Kuwait Environment Protection Society

الجمعية تحتفي باليوم العالمي للمحيطات

احتفت الجمعية الكويتية لحماية البيئة باليوم العالمي للمحيطات داعية “الجامعات ومعاهد الأبحاث البحرية وغيرها أن تركز على الإختراعات ذات الطابع الإبداعي التي من شأنها جعل المحيطات بيئة متوازنه تزخر بالحياة مرة أخرى، ولا ننسى دور الأفراد المبدعين ولو بفكرة بسيطة لإنقاذ المحيطات”.

وبهذه المناسبة العالمية قال رئيس لجنة حماية الحياة الفطرية بالجمعية الدكتور مناف بهبهاني “يحتفل العالم بالمحيطات في يوم الثامن من يونيو في كل عام، والهدف من الإحتفال هو تسليط الضوء أولاً على أهمية المحيطات للبشر والحياة على الأرض وثم بيان المشاكل البيئية والممارسات الخاطئة التي تهدد صحة المحيطات في الوقت الحاضر والمستقبل، فكرة الإحتفال جاءت باقتراح من كندا قدمته في المؤتمر العالمي للبيئة الذي انعقد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1992″، مضيفا “تمت الموافقة من قبل الأمم المتحدة على تخصيص يوم 8 يونيو للمحيطات في عام 2008، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن تحتفل الأمم المتحدة وأعضاؤها بيوم المحيطات في 8 يونيو من كل سنة”.

ولفت الدكتور مناف بهبهاني الى انه “يتم في كل سنة إختيار موضوع معين من المواضيع ذات الصلة بالمحيطات لتسليط الضوء عليه، وقد تم الإتفاق على أن يكون الموضوع للعام 2020 هو “الإبداع من أجل محيطات مستدامة” ويأمل المسؤولون في الأمم المتحده في أن تعمل الدول والمؤسسات العلمية والبحثية في طرح أفكار وحلول وأنجاز إختراعات متميزه لجعل المحيطات أكثر استدامة وإعادة الأمل في النفوس”.

وذكر الدكتور بهبهاني “من المعروف أن الله سبحانه وتعالى عندما خلق الكرة الأرضية غطى 70% من سطحها بالماء، وهذه حكمة الخالق لما للمياه من أهمية في وجود واستمرار الحياة وقد قال سبحانه في القرآن الكريم “وجعلنا من الماء كل شيء حي” (الأنبياء/30)، ومن الصعب سرد جميع فوائد المحيطات فهي المتحكم في المناخ وتشكيل الغيوم وهطول الأمطار والثلوج والأعاصير وهي كذلك ممر مائي للوصول إلى جميع أنحاء العالم، وهي أيضًا مخزن للأملاح وجميع أنواع المعادن بما فيها الذهب والأحجار الكريمة بالإضافة إلى اللؤلؤ والمرجان”، وأردف قائلا “من الناحية الحياتية فالمحيطات تزخر بالتنوع البيولوجي أكثر بكثير مما يتواجد على القارات كلها. فالحيتان العملاقة لا توجد إلا في المحيطات وكذلك أسماك القرش والحبارات العملاقة، وأما ثروة المحيطات السمكية فهي مورد غذائي للبلايين من البشر والطيور والحيوانات الأخرى كالدببة وغيرها”.

وأوضح رئيس لجنة حماية الحياة الفطرية بالجمعية الكويتية لحماية البيئة “مع كل هذه الأهمية للمحيطات بالنسبة للإنسان، نرى أن المحيطات تعاني بشدة من عاملين رئيسيين وهما “استنزاف الموارد الحية وغير الحية، والتلوث”، فالموارد الحية وخاصة السمكية قد تدنت كثيراً بحيث أصبحت المحيطات لا تغطي إحتياجات البشر من البروتين والسبب في ذلك الممارسات الخاطئة في عمليات الصيد وتكثييف جهود الصيد واستخدام وسائل الصيد المدمرة”، مشيرا الى ان “التلوث فهو مشكلة أخرى لا تقل خطورة عن استنزاف الموارد، آثار التلوث على المحيطات كثيرة من أهمها موت الكائنات الحية والإخلال بالنظام البيئي والتوازن في المحيطات، وأهم الملوثات التي تدخل إلى المحيطات هي النفط ومنتجاته وخاصة البلاستيك حيث تدل الدراسات الحديثة أن كمية البلاستيك في المحيطات حاليًا تتجاوز ال150 مليون طن تضاف إليها كل سنه حوالي 12 مليون طن، والمعروف أن البلاستيك لا يتحلل بسهولة ويبقى عالقًا في مياه المحيطات أو مترسبًا في قاعها لسنين تصل إلى 600 سنه أو أكثر،
وبسبب تفاقم المشاكل التي تؤدي إلى إنهيار الأنظمة البيئيه في المحيطات، رأت الأمم المتحدة أن يكون شعار هذا العام الإبداع من أجل استدامة المحيطات”.

وطالب الدكتور مناف بهبهاني “الجامعات ومعاهد الأبحاث البحرية وغيرها أن تركز على الإختراعات ذات الطابع الإبداعي التي من شأنها جعل المحيطات بيئة متوازنه تزخر بالحياة مرة أخرى، ولا ننسى دور الأفراد المبدعين ولو بفكرة بسيطة لإنقاذ المحيطات”.