ذكرت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أنه وفي أثناء جائحة كورونا والإغلاق المستمر للمدارس منذ فبراير 2020 يعمل برنامجها التوعوي البيئي “المدارس الخضراء” متوازيا مع الخطط الاستراتيجية للبرنامج مع التكيف في العمل الالكتروني لتلبية حاجة الطالب والمعلم في مدارس القطاعين الحكومي والخاص لتطورات العلوم البيئية ونهل قيم وسلوك بيئية خاصة في وقت أصبح فيه الحديث عن أمن وسلامة صحة الانسان والبيئة من أولويات كل مواطن”.
وأعلنت الجمعية “في ختام موسم التدريب العاشر لبرنامج المدارس الخضراء والذي كان هذا العام استثنائياً بسبب جائحة كورونا والتي جعلت من جميع طلبة المدارس والجامعات في العالم متعلمين من المنازل فعلى الرغم من مرور أكثر من عام على انتشار جائحة كوفيد 19 لا يزال ما يقرب من نصف طلاب العالم يتأثرون بإغلاق المدارس جزئيًا أو كليًا، وسينخفض أكثر من 100 مليون طفل إضافي عن الحد الأدنى لمستوى الكفاءة في القراءة نتيجة للأزمة الصحية حسب التقديرات المبدئية لمنظمة اليونيسكو، ويُعد إعطاء الأولوية لاستعادة التعليم أمرًا بالغ الأهمية لتجنب حدوث كارثة على مستوى الأجيال”.
وقالت أمين عام الجمعية جنان بهزاد “استكمالا لدورنا في التوعية والتعليم، تم نشر برنامج “المدارس الخضراء” في نسخته الالكترونية للعام الثاني على التوالي، والذي يقيس من خلاله وعي الطالب المتعلم والمعلم في قضايا البيئة المحلية من واقع مناهج الجمعية الكويتية لحماية البيئة التعليمية المصورة بشكل بسيط ولافت للمتلقي مما يجعل المادة العلمية سهلة الوصول لكل الفئات العمرية”، مضيفة: “كانت الفئة المستهدفة من الطلبة هي الفئة الأكبر من المشاركين في البرنامج الالكتروني والتي فاقت فيها المشاركة من الطلبة ما يقارب 70% من الفئة المستهدفة، في حين اعتبرت بقية المشاركات من الفئات العمرية لغير الدارسين في مراحل الدراسية المختلفة والمرحلة الجامعية هي من باب التوعية”.
وأعلنت بهزاد نتائج الاستبيان الذي اختتمت به الجمعية موسمها العاشر لبرنامج المدارس الخضراء، وقالت: “ضم البرنامج 10 محاور موزعة على الثقافة العامة ومعلومات من البيئة المحلية، واجتاز المشاركون الاختبارات بنسب متفاوتة، وأكثر الاسئلة التي نالت الإهمال من المشاركين هي عن مادة التغيرات المناخية ويليه السؤال عن المسمى المحلي لحيوان (الشيت) الذي يعيش في منطقة المد والجزر”، مشيرة: “في السؤال الأول الذي تم طرحه على المشاركين كان عن سمكة المزلقانة في البيئة البحرية الكويتية (والسؤال عن بيئة حياة هذه السمكة) وكانت الاجابة الصحيحة تساوي 60% وهي سمكة قاعية، وتم عرض حلقة من البرنامج البيئي التوعوي “كل يوم سمكة” للمشاركين للتعرف على صفات السمكة الأخرى كنوعها وتغذيتها وموفورلوجية جسم السمكة وتأثيره على تكيفها مع البيئة القاعية”.
وأضافت: “السؤال الثاني أيضا عن البيئة البحرية ومن اللهجة الكويتية ونال هذا السؤال “ثاني سؤال مهمل” وتم تجاوزه لعدم معرفة الاجابة والمعروف باسم الشيت هو قنفذ البحر مألوف الشكل ومميز بلونه الأسود وأشواكه وهناك أنواع عديدة منه، ويعيش في منطقة المد والجزر ويترك صدفته الكروية الشائكة عندما يموت ونراها أحيانا على الشاطئ عندما تحملها الأمواج أو نرى بقايا أشواكه السواء بين حبيبات الرمال بعد أن تتكسر لأجزاء صغيرة، أما السؤال الذي تم تركه أكثر من 188 مرة هو عن الظواهر الناتجة عن التغيرات المناخية وهي ( زيادة درجات الحرارة – الغبار – زيادة منسوب مياه البحار – الحرائق)، تم اختيارها بشكل صحيح 191 مرة بنسبة 43% فقط”، مؤكدة أن “اهتمام الجمعية الكويتية لحماية البيئة في التوعية بالاثار الناتجة عن تغير المناخ عبر برامج وأنشطة الجمعية المختلفة مستمرة تحت حملة محو أمية تغير المناخ، وتأمل أن يكون لها نصيب في التعليم في المراحل التعليمية المختلفة لأنها تعتبر قضية العالم في السنوات القادمة”.
وذكرت أمين عام جمعية البيئة أنه وفي السؤال عن الطيور التي تعيش في البيئة الكويتية ترك للمشارك الاختيار بين مجموعة من الطيور التي تعيش في البيئة الكويتية وكان الاختيار الغالب 55% للإجابة الصحيحة وهي (القمري، ملهي الرعيان، الصعوة، الأشول)، مضيفة: “في سؤال بسيط كان هو صح أم خطأ يوجد في الكويت وديان، انتصف المشاركون بنسب متقاربة بين الصح والخطأ 52% أجاب بالإيجاب والبقية بالنفي، والإجابة الصحيحة هي بالتأكيد يوجد وديان في الكويت وهي متعددة ومنها المعروف ومنها الذي لم ينل شهرة كافية على المستوى المحلي، ومن الوديان الشهيرة هو وادي الباطن الذي تم عرضه في البرنامج التعليمي عن طريق فيديو تعريفي مصور من برنامج “كل يوم كشتة” في منطقة المثلث الجنوبي بدولة الكويت، حيث تلتقي حدود المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق ودولة الكويت يظهر المجرى الرئيسي لوادي الباطن، الذى كان نهرا جاريا في العصور المطيرة، وبعد ان تغيرت الظروف المناخية وساد الجفاف اصبح وادى جاف يسيل مرة كل عدة سنوات”.
وذكرت بهزاد: “في السؤال عن أكبر المحميات الطبيعية في دولة الكويت، كانت الاجابة الغالبة خاطئة، فمحمية الشيخ صباح الأحمد والتي لها جزءان بري وبحري ليست أكبر محمية في الكويت بل أن مبارك الكبير البحرية هي أكبر المحميات الطبيعية في دولة الكويت وتقع في شمال جزيرة بوبيان وتشمل جزيرة وربة وتبلغ مساحتها 515 كيلومترا مربعا، وأعلنت كمحمية طبيعية عام 2011”.
وبينت أمين عام جمعية حماية البيئة “مخالفة رمي النفايات في قانون حماية البيئة الكويتي كانت له إجابات صحيحة بنسبة 71% وهي غرامة لا تقل عن 50 دينارا ولا تزيد عن500 دينار. إن تحفيز تنمية المجتمعات الخضراء لا يكتمل دون الوعي الكامل بالقانون وتطبيقة، كل تكنولوجيا المستقبل تساهم في رفع قيمة الوعي البيئي لدى المستهلك ومن السهل جدا تطويع المجتمع في العالم المتسارع والذي يفرض من خلال التكنولوجيا توفير استخدام الكهرباء وإيجاد بدائل للوقود وتطوير منتجات صديقة للبيئة”، لافتة إلى أن ” البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت تحوي معلومات علمية عن البيئة الكويتية لجميع شرائح المجتمع واسمها بيئتنا، وأجاب على هذا السؤال 67% وكان موقع بيئتنا أمام كل متعلم ليأخذ منه صحيح المعلومات البيئية وينال الطالب البيانات المطلوبة للأبحاث العلمية والدراسات المتخصصة في شتى مجالات العلوم التي لها علاقة في الأرض والبيئة والحياة الفطرية”.
وأوضحت جنان بهزاد أن “الزهرة الوطنية لدولة الكويت هي العرفج، بينما اختار عدد تجاوز 155 شخصا زهرة النوير، ولبرنامج “كل يوم نبتة” أثر كبير في التعليم، فإنتاج مركز الاعلام البيئي بالجمعية على مدى 7 سنوات يعتبر حصيلة علمية مصورة لبيئة الكويت تحوي على ما لا يقل عن 190 حلقة مصورة لتوثيق الحياة الطبيعية والفطرية في دولة الكويت”، مضيفة “وبالعودة للأسماء المحلية والأحياء البحرية العوعو هو كائن حي يعيش في البيئة الكويتية، اسمه المحلي عوعو واسمه العلمي نجم البحر وهو من شوكيات الجلد التي يسعد بها الكبار والصغار عندما يجدوها على السواحل”.
وختمت بهزاد: “أما عن أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالبيئة، كانت الاجابات متعددة، ولا شك أن جميع الأهداف عند تحقيقها بشكل كامل وسليم تؤثر على صحة وجودة البيئة، الا أن ارتباط الأهداف وتحقيقها لا يتم دون غرس المواطنة البيئية في المجتمع، وهي العلاقة بين المواطن ومكونات البيئة التي يعيش فيها، وذلك عن طريق ادخال البيئة الطبيعية ضمن السلوك البيئي اليومي بما يعزز صحة البيئة وحمايتها، وتعزيز دور القوانين والتشريعات التي يستند اليها المواطن في معرفة حقوقه وواجباته، وإعطاء القضايا البيئية الأولية في ضمن خطط التنمية المستدامة”.