أعلنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة “استخدام وتوظيف برامج التعليم عن بعد لتقديم دورات تدريبية وبرامج تعليمية تخصصية للمعلمين والمعلمات المشاركين في برنامجها التوعوي التربوي (المدارس الخضراء) وفرق الأندية البيئية المسجلة في البرنامج”.
وكشف نواف المويل عضو الجمعية ومنسق دورات التعليم عن بعد لمعلمي برنامج المدارس الخضراء ان “جميع مدربي البرنامج على كفاءة عالية من التدريب وبناء على التطورات الحديثة بعد جائحة كورونا وحيث ان الاعتماد في الوقت الحالي على التدريب الالكتروني وحاجة المدربين لتطوير مهارات استخدام البرنامج والتطبيقات الالكترونية لاستحداث وسائل تعليم حديثة ومناسبة للتعليم عن بعد، فقد تم تصميم برنامج الكتروني اونلاين لتدريبهم”.
وأوضح المويل “في ظل التغيرات التي حدثت في العالم والحاجة الماسة لتطوير برامج العمل حسب الظروف المستجدة وبما يناسب الفترة المقبلة قامت الجمعية بتحفيز المدربين على استغلال وسائل التدريب الالكترونية واعداد برامج تخصصية أونلاين لتكون كقاعدة بيانات للمتعلمين ويسعى فريق العمل لتعويض ما فات من برامج من خلال منصة التعليم الذكي في برنامج التعليم الالكتروني الأول”، وأكد ان “ذلك البرنامج انطلق بتدريب مدربي برنامج (المدارس الخضراء) ومتطوعي الجمعية من منصة التعليم في جامعة حمدان بن محمد الذكية في دبي والتي وفرت حصصا تدريبية الكترونية في قيادة برامج التعليم الذكي لضمان إدارة وتشغيل الفصول الدراسية عبر الانترنت بهدف ضمان تعزيز المعارف والمهارات والسلوكيات للمتعلمين.
مضيفا انه وبعد اجتيازه لبرنامج التدريب الالكتروني في جامعة حمدان بن محمد الذكية “خضع فريق العمل للتدريب في الدورة “كيف تصبح معلما عن بعد في 24 ساعة” ودورة تصميم الدروس الالكترونية للارتقاء بكفائة الكوادر الوطنية وتقديم برامج ابداعية من خلال تطويع التكنولوجيا في التعليم”، مشيرا الى ان “قائمة التطبيقات والمنصات والموارد التعليمية المتوفرة على شبكة الانترنت والمصادر المفتوحة تهدف إلى مساعدة الآباء والمعلمين والمدارس على تسهيل تعلم الطلاب والتفاعل أثناء فترات إغلاق المدرسة، وجميع الحلول الالكترونية متوفرة للجميع ومجانية الا أن الطريق إليها يحتاج القليل من المعرفة والكثير من التأني فتوافر المعلومات لا يعني جميعها صحيحة ومقبولة، ومن هنا جاء دور الجمعية في تطوير مصادر التعلم عن بعد لفئات متعددة”.
وذكر نواف المويل “ان استخدام وسائل التعليم الغير متزامنة تمكن المتعلم من حضور دروس متاحة على الانترنت ويمكن عرض المحتوى وتشغيله حسب جدول أوقاتهم الخاصة وذلك يساهم أيضا في التغلب على احساس العزلة وتشجيع التفاعل المباشر”، مضيفا “حددنا من خلال برنامج التعليم الالكتروني استراتيجية لتعليم الطالب ما يحتاج من معرفة ومهارات وصممنا دورات تدريبية مبسطة للمعلمين في كيفية تطوير نتائج التعلم والتي ستعرض قريبا للتسجيل ونأمل من خلالها تسجيل 100 معلم ومعلمة للاستفادة من مواضيع “التنوع البيولوجي، التغير المناخي، البحث العلمي، المحميات الطبيعية” للمرحلة الأولى وبعدها سيتم تقييم المرحلة وعرض مواضيع أخرى جديدة”.
وختم منسق برنامج التعليم اونلاين لمدربي برنامج المدارس الخضراء بجمعية البيئة “لا تقتصر جائحة كورونا على تدهور العلاقات المعقدة بين النظم الاجتماعية والاقتصادية والبيئة بل إن التحديات التي تقف أمام العالم كبيرة وقد ألقت بظلالها على قطاع التعليم و تركت خلفها 290 مليون طفل خارج المدارس حول العالم، وكان اغلاق أبواب المدارس والجامعات أمام وجه الفيروس للحد من فرص انتشاره استجابة لتوصيات المختصين لاحتواء انتشار جائحة كورونا”.