اعتبرت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن مواصلة سلسلة الزيارات الميدانية والحقلية التي تنظمها لفريق أصدقاء البيئة التابع لها ضمن “برنامج الربيع البيئي للتدريب الميداني”، يعزز منهجية تأهيل الفريق المكون من الشباب الكويتي من الجنسين، بأعمار من 8 – 18 عاما، من طلاب المدارس، ووفقا للمهندسة معالي العقاب مسؤولة العلاقات العامة بالجمعية فإن “اعضاء الفريق هم نواة للكوادر والنخب الوطنية بالفرق واللجان التخصصية بالجمعية، وتحرص الجمعية على شمولية تأهيلهم عبر مشاركاتهم في الأعمال البيئية التطوعية، وإن خطة توعيتهم تتضمن تدريبهم ميدانيا وحقليا”.
وأوضحت م. العقاب “استقبل الاستاذ محمد الخرافي فريق اصدقاء البيئه في مزرعة “ساليه لزراعة وتربية الأسماك والربيان” بمنطقة الوفرة، والتي تدخل في نطاق إلقاء الضوء على نموذج مشرف من المبادرات الوطنية التي تدعم وتعزز الأمن الغذائي الكويتي فضلا عن التوعية البيئية الصحيحة، مشيدة بتعاون الاستاذ محمد الخرافي.
وأكدت أن “الزيارة الميدانية إلى مزرعة ساليه لزراعة وتربية الأسماك والربيان تضمنت قيام الاستاذ محمد الخرافي بشرح وافي لأهمية مشاريع الاستزراع السمكي في توفير مخزون استراتيجي”، مضيفا أن “لديهم تجارب عملية لاستزراع اسماك كويتية محبوبة يفصح عنها لاحقا”. ومبينا أن “مزرعة ساليه لزراعة وتربية الأسماك والربيان هي مزرعة متكاملة أي أن فيها أكثر من نشاط يتم إعادة استخدام النفايات والمياه لخفض نسبة النفايات وهدر الموارد الطبيعية بنفس الوقت، فمياه الاستزراع السمكي يتم ترشيحها وإعادة استخدامها في النظام وما يتم التخلص منه يتم استخدامه كسماد طبيعي في الزراعات المروية لانتاج محاصيل محددة”.
ونوهت إلى أن الزيارة تضمنت إطلاع الاستاذ محمد الخرافي أعضاء الفريق على عملية استزراع سمك سيباس، مستعرضا جانبا من التحديات التي تواجه المخزون السمكي في بيئتنا البحرية ومنها “استنزاف بعض المخزونات ذات القيمة الاقتصادية لارتفاع عمليات الصيد لفترة طويلة. وارتفاع حجم المصيد الجانبي لمصايد الربيان بلا استفادة منه وما يستتبعه من تأثير على التنوع البيولوجي. واتساع نطاق ونشاط صيد الهواة (الحداقة) وما استتبعه من استخدام طرق صيد غير مصرح بها. إضافة إلى تدهور البيئة المائية واختفاء بعض الموائل (البيئات) المناسبة لبعض أنواع الأسماك والأحياء البحرية الأخرى كمحار اللؤلؤ”.
