Kuwait Environment Protection Society

محاضرة للموسم ال14 لبرنامج “المدارس الخضراء” بكلية العلوم الاجتماعية

اعتبرت الجمعية الكويتية لحماية البيئة قيام فريق عمل الموسم ال14 للعام الحالي لبرنامجها التربوي التوعوي “المدارس الخضراء” بزيارة إلى كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، يدخل في إطار تعزيز الوعي البيئي وتطبيق أهداف التنمية المستدامة، معلنة أن الزيارة تلبية لدعوة من اللجنة الاجتماعية والثقافية بقسم علم النفس بالكلية، لتقديم محاضرة تحت عنوان “تطبيق أهداف التنمية المستدامة، الهدف ال12 (الاستهلاك والإنتاج المسؤولان)”.
وبهذا الخصوص، ذكرت جنان بهزاد أمين عام الجمعية أن “المحاضرة تطرقت إلى أهمية تطبيق الهدف ال12 من أهداف التنمية المستدامة، والذي يركز على تحقيق استهلاك وإنتاج مستدامين، ويهدف إلى تقليل الهدر والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، وتعزيز أنماط حياة تدعم الاستدامة البيئية”، مشيدة في هذا السياق بدعوة الدكتور سعود الغانم، قسم علم النفس بالكلية، لفريق عمل برنامج المدارس الخضراء بالجمعية لتقديم المحاضرة.
وبينت بهزاد أن برنامج “المدارس الخضراء” يسعى إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، ولعل أبرزها “نشر الوعي البيئي بين الطلاب والمعلمين والمجتمع المدرسي، وتعزيز التعليم البيئي من خلال الأنشطة التفاعلية والمحاضرات العلمية، علاوة على تمكين المدارس من تطبيق ممارسات صديقة للبيئة مثل ترشيد استهلاك الموارد وإعادة التدوير، فضلا عن تشجيع الطلاب على المبادرة والمشاركة في حماية البيئة عبر مشاريع وأنشطة عملية، وتعزيز المسؤولية المجتمعية فيما يخص قضايا البيئة والتنمية المستدامة”.
ولفتت أمين عام جمعية حماية البيئة خلال محاضرتها إلى أن “تقليل الهدر والنفايات يعد من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، خاصةً فيما يتعلق بالهدف رقم 12 من أهداف التنمية المستدامة (الاستهلاك والإنتاج المسؤولان)، ويسعى هذا الهدف إلى تشجيع المجتمعات على تبني ممارسات استهلاكية وإنتاجية تحافظ على الموارد الطبيعية، وتقلل من التلوث والنفايات”.
وربطت بين الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة، الاستهلاك والإنتاج المسؤولان، وتأثيراته البيئية، وقالت: “تكمن أهمية تقليل الهدر في دوره في حماية البيئة من التأثيرات السلبية الناجمة عن الإنتاج المفرط والاستهلاك غير المسؤول، مثل التغير المناخي واستنزاف الموارد، عبر إعادة التدوير، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وتشجيع الإنتاج النظيف، ويمكننا ضمان مستقبل بيئي مستدام للأجيال القادمة”.
وختمت جنان بهزاد محاضرتها بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت بالإشارة إلى أهمية التوعية بين كافة فئات المجتمع، مؤكدة “تلعب التوعية دوراً محورياً في تطبيق قانون حماية البيئة، حيث إنها تساهم في نشر المعرفة حول أهمية الحفاظ على البيئة وتأثير السلوكيات الفردية والجماعية على النظام البيئي”، لافتة إلى أن “الجانب النفسي لا يقل أهمية في هذا المجال، إذ إن تغيير العادات والممارسات البيئية يتطلب فهماً عميقاً للعوامل النفسية التي تحفز الأفراد والمجتمعات على تبني سلوكيات صديقة للبيئة، فعندما يتم توجيه التوعية بأسلوب يعزز الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية، يزيد الوعي بالقيم البيئية، كما أن الفهم النفسي يساهم في تعزيز الدافع الداخلي للالتزام بالقوانين البيئية، وبالتالي تحقيق تأثير أكبر في تطبيق قانون حماية البيئة بشكل فعال ومستدام”.