تشارك الجمعية الكويتية لحماية البيئة في إطار الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، المنعقد حاليا بالعاصمة الآذرية باكو، كونها الجمعية الوحيدة المعتمدة من دولة الكويت في الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ (UNFCCC)، ويكون مقر مشاركتها في المنطقة الزرقاء أسوةً بالحكومات. حيث نظمت الجمعية الكويتية لحماية البيئة “حدثها الجانبي” تحت شعار “حملة التعريف باليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية”، والتي تتولى دولة الكويت التعريف به دولياً وفقاً لقرارها الأممي الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (56/4).
وانطلق الحدث الجانبي بكلمة ترحيبية وتعريفية ألقتها عضوة الجمعية هديل العرادي، وافتتح الجلسة الوزير المفوض الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية بكلمة استعرض فيها الواقع العربي، وأدار الجلسة الحوارية الدكتور عماد الدين عدلي، المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية- رائد. وضمت الجلسة الحوارية ممثلين لمنظمات بيئية مدنية من 5 دول عربية.
وقالت هديل العرادي عضو الجمعية وممثلتها في الجلسة بأن المشاركين ألقى كل منهم كلمات ومرئيات حول أثر الحروب على البيئة في بلادهم على أكثر من صعيد، وهم الدكتور داني العبيد من جمعية إنسان للبيئة والتنمية في لبنان، والمهندسة سعدية الصالحي ممثلة لجمعية معاً من الجمهورية العراقية، والدكتور ياسر با عزب منسق شبكة رائد ونقطة الاتصال الوطنية للشبكة العالمية للحد من مخاطر الكوارث GNDR من اليمن.، مؤكدة على اهتمام الجمعية الكويتية لحماية البيئة بمشاركة التجربة الفلسطينية رغم صعوبة التواجد في المؤتمر، وسهلت المشاركة من خلال فيديو تسجيلي لمشاركة مريم الجعجع ممثلة الجمعية العربية لحماية الحياة الطبيعية بفلسطين”.
وخلال كلمة هديل العرادي في حملة التعريف ب”اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية – 6 نوفمبر 2024″، قالت: “بما أن دولة الكويت قد طالبت بهذا اليوم الدولي فإنه يقع على عاتقنا التعريف به حول العالم، وقد أسست د. وجدان العقاب حملة التعريف بالسادس من نوفمبر عام 2017”. وبدأت “باستعراض مواضيع هامة في كل عام وتحت شعارات تغطي الأحداث والأضرار لبيان تأثيرها وأبعاد خطورتها على البيئة، فقد تم تناول جهود مكافحة حرائق آبار النفط المشتعلة، والجهود الدولية والوطنية لإخمادها، وآثار الألغام وكان آخرها هذا العام تحت شعار آثر المقذوفات والقنابل والمتفجرات على البيئة”.
ونوهت هديل العرادي إلى الحرب على غزة، وقالت: “رسالتنا اليوم ممزوجة بغصة وحسرة وألم إلى غزة رمز الصمود، وتتجاوزها إلى كل بقعة من بقاع العالم تشهد معارك وصراعات، ولكني وجهتها لغزة الحبيبة كونها صارت نموذجا شاخصا للدمار والتدمير، السكني والحضري والبيئي والطبيعي، ناهيكم عن أكثر من 43 ألف شهيد، وتجاوز عدد المصابين أكثر من 130 ألفا، وكل هذا يندرج تحت استخدام القوة المفرطة تجاه البشر والحجر والطبيعة والبنى التحتية”.
وختمت ممثل الجمعية كلمتها في فعالية “الحدث الجانبي” بقمة المناخ 29 بالقول: “وددت الإشارة إلى إشادة وتأييد الجمعية الكويتية لحماية البيئة لمبادرة “هدنة القمة” التي طرحتها جمهورية أذربيجان رئيسة مؤتمر الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) والمتمثلة في الدعوة العالمية لوقف إطلاق النار خلال القمة، وهي أيضا تتسق وتتوافق مع أهداف حملة “اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية – 6 نوفمبر” التي نحن بصددها الآن”.