Kuwait Environment Protection Society

تزامنا مع الاحتفالات العالمية بساعة الأرض ” الجمعية” تطلق مبادرة “كل يوم ساعة”

تزامناً مع الاحتفالية العالمية “ساعة الأرض” والتي تحشد اهتماماً واسعاً حول العالم، أوضح مهندس يوسف الرامزي نائب رئيس فريق المهندسين البيئيين بالجمعية الكويتية لحماية البيئة أن “ساعة الأرض هي حدث عالمي يُقام سنويًا بتنظيم من الصندوق العالمي للطبيعة، ويتم خلاله تشجيع الأفراد والعائلات والحكومات والقطاع الخاص على إطفاء الأضواء غير الضرورية والأجهزة الإلكترونية لمدة ساعة واحدة في شهر مارس من كل عام، من الساعة 08:30 مساءً وحتى الساعة 09:30 مساءً بالتوقيت المحلي لأي بلد”، مضيفا: “لا يقتصر الأمر على إطفاء الأضواء فحسب، إنما تهدف لنشر الوعي بهذه المناسبة والحفاظ على البيئة بشأن التغير المناخي من خلال القيام بأنشطة وفعاليات مختلفة في هذه المناسبة، بالإضافة إلى اتباع أساليب وخطوات فعّالة للاستفادة من الطاقة المستدامة في أماكن العمل وغير ذلك”.

وقال م. الرامزي، وهو المتحدث الرسمي للفريق، إن احتفالية العام جاءت تحت شعار “معًا نحو أكبر ساعةٍ للأرض”، لافتاً إلى أن “ساعة الأرض هي نشاط رمزي مدته ساعة حول العالم لإثبات حقيقة الاستفادة من عدم استخدام الكهرباء والإضاءات غير الضرورية في تخفيض الحمل الكهربائي الذي يترتب عليه تخفيض الانبعاثات الكربونية، لكن التأثير الفعلي لساعة الأرض على خفض الأحمال الكهربائية وتقليل الانبعاثات الكربونية عالميًا يُعتبر محدودًا ومؤقتًا، حيث يتم تسجيل انخفاض مؤقت في استهلاك الكهرباء في بعض المناطق حول العالم”.

وبين أنه “نظرا لأن خفض استهلاك الكهرباء يحدث لمدة ساعة واحدة فقط، فإن التأثير على تقليل الانبعاثات الكربونية يكون محدودًا، فالانخفاض المؤقت في استهلاك الطاقة لا يؤدي إلى تقليل كبير في الانبعاثات على المدى الطويل، خاصة إذا لم يتبعه تغييرات مستدامة في أنماط استهلاك الطاقة، ولطالما أكدت الجمعية على أهمية الاستهلاك المستدام للطاقة الكهربائية حيث تتقاطع أهداف هذه الاحتفالية مع الهدف الثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة (الإنتاج والاستهلاك المستدام) في أهمية التعامل مع الموارد والطاقة باستدامة”. ولهذه الأسباب بالذات، أكد أن جمعية البيئة تجدد دعوتها السنوية بأن “نقبل التحدي بجعل هذه الساعة سلوكا يوميا مستداما”.

وفي الختام، أعلن م. الرامزي “إطلاق فريق المهندسين البيئيين بجمعية حماية البيئة مبادرة “كل يوم ساعة”، وهي مبادرة ترسم نمط حياة وسلوكا يوميا للأفراد والهيئات والمؤسسات والشركات”، وبهذا الخصوص قال إن “المبادرة تهدف إلى تحويل رمزية ساعة الأرض إلى سلوك بيئي مستدام يومي لدى الأفراد والمؤسسات في الكويت، والعمل على تعزيز ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة وتقليل البصمة الكربونية بكفاءة، وتشجيع العادات اليومية التي تقلل من استهلاك الكهرباء والمياه بين أفراد المجتمع من خلال برامج توعوية وأنشطة طلابية ضمن برنامج المدارس الخضراء التابع للجمعية، بالإضافة إلى سلسلة من الفعاليات والتحديات والمسابقات التي سيتم الإعلان عنها، وعن الشراكات الوطنية التي ستترك بصمتها الخضراء على نتائج المبادرة”.