أعلنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة تفاعل عشرات منظمات المجتمع المدني البيئية الإقليمية والعربية والدولية مع النداء البيئي العالمي لتأييد “مبادرة الهدنة” التي طرحتها مؤخرا جمهورية أذربيجان لتكون قبيل وخلال وبعد “مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ cop 29” التي تستضيفها خلال الفترة من 11 – 22 نوفمبر المقبل بالعاصمة باكو.
وبهذا الخصوص، قالت د. وجدان العقاب رئيس الجمعية “إثر لقائنا مع سعادة سفير جمهورية أذربيجان إيميل كاريموف في دولة الكويت بدعوته للجمعية لمناقشة ترتيبات مشاركتها في قمة المناخ في مدينة باكو 2024، عرض نداء جمهورية أذربيجان رئيسة مؤتمر 29 COP تحت مسمى (هدنة COP)، وهي دعوة عالمية لوقف اطلاق النار حيث تبدأ أسبوع واحد قبل بداية مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين وتنتهي بعد نهايته بأسبوع خلال الفترة ما بين 4 – 29 نوفمبر 2024، ويحتوي النداء على الرسالة الأساسية لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين وهي (ثقتنا بأن الإنسانية قادرة على التغلب على المشاكل والتكاتف فيما بيننا).
وبينت د. العقاب أن “العالم سيجتمع لحضور مؤتمر المناخ COP29، وهي فرصة تاريخية لتعزيز أعمدة العمل المناخي العالمي، حيث يؤثر تغير المناخ على موطننا الوحيد وهو الأرض، ويجب على كل دولة أن تكون ثابتة في هذه المعركة مع المناخ”.
وذكرت “هناك سببان رئيسيان وراء هذه المبادرة أولهما “الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والأضرار البيئية، حيث تساهم الجيوش بشكل كبير في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ويقال إنها مسؤولة عن ما يقرب %6.5 من الانبعاثات في جميع أنحاء العالم سنويا، وهو ما يزيد عن انبعاثات صناعات الطيران والشحن مجتمعة، وتؤثر النزاعات المسلحة سلبا على البيئة وتساهم في تلوث التربة والمياه والهواء وجعل المناطق غير قابلة للوصول وغير صالحة للاستخدام”.
وأشارت رئيس جمعية البيئة إلى أن ثاني سبب يتمثل في “إبراز الطبيعة غير السياسية والموحدة والسلمية لأجندة مكافحة تغير المناخ، بحيث لا ينبغي تسييس محادثات المناخ، بل يجب توحيدها وخدمة السلام والازدهار للجميع، ويؤثر تغير المناخ على موطننا الوحيد الأرض”.
وختمت د. وجدان العقاب “إيمانا منا بدور مؤسسات المجتمع المدني وقوة تكاتفها، تم نقل النداء والرسالة البيئية العالمية بداية إلى 24 منظمة بيئية عربية خلال مشاركتها في احتفالية الجمعية الكويتية لحماية البيئة باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، وجميعها أعلنت تأييدها للمبادرة، ومن ثم استثمرت الجمعية الكويتية لحماية البيئة عضويتها الإقليمية والدولية في نقل المبادرة والتشجيع على الانضمام إليها، حيث تم نقلها إلى المجموعات الرئيسية في الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة كون الجمعية معتمدة فيه بصفة مراقب، والشبكة العالمية لمنظمات المجتمع المدني للحد من مخاطر الكوارث GNDR والشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” والشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الأهلية”.