Kuwait Environment Protection Society

فريق المهندسين البيئيين بحماية البيئة يشارك في حملة “6 نوفمبر” الدولية

أكد فريق المهندسين البيئيين التابع للجمعية الكويتية لحماية البيئة أن مشاركته في “حملة التعريف باليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية – 6 نوفمبر”، تدخل في إطار مشاركاته المجتمعية الميدانية للتعريف بمهامه وأدواره العلمية والعملية، وتطبيق النظم الهندسية الحديثة بنماذج محاكاة للتغلب على العديد من المعوقات وابتكار حلول للتغلب والتعامل مع القضايا البيئية، علاوة على تضمين تلك المشاركات في فعاليات وأنشطة الجمعية بمناسبة احتفائها بيوبيلها الذهبي ومرور 50 عاما على تأسيسها سنة 1974.

وفي هذا السياق، قدم المهندس حسين ثابت الأمير، المنسق الرسمي وعضو الفريق، محاضرة علمية وعرضا مرئيا خلال احتفالية اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية، بعنوان “أثر المقذوفات على البيئة”، ضمت واقع الحرب على غزة، وهي “الأثر و الضرر البيئي، ومقاومة المبتكرين”، ملقيا الضوء على كيفية تعامل العلوم والهندسة مع العجز الشديد في مياه الشرب وتلوث المياه الجوفية وانعدام التيار الكهربائي وتلوث الهواء في قطاع غزة الصامد.

ركز م. الأمير خلال تناوله للأثر والضرر البيئي، على تراجع جودة الهواء ومياه الشرب وصلاحية المياه الجوفية والأثر البيئي العنيف على قطاع غزة كدراسة حالة واقعية لأثر المقذوفات على البيئة. وأوضح في هذا الخصوص أن “قصف وتدمير البنى التحتية نتج عنه مياه شرب ملوثة بالميكروبات والبكتيريا الضارة، مما أدى لانتشار العديد من الأمراض، وأن القنابل والمتفجرات احتوت على مكونات كيميائية تسببت عمداً بتلوث مباشر للمياه العذبة”. وفي قضية تلوث المياه الجوفية قال: “بسبب الهجمات على المصانع والمنشآت الزراعية والنفايات العسكرية من مخلفات المتفجرات والمقذوفات والذخائر، والمواد الكيميائية المتبقية بعد التفجيرات العسكرية تتفكك وتصل إلى طبقات المياه الجوفية”.

وبين أن “الضرر يطال جودة الهواء كذلك، فالمتفجرات تحتوي على معادن ومواد كيميائية ضارة تتبخر في الهواء عند انفجارها. وبعض هذه المواد كالفوسفور الأبيض أو اليورانيوم المنضب تكون مسببة للسرطان أو تؤثر على الجهاز العصبي”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أثر التفجيرات على الهياكل والبنية التحتية، لافتا أن التفجيرات التي تستهدف المباني والبنية التحتية تطلق في الهواء مواد بناء مثل الأسمنت الأسبستوس، ومواد أخرى سامة.

وانتقل م. حسين الأمير لاستعراض “مقاومة المبتكرين”، وهو الجزء الأهم في المحاضرة، الذي يسلط الضوء على أهمية العلوم والهندسة ودور العلم والابتكار في مواجهة تحديات يصعب خلالها التفكير السوي لسوء الأحوال وصعوبتها كما الحال في غزة، وما استعرضه من ابتكارات علمية غزاوية، إن صح التعبير، في ظل ظروف معيشية قاهرة، باستخدام أقل الموارد وما يمكن إعادة تدويره لتخطي بعض أهم الصعوبات التي تهدد حياة إخواننا في غزة بسبب نقص مياه الشرب الحاد والغذاء وانقطاع الكهرباء والوقود. وهي مادة تم جمعها من المراقبة اليومية للأحداث في سبيل دراسة وتوثيق الاوضاع الكارثية في القطاع المنكوب.

وقال متناولا المقطر الشمسي، “تمكنت المهندسة الفلسطينية النازحة إيناس الغول من صناعة نظام تحلية يحول مياه البحر المالحة إلى مياه صالحة للشرب. والمقطر شمسي يتكون من صندوق خشبي مغلق بالزجاج والجلد، وفيه فتحات لدخول المياه وخروجها. وأن الجهاز الطاقة الشمسية يستخدم لتقطير المياه، فينتج ماءً نقيا من مياه ملوثة أو مالحة من خلال تسخين المياه باستخدام الطاقة الشمسية.

وحول طاقة الرياح، بين المنسق الرسمي لفريق المهندسين البيئيين بجمعية البيئة أن “أما مراوح نيوتن غزة التي علت سطحه المتواضع حولت طاقة الرياح إلى كهرباء شحنت فيه البطاريات وأشعلت فيه إنارة خيام النازحين. وأن الألواح الشمسية تم استخراجها من آثار الدمار في المباني والعمارات وإعادة استعمالها كأداة لشحن هواتف النازحين لمنع انقطاعهم عن العالم.
أما نقص الوقود فقد تم تصنيع المازوت من خلال إعادة تدوير البلاستيك، حيث استخدمت أفران حديدية لطبخ البلاستيك عند درجات حرارة عالية، وتحولت إلى سولار أو بنزين تم جمعه بعد تبريده”.

واختتم م. الأمير بالقول: “إن فريق المهندسين البيئيين بجمعية البيئة الذي انطلقت مسيرته منذ عامين في السادس من نوفمبر عام ٢٠٢٢، يطلق اليوم الإعلان عن تنظيم “ملتقى ومعرض المهندسين البيئيين الكويتيين الأول” يومي 16 – 17 من شهر ديسمبر المقبل بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وهو المنصة الأولى من نوعها لتسجيل وجمع المهندسين البيئيين الكويتيين في موقع واحد يسلط الأضواء على إمكاناتهم”، مقدما دعوة مفتوحة للمهندسين البيئيين لتسجيل وعرض مشاريع تخرجهم المميزة والمتنوعة.

مشيرا إلى أن الفريق يضم “م. سارة الرامزي مؤسس ورئيس الفريق، وم. يوسف الرامزي المتحدث الرسمي، وم. حسين الأمير المنسق الرسمي، وم. عبدالله العمران عضوا، وم. حمد العازمي عضوا، وم. مبارك المطيري عضوا”.