كشفت الجمعية الكويتية لحماية البيئة عن توصيات ورشة الخبراء التي نظمها كل من مركز صباح الأحمد للتدريب البيئي وبرنامج “المدارس الخضراء” بالجمعية بالتعاون مع وزارة التربية لمناقشة أهم القضايا والمواضيع المتعلقة بتغيرات المناخ، بمشاركة 170 معلما ومعلمة للتحضير لمؤتمر قمة المناخ cop 28 المزمع عقدها بدولة الامارات العربية المتحدة.
وأوضح مهندس عبدالعزيز المهنا عضو مجلس إدارة جمعية البيئة ان 17 توصية علمية قدمها المعلمون والمعلمات والموجهون الفنيون بوزارة التربية المشاركون في الورشة، ومشيرا إلى ان تلك التوصيات تم رفعها لوزير التربية لأخذها بعين الاعتبار، كما أنها سوف تقدم لورش الخبراء في مؤتمر قمة المناخ cop 27.
وفي هذا الصدد قال م. المهنا: “لتطبيق اشتراطات المدارس الخضراء وتكييف المدارس مع تغيرات المناخ يتطلب اعتبار التحديات البيئية المتزايدة وتطوير استراتيجيات لتقليل تأثير هذه التغيرات”، مؤكدا أن “التكيف مع تغيرات المناخ يتطلب جهداً مشتركاً من قبل الإدارة المدرسية والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور، ويمكن أن يساهم بشكل كبير في تعزيز الاستدامة والتحضير للتحديات المستقبلية. وللمعلم الدور المحوري في بناء جيل مستدام يدرك أهمية الحفاظ على البيئة ويتحمل مسؤوليته نحو الأجيال القادمة”.
ولفت إلى ان التوصيات التي انتهت اليها ورشة الخبراء تم تصنيفها إلى محورين وهما محور تحسين بيئة المدرسة ومحور التعليم والتوعية، وفيما يتعلق بتوصيات محور تحسين بيئة المدرسة شملت “وضع خطط طوارئ تأخذ في اعتبارها تأثيرات التغير المناخي، مثل الفيضانات أو ارتفاع درجات الحرارة. وتحديث وتحسين بنية المدرسة لتكون أكثر مقاومة لتأثيرات الطقس المتغيرة، مثل تحسين نظم التهوية والتبريد. علاوة على اعتماد استخدام مواد البناء المقاومة للظروف البيئية المتغيرة، مما يساعد في تحمل التغيرات في درجات الحرارة والظروف الجوية الشديدة. واعتماد تقنيات كفاءة الطاقة في الإضاءة وأنظمة التبريد والتدفئة لتقليل الاستهلاك والتأثير البيئي. وعمل مشاريع أو أنشطة تهدف إلى مراقبة وتقليل استهلاك الطاقة داخل المدرسة. واستخدام تكنولوجيا الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية واستخدام التكنولوجيا لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة والموارد، مثل استخدام أنظمة الإضاءة والتدفئة الذكية. وإنشاء حدائق مدرسية أو مساحات خضراء لتعزيز الاستدامة وتقليل تأثير الحرارة. والتعاون مع المجتمع المحلي والشركاء لتعزيز الممارسات البيئية في المدرسة وحولها”.
وفيما يتعلق بمحور التعليم والتوعية ذكر منها “توفير برامج تثقيف بيئي للطلاب والموظفين حول أهمية حماية البيئة والممارسات الصديقة للبيئة. وتوفير وتشجيع الطلاب والموظفين على استخدام وسائل النقل الجماعية. فضلا عن تشجيع الطلاب على البحث والابتكار في مجال حلول التكييف مع تغير المناخ، ودمج هذه الفعاليات في المناهج”.
وواصل م. المهنا عرض توصيات التعليم والتوعية، منوها إلى: “دمج مواضيع الاستدامة وحماية البيئة في المناهج الدراسية لتشجيع الطلاب على التفكير بشكل مستدام واتخاذ قرارات مستنيرة. واستخدام موارد تعليمية تركز على المحتوى البيئي والاستدامة، مثل الأفلام الوثائقية والمقالات والكتب ذات الصلة. ودعم المشاريع والأنشطة البيئية الإبداعية في الفصول الدراسية، مما يشجع الطلاب على الابتكار والتفكير في حلول مستدامة. وتوجيه رسائل بيئية إيجابية إلى أولياء الأمور والمجتمع ومشاركتهم، مما يعزز التوعية والمشاركة في مبادرات الاستدامة. علاوة على تشجيع الطلاب على التفكير في تصميم المباني الصديقة للبيئة والمبتكرة من حيث استخدام الموارد وتكنولوجيا الطاقة. وتفعيل دور القانون في حماية البيئة داخل المدرسة والتوعية به من خلال دمجه في المناهج التعليمية”.