كشفت الجمعية عن مشاركة ممثلي وخبراء 24 جهة ومنظمة مدنية عربية معنية بالحد من مخاطر الكوارث في احتفاليتها باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، عبر “ويبنار” رقمي تم عبر تقنية “زوم”، نظمته الجمعية تحت شعار حدده برنامج الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث هذا العام “دور التعليم في حماية الشباب وتمكينهم من أجل مستقبل خال من الكوارث”، مؤكدة أن الاحتفالية تمتد لأسبوع في أكثر من دولة عربية بالتزامن.
جاء ذلك على لسان د. وجدان العقاب رئيس الجمعية، التي ذكرت بأن “الويبنار” جاء بمشاركة عربية وإقليمية ودولية كبيرة لنحو 24 منظمة مدنية وخبراء متخصصين، وإنتهاءً برفع توصيات ممثلي الجهات حول تمكين الشباب إلى جامعة الدول العربية من منظمات المجتمع المدني العربية.
ونوهت د. العقاب إلى “الويبنار” الخاص باحتفاليتها باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث شارك به 9 رؤساء منظمات مدنية عربية وتمثيل لجامعة الدول العربية كمتحدثين رئيسيين بمحاضرات وبأوراق عمل، وبطبيعة الحال لم تكن القضية الفلسطينية بمنأى عن طرحهم ودعواتهم ومقترحاتهم، وتناولت العقاب في محاضرتها بورقة عمل في افتتاح الاحتفالية 8 محاور ومقترحات لتمكين الشباب وأدوارهم في إطار اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث وهي “التوعية والتعليم، والمشاركة في الأنشطة المجتمعية، والابتكار التكنولوجي، والشراكات مع المنظمات والتوعية بتأثير تغير المناخ، وتطوير مهارات القيادة، وتعزيز المشاركة السياسية، والتعليم الذاتي”.
وأوضحت د. العقاب، رئيسة الاحتفالية وعضو المجموعة الاستشارية في المنظمة العالمية لمؤسسات المجتمع المدني للحد من مخاطر الكوارث GNDR، أن “مشاركة جامعة الدول العربية جاءت داعمة لأدوار مؤسسات المجتمع المدني العربية حيث شارك مسؤول الأمانة الفنية لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث الاستاذ مصطفى سعدي الجبوري، والذي استعرض نتاج الجهود العربية في اعتماد الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث بالعام 2018 بالاضافه الى إجازة خارطة الطريق العربية لتنفيذ اطار سنداي في المنطقة العربية، كما أكد في كلمته أن “هناك التزام سياسي عربي للحد من مخاطر الكوارث، ولكن يحتاج الى المزيد من التعزيز بوسائل تنفيذ خاصة بعد ان حققت المنطقة العربية عددا من الإنجازات وأنه من الضروري أن يكون التعاون الدولي والإقليمي جزءًا أساسيًا من استراتيجيات التصدي للكوارث الطبيعية في الدول العربية وبمشاركة كافة مؤسسات المجتمع المدني من خلال التضافر وتبادل المعرفة، ويمكن الدول العربية تعزيز قدرتها على مواجهة هذه التحديات بفعالية والحفاظ على سلامة المجتمعات والبيئة”.
وفي السياق ذاته، لفتت إلى أن الدكتور عماد الدين عدلي المسنق العام للشبكة العربية للبيئة “رائد” بين في كلمته أهمية الاستثمار الشبابي بهذا الخصوص في مجالي التوعية والتعليم، فيما استعرض النقيب رائد السليم بإدارة المتفجرات وممثل وزارة الداخلية بالاحتفالية التجربة الحكومية في مجال “التوعية حول التعامل مع مخلفات الغزو الغاشم”، في توجيه مباشر لأفراد المجتمع ولصغار السن خاصة والتعرف على أشكالها ومدى خطورتها، ومعرفة إجراءات الأمان، والتعاون والتكاتف على نشر التوعية داعما المحتوى بإحصائيات بلاغات الذخائر العسكرية والجهود الكبيرة في التعامل معها لاحتواء خطرها.
مضيفة: “أشارت مريم الجعجع مدير عام الجمعية العربية لحماية الطبيعية بفلسيطين إلى “أثر الاستيطان الصهيوني على البيئة والأمن الغذائي الفلسطيني وكيفية مواجهته”، لافتة إلى أهمية وضع الأولويات وتصحيح المفاهيم في المنصات تجاه الدمار البيئي الشامل بفلسطين المحتلة الذي اسمته بالإبادة البيئية، فيما تناول الدكتور ينال العجلوني رئيس الجمعية الأردنية للإسعاف أثر الحرب الصهيونية تجاه فلسطين على نزوح مئات الآلاف تجاه الأردن وما يمثله ذلك من ضغط على البنى التحتية والصحة العامة ومتطالباتهم علاوة على الصعوبات التي يواجهونها خلال تنقلاتهم الإغاثية.
وأوضحت العقاب أن الدكتور فوزي الخواري رئيس الجمعية الكويتية للأزمات والطوارئ تناول الأدوار الميدانية والتوعوية للجمعية فضلا عن استعراض مبادرتها الوطنية لبناء القدرة على الحد من مخاطر الكوارث والطوارئ “زاهب” وأهميتها وبنائها والنتائج المتوقعة والشريحة المستهدفة والأهداف المنشودة لها.
وذكرت “استعرض مهندس طارق بن ياسين رئيس جمعية أصدقاء التراث الأردني “أثر تكنولوجيا التفاعل الاجتماعي مع الطبيعة في زيادة الوعي البيئي وصناعة السياسات لدى الشباب” التي قام بإعدادها بالتعاون مع المهندسة ليديا عليوة من وزارة البيئة المصرية، فيما تناول المهندس مالك غندور، رئيس التجمع اللبناني للبيئة ورئيس جمعية أمواج البيئة، الكوارث البيئية الناجمة عن الحرب الاسرائيلية على الجنوب اللبناني ومن ثم عمليات النزوح المترتبة عليها وما يصاحبها من آثارها سلبية متعددة”.
وختمت الدكتورة وجدان العقاب بالتأكيد على أن الخبراء المشاركين في الاحتفالية قدموا مرئيات مرفوقة بتوصيات تنفيذية لتقديمها لجامعة الدول العربية كمشاركة منظمات المجتمع المدني العربية في وضع السياسات والآليات العربية الموحدة للتعامل مع الحد من مخاطر الكوارث.