Kuwait Environment Protection Society

“مؤتمر الاعلام العربي البيئي الثاني” يعتمد شهر نوفمبر كاملاً للتوعية المجتمعية والاعلامية باليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية

اعتمد “مؤتمر الاعلام العربي البيئي الثاني” شهر نوفمبر كاملاً للتوعية المجتمعية والاعلامية باليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية من خلال تنظيم فعاليات متفرقة في جميع الدول طوال الشهر يتم جمع مخرجاتها في مجلة البيئة الصادرة عن الجمعية الكويتية لحماية البيئة لتوثيق الجهود المبذولة داخل نطاق كل دولة بهذا الخصوص.

وأكدت د. وجدان العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن “مؤتمر الاعلام العربي البيئي الثاني نظمته الجمعية افتراضيا عبر تقنية زوم بالتعاون مع الامانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة بالاتحاد العام للمنتجين العرب تحت عنوان (اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية – 6 نوفمبر) بمشاركة كويتية حكومية وأهلية ومنظمات بيئية وخليجية وعربية ومنها “على مستوى الكويت وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني ومعهد الكويت للابحاث العلمية وجمعية الهلال الاحمر الكويتي وشركة نفط الكويت ، وعلى المستوى الخليجي مشاركة مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ وخبراء من قطر والبحرين ، فضلا عن مشاركة عربية واسعة ممثلة في الامانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة والشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد) ومشاركين من فلسطين والاردن واليمن ولبنان ومصر والجزائر”، مشيدة بشركاء حماية البيئة من الجهات الحكومية والمنظمات المدنية لتعاونهم المتميز مع الجمعية لانجاح المؤتمر والتعريف باليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية والذي تقع مسؤولية التعريف به على عاتق دولة الكويت وهذا ما تتبناه الجمعية منذ سنوات ومثنية على دور وزارة الاعلام حيث استجاب تلفزيون دولة الكويت لطلب الجمعية بعرض فيلمها الوثائقي (الملحمة البيئية) يوم السادس من نوفمبر مشاركة منها في تلك الاحتفالية.

وبينت د. العقاب ان المؤتمر تناول في جدول أوراقه العلمية ومحاضراته 8 محاضرات قدمها نخب كويتية وعربية من الاكاديميين والخبراء البيئيين ورؤساء منظمات بيئية عربية وخليجية، لافتة ان المؤتمر استهل فعالياته بعرض الفيلم الوثائقي (لماذا 6 نوفمبر) الذي تناول الجهود الكويتية ذات العلاقة بموضوع المؤتمر ومن ثم قدم الدكتور رأفت ميساك عضو الجمعية محاضرته (اطلالة بيئية على تكنيك الارض المحروقة) مستعرضا الاثار البيئية المدمرة للاحتلال العراقي للكويت، فيما قدم العميد الركن محمد عبدالعزيز الظفيري محاضرة استعرضت (دور الجيش الكويتي في المحافظة على البيئة) وتناول نائب رئيس قوة الاطفاء العام اللواء جمال البليهيس التجربة الكويتية في اطفاء الابار، وتناول مهندس مثنى المؤمن من شركة نفط الكويت (برنامج المعالجة البيئية الكويتية – الماضي والحاضر والمستقبل).

وأضافت: “قدم د. سيف بن علي الحجري السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية ورئيس برنامج (لكل ربيع زهرة) بقطر مرئياته في محاضرته (الحروب اعتداء على حقوق البيئة) واستعرض المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية الفلسطينية د. عماد الاطرش (تأثير الاحتلال الاسرائيلي على الطبيعة في فلسطين) وتناول رئيس مؤسسة ابداع للبيئة والتنمية المستدامة اليمنية في محاضرته (تأثير الحروب على البيئة في اليمن) والورقة العلمية (آثار الحروب على بيئة لبنان) فقدمها مهندس سليم خليفة رئيس جمعية شعاع للبيئة وعضو مؤسس للحركة البيئية اللبنانية والمنسق الوطني للشبكة العربية للبيئة والتنمية في لبنان”.

وأشارت رئيس جمعية البيئة ورئيس المؤتمر ان الاحتفالية شهدت اعلان الجمعية منح “وسام البطولات البيئي” لنائب رئيس قوة الاطفاء العام اللواء جمال البليهيس نظير وتقديرا لجهوده الخاصة المبذولة في اطفاء ابار النفط الكويتية التي اشعلها الاحتلال العرقي الغاشم لدولة الكويت ، حيث كان أحد افراد فريق قوة الاطفاء السنة انذاك، وقد تخلف عن تكريمه في العام الماضي اثناء الاحتفالية نظرا لكنه على رأس عمله في تالية لنداء الواجب.
مضيفة “كما تخص الجمعية أبناء الوطن الاوفياء من أعضاء الفريق الكويتي لاطفاء الآبار الذين توسدوا الرمال المتشحة بالسواد لشهور طويلة يكافحون نيران الغدر، ويشدون بسواعدهم سواعد بعضهم، حتى كانوا مثالاً للصبر والمثابرة مما جعل فرق المكافحة من بقاع العالم تتهافت لتثبت جدارتها على الارض في سباق مع الزمن”، معلنة عن منح المشاركين والحضور من الكويت والدول العربية من الخبراء والاكاديميين والاعلاميين شهادات تقدير للمشاركة والحضور.

مؤكدة في كلمتها “وعلى الرغم من اختصاصنا بالشأن البيئي أعزائي الحضور، والذي قد يتطلب منا ان نسهب في خطابنا بسلسلة التجاوزات البيئية جراء الغزو العراقي الغاشم، إلا أنني آثرت أن اسلط الضوء على مطالبات أعضاء في الجمعية الكويتية لحماية البيئة مع غيرها من منظمات المجتمع المدني بضرورة عدم الزج بالبيئة في المنازعات بين الدول، خاصة وأن الضرر البيئي غالباً ما يمتد لخارج اسوار الدول مؤثراً على دول أخرى قد لا يمت لها النزاع بصلة، كما أن خطورتها تكمن في تهديد الموارد الطبيعية والصحة العامة والتي قد تمتد لأجيال. واجتهد المجتمع المدني وسعى لاثبات الضرر وأهمية تسجيل موقف أممي ضد التجاوز على البيئة واستخدامها كسلاح ضد البشرية، وبمساندة دبلوماسية الصبغة.. حظيت المبادرة بدعم المغفور له باذن الله تعالى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح – طيب الله ثراه، ومنّ الله علينا في الخامس من نوفمبر 2001 باجماع دول العالم على مقترح يمنع من استغلال البيئة كسلاح حربي، وحباً في الكويت، وافق المجتمع الدولي أن يحدد اليوم الوطني لذكرى اطفاء آخر بئر مشتعل في السادس من نوفمبر ليكون اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية”.

وختمت د. وجدان العقاب “قدم المحاضرون 23 توصية تنفيذية معنية بالاعلام البيئي العربي وآلياته وأدواته وبتجاربهم الشخصية حول تأثيرات الحروب والنزاعات العسكرية على البيئة ولعل من ابرزها (وضع القضايا البيئية على سلم أولويات المجتمع في التخطيط لبرامج التنمية وحشد الرأي العام حول قضايا البيئة المحلية والعالمية وتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية تجاه البيئة. وحث الدولة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي على التكاتف والعمل معا، من أجل تحقيق التنمية المستدامة والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر. ولها من ابرز التوصيات هي الاستمرار باقامة مؤتمر الاعلام البيئي العربي لرفع مستوى التوعية بهذا الموضوع على المستوى الاعلامي لضمان استخدام الصحافيين والمحررين والاعلاميين للبيانات الصحيحة وتوفيرها لهم من خلال عرض التجارب العلمية بصورة صحيحة واستخدامها في التوعية. وعمل فلاشات توعوية بالتعاون مع الجهات العاملة في هذا المجال لتحضير المادة العلمية وتوظيف الاعلام .