تعقيبا على تصريح الناطق الرسمي للإدارة العامة للطيران المدني عبدالله الراجحي، بوجود تأخير لبعض الرحلات من مطار الكويت الدولي وذلك لتواجد بعض الطيور القريبة من مدرج المطار مما تسبب بتأخير بعض الرحلات. تشيد الجمعية الكويتية لحماية البيئة على حرص إدارة الطيران المدني على سلامة الركاب والطائرات ومثنية على الجهود الحثيثة المبذولة بهذا الخصوص.
وترى الجمعية الكويتية لحماية البيئة بان تلك الحوادث هي متكررة في مطارات كثيرة حول العالم نظرا لعدم الاستفادة من البيانات الخاصة بطبيعة الطيور وسلوكها وتغذيتها، ففي طبيعة الحال اذا كان المطار يقع في مسار هجرة الطيور فهو حتما سيتعرض لتواجد كثيف للطيور فيه على فترات مختلفه من السنة. بالإضافة الى ان مواقع التغذية التي قد تتلخص في وجود مرادم للنفايات توفر الغذاء والطعام المناسب لتلك الطيور مما يجعلها تتردد على نفس المكان”.
وأفاد محمد شاه رئيس فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية بان “علاج تلك الحوادث يكون استباقيا من خلال رصد مواقع التغذية المحتملة لتلك الطيور والقريبة من المطار، والاستفادة من الغريزة الطبيعية في الكائنات لتفادي تواجدها والتحكم في مسارها ونقاط تجمعها مما يعزز ويدعم سلامة الركاب والطائرات من هذه الطيور عند الاقلاع او الهبوط وذلك توافقا مع اجراءات السلامة الجوية العالمية حفاظا على حياة المسافرين وتجنيب الطائرات من حوادث مترتبة عليها”.
وأشار شاه الى انه “تم التعاون العلمي مع الادارة العامة للطيران المدني من خلال دراسة بعض انواع الطيور التي قد تشكل خطرا على مطار دولة الكويت، ضمن تقرير اعدته الادارة العامه للطيران المدني، والذي حدد فريق رصد وحمايه الطيور بالجمعية الطيور التي قد تشكل خطرا على الطيران من عدمه وفق مواعيد هجرتها ومسارها اذا ما كان يتقاطع مع مسار المطار”. وأكد ان “مثل هذه الدراسة سوف تتضمن الرصد الجوي للمواقع القريبة من المطار والتأكد من خلوها من النفايات التي قد تشكل موائد تغذية للطيور مما يشجع على تجمعها في مواقع قد تشكل خطر على الطائرات”.
ولفت محمد شاه إلى “تضمن التصريح وجود طائر حدأه سوداء الاذن وهي طائر مهاجر عابر شائع جدا وزائر شتوي يتواجد في المناطق الصحراوية المكشوفة وعند الاشجار العالية، تتشكل خطورة هذا الطائر بانه بكثافة تواجده فقد سبق رصده في منطقه صبحان اي شرق المطار وعلى الدائري السابع جنوب المطار وكذلك تم رصده في مردم جليب الشيوخ والصليبية قرب المطار، وهذه الطيور تتجول في هذه المناطق بسبب قرب المحرقة التي يسهل عليها الحصول على الطعام فيها لذلك فانها تشكل خطر وارد على الطيران المدني”.
ونوهت جمعية البيئة إلى أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجمعية والإدارة العامة للطيران المدني في إطار الشراكة البيئية لتنمية القدرات وتعزيز مهارات العمل التطوعي البيئي ونقل الخبرات الفنية التخصصية بين الجانبين، ويكون التعاون علميا وفنيا وتوعويا في المجال البيئي من خلال التشارك في المشاريع المعنية، وتوفير إطار عمل لتبادل المعرفة وتعزيز القدرات العلمية والعملية والفنية لدى الطرفين”.