحة لنشرها إعلاميا بصورة لا تشوه الحقيقة مما يساعد الإعلاميين على أداء مهامهم الإعلامية تجاه البيئة بصورة سليمة”، مشيرة الى جهود الجمعية في مجال التعليم البيئي من خلال برنامج المدارس الخضراء فضلا عن “اطلاق برنامج التعليم البيئي الالكتروني والذي نسعى من خلاله لدعم وتطوير المتعلم والوصول للمعلومات البيئية التي لا تتوفر في المناهج التعليمية، وتم تصميم البرنامج ليقدم المفاهيم الأساسية للبيئة والتنمية المستدامة وهو برنامج يستهدف طلبة المدارس من جميع المراحل وما يتميز به أن المادة العلمية في اطار البيئة الكويتية وتركز على فهم أفضل الخدمات التي تقدمها النظم الايكولوجية لحياة الانسان والتي يمكن الاستفادة منها كسلوك يومي”.

كما شارك في الندوة الاستاذ الدكتور رأفت ميساك عضو لجنة حماية الحياة الفطرية بالجمعية ملقيا الضوء على الهدف رقم 15 من اهداف التنمية المستدامة وهو الهدف الخاص بالحياة فى البر والذي ينص على “حماية النظم الايكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام ويتكون هذا الهدف، الذى من المفترض تحقيقه خلال الفترة من عام 2015 الى العام 2030 من أربعة اجزاء هى ادارة الغابات على نحو مستدام – مكافحة التصحر – وقف تدهور الأراضي وعكس مساره واخيرا وقف فقدان التنوع البيولوجي”.

واشار الدكتور ميساك الى انه يمكن الوصول إلى “عالم محايد من تدهور الأراضي” بدولة الكويت عن طريق إعادة تأهيل المناطق المتدهورة والإستخدام المستدام للأراضي خلال خطة واضحة بدأ تنفيذها فى العام 2016 وتستمر حتى نهاية العام 2040 وخلال هذه الخطة التى تتكون من عشرة برامج سوف يتم تقليص تدهور الأراضي من قرابة 72% من البلاد عام 2016 الى 35% فى العام 2040 ومن اهم برامج الخطة (برنامج رصد ومراقبة تدهور الأراضي، وبرنامج المعلومات ودعم اتخاذ القرار، فضلا عن برامج اعادةتأهيل وترميم المناطق المتدهورة والتكيف مع التغيرات المناخية والجفاف وتثبيت الكثبان الرمليةوبرامج التوعية البيئية).

ومن جانبها، لفتت جنان بهزاد امين عام جمعية حماية البيئة خلال مشاركتها بالندوة الى العديد من الملاحظات وما انتجته الأزمة الحالية من نتائج ايجابية وغيرها كثير من الدروس “ومنها تقليل الانبعاثات الغازية والغازات الدفيئة لما لها اثار جسيمة على الغلاف الجوي في العالم وفي كثير من الدراسات التي تم فيها حساب متوسط مستويات تركيز الملوثات في الهواء”، مضيفة “يتم إنتاج ثاني أكسيد النيتروجين من محركات السيارات ومحطات الطاقة والعمليات الصناعية الأخرى والتي قلت بشكل ملحوظ بسبب الأحداث الناتجة عن فيروس كورونا المستجد والمتضمنة تعليق العمل بالجهات الحكومية والعديد من الجهات الخاصة ووقف الطيران والتنقل بوسائل المواصلات العامة وغيرها من الإجراءات ادت إلى خفض الطلب على الطاقة سواء لاستخدام الكهرباء في انارة جهات العمل أو الحد من استخدام الوقود الأمر الذي انعكس على تقليل نسبة الانبعاثات”.

وأعربت بهزاد الى اهمية اعادة النظر في خطط الطوارئ وخاصة في حالات التلوث البيولوجي والتلوث الاشعاعي والتي لها اثار جسيمة على المدى الطويل والتي ايضا واردة في المستقبل، واعادة النظر في الامن الغذائي وتوفر الاغذية العضوية المحلية من المزارع الوطنية وتشكيل جهاز امن غذائي ليفي بالاحتياجات المحلية، مضيفة “للاسف تجربتنا مؤسفة في زيادة القمامة من معدات الحماية الشخصية (القفازات والكمامات) مرمية في مواقف السيارات وأمام مداخل الجمعيات التعاونية بشكل منفر ومخيف. ومثل هذه الممارسات اللامسئولة والتي تحمل رسالة كبيرة في قلة الوعي الصحي والبيئي في التعامل مع النفايات وخاصة الخطرة منها.

وشارك من الكويت ايضا المحامي عبدالله العنزي والذي ذكر بايجاز دور دولة الكويت التاريحي في المحافظة على البيئة ابتداء من عام 1995 في انشاء الهيئة العامة للبيئة وقانون حماية البيئة في 2014 وتعديله في 2015 وذلك قليل من كثير من انجازات دولة الكويت في المحافظة على البيئة.

وبهذه المناسبة، أكد الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج “لكل ربيع زهرة” بدولة قطر أن احتفال هذا العام يعكس اهتمام العالم بأنواع وأجناس الكائنات الحية الموجودة في البيئة والتي تشكل منظومة متكاملة ومتوازنة وآمنة، داعيا جميع المسؤولين في العالم من الساسة والاقتصاديين وأصحاب القرار إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحفاظ على البيئة ومعالجة أزمات الطبيعة، كما حث الأفراد على التفكير في طرق مستدامة للتعايش وتغيير أنماط حياتهم إلى الأفضل، وحث الشركات على استخدام أساليب صديقة للبيئة، والحكومات على الحفاظ على الحياة البرية والفطرية، والمصانع على اتباع أساليب بيئية للتعامل مع المخلفات، مبينا أن قضية البيئة قضية عالمية وشمولية التأثير، ويجب على الجميع أن يعي قيم التعامل مع الطبيعة ويواجهوا تحدياتها خاصة وأن قضاياها تحتاج إلى جهود كبيرة من جميع المختصين والساسة والاقتصاديين وحتى الأفراد.