Kuwait Environment Protection Society

50 خبيرا دوليا يشاركون في ندوة “بحر الكويت خال من البلاستيك”

أكد النائب د. حمد المطر رئيس لجنة شؤون البيئة “أن حجم استخدام البلاستيك في دولة الكويت خلال شهر واحد “المنتج والمستورد” يغطي تقريباً مثل مساحتها من البولي إيثيلين العالي، وهذا يجعلنا أمام مسئولية كبيرة وتاريخية بحيث يجب المحافظة على البيئة من خلال التشريع، وبهذا الخصوص قمت بتقديم مقترحات نيابية باستبدال جميع الأكياس البلاستيكية بأخرى صديقة للبيئة أو استخدام البلاستيك الورقية”.

جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة الافتراضية “بحر الكويت خال من البلاستيك” التي نظمها مركز صباح الأحمد للتدريب البيئي بالجمعية الكويتية لحماية البيئة تحت رعايته وحضوره وبمشاركة نحو 50 مشاركا من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية وألمانيا من ممثلى الجهات الحكومية والمنظمات المدنية والجامعات الكويتية والعربية وقدم من خلالها الخبراء التوصيات والحلول.

وأضاف د. المطر “الكويت تعتبر من أكثر دول العالم بها ثروة بحرية هائلة على مستوى الطبيعة والغذاء. حيث تعتمد على الأسماك في الغذاء، ونوعية أسماكها مميزة جدا، فضلا عن مستوى ما تملكه البحار من كائنات لعل أبرزها الشعب المرجانية والسلاحف النادرة، هذا كله يجعلنا أمام مسئولية كبيرة، فنحن نعتمد على مياه الشرب من البحر فبالتالي لابد أن يكون البحر نظيفا وخاليا من الملوثات العضوية والكيميائية، ويعد البلاستيك ثاني أكبر خطر يهدد البيئة البحرية”.

ولفت إلى أن “حضور هذه الندوة جزء من المسئولية المجتمعية، ويوجد جمعيات نفع عام وجمعيات تعاونية، وأتمنى قيام رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية بإصدار قرار منع استخدام البلاستيك إلا الأكياس الصديقة للبيئة، ولدينا مصانع بالكويت لانتاج أكياس بلاستيكية صديقة للبيئة ولا يوجد تكلفة زائدة، ونحتاج هنا إلى مشرع يشرع القوانين المعنية ومبادر لالتقاء الرغبتين، فضلا عن المبادرة من اتحاد الجمعيات التعاونية وهي المسئولة عن أكثر من 50 جمعية تعاونية تنتج ما لا يقل عن 5000 طن شهرياً، وهو عدد كبير جدا وذلك من أكياس الجمعية، ناهيك عن أماكن أخرى كالمجمعات التجارية والمولات، وبدوري أقدم اقتراحات بقانون وبرغبة عند عودة الجلسات في دور الانعقاد القادم في لجنة البيئة لمعالجة ذلك، وعندما تكتمل الحلقة بأن يكون لكل منا دور في التشريع والرقابة من الحكومة، وإلى الآن لا توجد مبادرات بيئية، فنحتاج مبادرات من المجتمع المدني، وقد بدأتها جمعية البيئة، ونحتاج باقي جمعيات النفع العام والجمعية الطبية كذلك على اعتبار أن التلوث له أضرار صحية وبيئية”.

ومن جانبها أكدت رئيس جمعية حماية البيئة د. وجدان العقاب أن ” للجمعية برامج متتالية وجهود متعاقبة بهذا الخصوص، حيث كثيرا ما طالبت ودعت وحذرت كافة الجهات في الدولة وجموع المواطنين والمقيمين من تبعات ومخاطر النفايات البلاستيكية البحرية على مكونات الموائل والمواقع ذات الحساسية البيئية وما تحويه من كائنات حية وعناصر الحياة الفطرية البحرية، وفي هذا الاطار فقد خصت الجمعية تلك القضية بالعديد من الأنشطة الميدانية والحقلية والنظرية والتوعوية”.

مشيرة إلى “تضمين الجمعية برنامجها التربوي التوعوي المدارس الخضراء السنوي محورا معنيا بالنفايات البلاستيكية، فضلا عن برنامج سفاري الشواطئ المعني بالكثير من قضايا البيئات والكائنات البحرية، ولا شك ان من ابرز محاور هذين البرنامجين هو التوعية بتلك القضية لطلاب المدارس والجامعات والمجاميع التطوعية وشركاء الجمعية من المنظمات المدنية، وكما سبق وأطلقت الجمعية قبل ثلاث سنوات مبادرتها التوعوية “جون الكويت حياة” المشمولة بالعديد من الانشطة والفعاليات المعززة لمناشداتها وجهودها ذات العلاقة”.

واضافت د. العقاب “نجتمع على هدف واحد لجمع الآراء ونوجهها تجاه تلك القضية المحورية الهامة كونها ملتصقة الصلة بالعديد من مواردنا واحتياجاتنا الطبيعية واليومية، ولعل من أبرزها المحافظة على مخزوننا السمكي فضلا عن بقية الكائنات الحية البحرية، بالاضافة الى السعي الدؤوب والمتواصل للمحافظة على جون الكويت ذلك المصدر الحيوي الذي نستمد منه في دولة الكويت مياهنا المحلاة للشرب”.

وأوضحت رئيس جمعية البيئة أن الخبراء المشاركين طرحوا العديد من المقترحات بالحلول والتي تحمل صيغة التوصيات النهائية، ولعل من أبرز ما تم تداوله يتمثل في “نشر الوعي البيئي بين كافة فئات المجتمع من أجل الحفاظ على البيئة البحرية (بحر الكويت)، ومنع استخدام البلاستيك والأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة واستبدالها بالأكياس صديقة البيئة (التي يمكن استخدامها أكثر من مرة)، وإعادة تدوير المواد البلاستيكية، وعمل أكياس لحمل المنتجات من أقمشة متعددة الاستخدام، ووضع خطط وطنية وإقليمية للحد من النفايات البلاستيكية البحرية لتركيز وتنسيق الأنشطة بين أصحاب العلاقة، علاوة على توجيه طلاب الدراسات العليا بعمل مزيد من الأبحاث على البلاستيك في التربة البحرية ومياه البحر ومن ثم على الكائنات البحرية وأخيرا الإنسان”.

%d مدونون معجبون بهذه: