قدّمت الجمعية الكويتية لحماية البيئة إسهاماً جديداً يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الأطفال، من خلال إطلاق كتاب جديد يحتوي على مجموعة من الأنشطة التفاعلية الموجهة لتلك الفئة العمرية، في إطار احتفائها بيوم الموائل العالمي، الذي يصادف يوم 7 من شهر أكتوبر من كل عام”، هذا ما جاء على لسان جنان بهزاد أمين عام الجمعية، وذلك توافقا مع شعار هذا اليوم للعام الحالي بعنوان “إشراك الشباب لخلق مستقبل حضري”.
ولفتت جنان بهزاد إلى أن “إصدار الجمعية الجديد، والمعني بتوعية الصغار، يعكس التزام جمعية البيئة بأهمية تعليم وتعريف الأجيال الناشئة حول بيئة الكويت البحرية، فضلا عن نشر صحيح الثقافة البيئية بينهم، علاوة على تحفيزهم على فهم التنوع البيئي والتفاعل معه بطرق ترفيهية وتعليمية”.
وأضافت “يأتي إصدار هذا الكتاب كجزء من سلسلة المبادرات التي تنظمها الجمعية الكويتية لحماية البيئة لتوعية النشء بأهمية الحفاظ على البيئة والموائل الطبيعية في الكويت. ويعتبر الكتاب أداة تعليمية مبتكرة تهدف إلى تزويد الأطفال بالمعرفة حول الكائنات البحرية التي تعيش في المياه الكويتية، بالإضافة إلى توضيح العلاقة الحيوية بين هذه الكائنات وبيئاتها الطبيعية”، وذكرت “يتضمن الكتاب أنشطة متنوعة، من بينها الألعاب التفاعلية، والتلوين، والرسومات التوضيحية، والتحديات التي تشجع الأطفال على استكشاف الطبيعة البحرية والبرية في الكويت”.
وأوضحت أمين عام جمعية حماية البيئة أن “من أبرز محاور الكتاب تعريف الأطفال على البيئة البحرية، حيث يتناول بشكل مفصل مختلف الكائنات البحرية التي تعيش في هذه البيئات. ومن بين هذه الكائنات، يُعرّف الكتاب الأطفال على أنواع مختلفة من الأسماك التي تُعتبر جزءًا أساسيًا من التراث البحري للكويت، مثل سمك الهامور، والزبيدي، والميد والصبور. ويقدم الكتاب معلومات بسيطة وسهلة الفهم حول مواطن هذه الأسماك، وأهميتها في النظام البيئي البحري، بالإضافة إلى الطرق التي يمكن للأطفال من خلالها المساهمة في حماية هذه الكائنات من التلوث أو الصيد الجائر”.
ونوهت “يسلط الكتاب الضوء على كائنات المد والجزر التي تعيش على السواحل الكويتية، مثل نجم البحر، والقواقع والقباقب”. واعتبرت أن “الكتاب يشجع الأطفال على مراقبة هذه الكائنات والتعرف عليها في بيئتها الطبيعية خلال زياراتهم للشواطئ، حيث تم تصميم الأنشطة لتشجيع الأطفال على استكشاف المناطق الساحلية واكتشاف الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الكائنات في النظام البيئي الساحلي”.
وختمت جنان بهزاد، بأن هذا الكتاب هو الإصدار الثاني لبرنامج “سفاري الشواطي” التوعوي الذي أطلقته الجمعية قبل سنوات، معلنة تضمين الإصدار في الموسم ال14 لبرنامج “المدارس الخضراء” التربوي للعام الدراسي الحالي، لافتة إلى أنه “يمثل خطوة هامة نحو إشراك الأطفال في حماية البيئة، وهو جزء من رؤية الجمعية لتثقيف الأجيال الناشئة بأهمية الموائل الطبيعية ودورها في الحفاظ على التنوع البيولوجي في الكويت، فضلا عن توفير الجمعية لمواد تعليمية تفاعلية تستهدف الأطفال، ويسهم بشكل فعّال في بناء جيل واعٍ بيئيًا ومدرك لمسؤولياته تجاه البيئة”.