أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن برنامج “توثيق الحياة الفطرية في المناطق الحدودية في دولة الكويت” يأتي بالتعاون بين وزارة الداخلية والجمعية، ويعتبر الاول من نوعه لوضع قاعدة بيانات للتنوع الأحيائي والحياة الفطرية في تلك المناطق.
وقال رئيس مركز التوثيق والاعلام البيئي الدكتور عبدالرضا الرامزي بانه “تم البدء بوضع آلية تركيب كاميرات ليلية حرارية خاصة لديها القدرة على استشعار الحركة فتبدأ بالتصوير مما يوفر طاقة البطاريات ويؤدي الى تصوير مدة اطول دون الحاجة الى تبديل البطاريات، وهي بالتالي أفضل ما يمكن استخدامه لرصد الحياة الفطرية في المناطق النائية”.
واوضح الدكتور الرامزي ان “معلومات منتسبي امن الحدود ساهمت بصورة مباشرة باختصار الوقت الذي كان سيتم هدره في عملية البحث العشوائي للوصول الى مواقع تلك الكائنات بالتحديد”، مؤكدًا ان المركز في مرحلة التجهيزات اللوجستية والمعرفية لانطلاق برنامج توثيق الحياة الفطرية في المناطق الحدودية في دولة الكويت خلال هذا الاسبوع، مبينا حرص جمعية حماية البيئة على تحديد مواقع الكاميرات الخاصة بلوحات ارشادية تحدد ملكية الكاميرا وسبب وجودها، “فتضمنت اللوحات الارشادية شعاري الشريكين وزارة الداخلية وجمعية حماية البيئة واسم البرنامج وماهية الكاميرا ورقمها”.
وذكر بان برنامج التوثيق المتميز هذا جاء متزامناً مع بدء فريق عمل برنامج “كل يوم كشتة2” في اكتشاف المنطقة الحدودية وتصوير حلقاته التي ستكون متميزة كما عودتكم الجمعية الكويتية لحماية البيئة في كل شهر رمضان منذ خمس سنوات، لتتوج سلسلة توثيق الحياة الفطرية في الكويت بموسمها السادس في تخصيصه للمناطق الحدودية”، وأشار إلى ان البرنامج المزمع إطلاقه لتوثيق الحياة الفطرية بالمناطق الحدودية “يستفيد من خبرات منتسبي امن الحدود في استخلاص المعلومات والاحصائيات من ملاحظاتهم القيمة في بعض المواقع ورصدهم لبعض الكائنات الحية التي يرصدونها من وقت لآخر، فعيونهم هي الراصد الافضل لتلك الطبيعة نظرا لطبيعة عملهم ومقره في المناطق النائية”.
واشاد د. عبدالرضا الرامزي بدعم وزارة الداخلية وجهود منتسبي مركز الشقايا والتعاون في قطاع الابرق على جهودهم في مساندة فريق العمل وحمايتهم وتمكينه من أداء عمله، مشيرة إلى أن البرنامج المتميز “توثيق الحياة الفطرية في المناطق الحدودية في دولة الكويت” هو تعاون مشترك بين وزارة الداخلية والجمعية الكويتية لحماية البيئة وسينطلق خلال أيام تحت رعاية قياديين في وزارة الداخلية والذين حرصوا على اهمية تواجدهم اثناء ذلك، واضاف بان هذا البرنامج يعتبر الاول من نوعه لوضع قاعدة بيانات للتنوع الأحيائي في تلك المناطق، لافتا إلى انه تم نصب الكاميرات في مواقع عديدة لرصد البومة النسارية والقط البري والنيص والضرمبول والارانب البرية وغيرها من الكائنات.