Kuwait Environment Protection Society

8 توصيات لتمكين الشباب في مجال الحد من مخاطر الكوارث

كشفت الجمعية عن مجموعة توصيات علمية وعملية حول دور الشباب وتمكينهم في إطار اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، قدمها رؤساء وخبراء 24 منظمة مجتمع مدني عربية شاركوا في احتفاليتها هذا العام، مشمولة بمقترحات وآليات تطبيقية يستطيع من خلالها الشباب من الانخراط بسلاسة في أدوار تنفيذية مجتمعية بهذا الخصوص، وأكدت في بيان صحفي أن الخبراء قدموا 8 توصيات رئيسية يندرج تحتها 18 محورا تطبيقيا تمكن الشباب في مجال الحد من مخاطر الكوارث توافقا مع شعار الاحتفالات العالمية للعام الحالي.
وذكرت الجمعية أن التوصية المعنية بمجال “التعليم والتوعية”، رأى من خلالها الخبراء أهمية “إطلاق حملات توعوية، ينظمها الشباب في المدارس والجامعات لزيادة وعي المجتمع لمخاطر الكوارث وكيفية الاستعداد لها، كما يمكن تنظيم ورش العمل التدريبية حول مهارات الاستجابة الأولية، مثل الإسعافات الأولية، وإجراءات الإخلاء الآمن في حالات الطوارئ، فضلا عن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي، التي يبدع فيها الشباب واستخدام المنصات الرقمية لنفس المقاصد”.
وفيما يتعلق بالمشاركة في الأنشطة المجتمعية، أشار المشاركون إلى “التطوع في حملات الإغاثة”، حيث يتم تشجيع الشباب على الانخراط في أنشطة الإغاثة والمساعدة أثناء وبعد الكوارث، مثل توزيع المواد الغذائية أو مساعدة المتضررين. إضافة إلى “تدريب فرق شبابية محلية”، لتكون على استعداد للتدخل في حالات الطوارئ ضمن مجتمعاتهم، مثل فرق الاستجابة السريعة في الكوارث الطبيعية. وفي مجال “إطلاق مشاريع مجتمعية”، يتم تشجيع الشباب على المبادرة بإطلاق مشاريع تهدف إلى تحسين البنية التحتية لمجتمعاتهم من خلال تقنيات الاستدامة والتأقلم مع الكوارث الطبيعية.
وأكدت جمعية البيئة أن توصية “الابتكار التكنولوجي”، مشمولة بتطوير تطبيقات ومشاريع تقنية لدعم الشباب لتطوير حلول مثل تطبيقات لتحذير المجتمع من المخاطر أو منصات لتنسيق جهود الإغاثة. وتشجيع الشباب على استخدام البيانات المفتوحة والخرائط الرقمية لرصد المخاطر وتحليلها والتنبؤ بالكوارث في مناطقهم. وحول “الشراكات مع المنظمات”، فتتضمن التعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية ويمكن للشباب التعاون مع الجهات الرسمية والمنظمات غير الربحية لتعزيز برامج التوعية حول الكوارث وتطوير سياسات استباقية لحماية المجتمعات. علاوة على دعم مشاركة الشباب في المؤتمرات الدولية، والفعاليات العالمية، مثل المؤتمرات أو ورش العمل التي تنظمها الأمم المتحدة أو المنظمات البيئية حول الحد من مخاطر الكوارث.
ولفتت في بيانها أن توصية “التوعية بتأثير تغير المناخ”، تتم من خلال مشاريع بيئية وتنظيم أنشطة مجتمعية للشباب تركز على تعزيز المرونة المناخية، مثل زراعة الأشجار أو حملات تنظيف الموائل لحماية المناطق الأكثر عرضة للكوارث. علاوة على “تثقيف المجتمع حول تغير المناخ”، حيث يمكن للشباب قيادة فعاليات توعية لتعريف المجتمعات بتأثير التغير المناخي على الكوارث الطبيعية وكيفية التكيف مع هذه التغيرات. وذكرت أن آلية “تطوير مهارات القيادة” تتم عن طريق برامج لتمكين الشباب كقادة محليين، من خلال تنظيم برامج تدريبية تستهدف تطوير مهارات القيادة لدى الشباب وتمكينهم من تحمل مسؤولية التخطيط لإدارة الكوارث في مجتمعاتهم.
وبينت أن “تعزيز المشاركة السياسية” تتوفر عبر إشراك الشباب في صنع القرار ووضع السياسات المحلية والوطنية المتعلقة بتخفيف مخاطر الكوارث، سواء من خلال المشاورات العامة أو المجالس الشبابية، التي تكون مسؤولة عن مناقشة وتطوير استراتيجيات محلية لتخفيف مخاطر الكوارث بالتعاون مع السلطات المحلية، علاوة على مشاركة الشباب في إعداد استراتيجيات وطنية وتطويرها للحد من مخاطر الكوارث، مما يسمح لهم بلعب دور فعال في مستقبل مجتمعاتهم.
وعن مصادر التعلم الذاتي في مجال الحد من مخاطر الكوارث، قالت الجمعية الكويتية لحماية البيئة إن “الخبراء استعرضوا بعضا من المنصات الإلكترونية العالمية والمنظمات والجهات المعنية بهذا الخصوص، والتي تقدم دورات مجانية ومدفوعة من جامعات ومؤسسات عالمية حول موضوعات متعددة مثل إدارة المخاطر التغير المناخي، والاستعداد للكوارث، بالإضافة إلى مواقع الجهات المختصة بهذا المجال مثل منظمة الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث UNDRR”.