التنسيق مع وزارات وهيئات البيئة الخليجية للدعوة للمشاركة
طالبت الدكتورة وجدان علي العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة ورئيس الشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الأهلية وفي مباردة كويتية بمخاطبة وزارة الشئون الاجتماعية وزارات الشؤون بدول مجلس التعاون الخليجية وبصفة دورية والتنسيق مع وزارات وهيئات البيئة والجهات ذات الاختصاص لدعوة تلك الجمعيات الأهلية والفرق البيئية للانضمام لعضوية الشبكة اتساقاً مع أدوار وفعاليات الشبكة بما يعود على البيئة الخليجية بالفائدة ورفع مستوى التوعية البيئية لدى المجتمعات الخليجية، بالإضافة إلى عرض وبيان التعاون بين الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والشبكة على معالي وزراء الشؤون الاجتماعية الموقرة في دول المجلس لتسهيل حصول الجمعيات الأهلية على الموافقات المطلوبة من الإدارات المعنية في تلك الوزارات، فالجمعيات ترغب بالانضمام وتتطلع لدعم الوزارات المسؤولة عنها بالموافقة.
وأضافت الدكتورة العقاب أن “الشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الأهلية، هيئة خليجية تتمتع بالشخصية القانونية والاعتبارية، ولها أهلية كاملة في مزاولة أعمالها، وتحقيق أهدافها باستقلال معنوي ومادي ومقرها دولة الكويت، وأنشئت وأشهرت بحضور الهيئة العامة للبيئة في دولة الكويت بتاريخ 26/04/2000 بحضور رؤساء مجالس إدارة الجمعيات الأهلية البيئية الخليجية الذين انبثقت عنهم فكرة تأسيس الشبكة وهم جمعية أصدقاء البيئة بدولة الامارات العربية المتحدة، وجمعية الشباب والبيئة بمملكة البحرين، ومركز أصدقاء البيئة بدولة قطر، والجمعية الكويتية لحماية البيئة بدولة الكويت”، وذكرت أن الشبكة “تسعى إلى تحقيق أهداف تعزيز وتنمية التعاون وآليات التنسيق بين المؤسسات البيئية، وتبادل المعرفة والخبرات مع الهيئات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الأممية ذات العلاقة، وإنشاء قاعدة معلومات بيئية متطورة وإبراز جهود الدول الخليجية في المحافظة على البيئة، والتعريف بنشاطات وأدوار المؤسسات ذات الصلة المباشرة بالبيئة، بالإضافة إلى التعاون لتعزيز المشاريع المشتركة لحماية البيئة وإعادة تأهيلها وتنميتها في دول المجلس، وتعزيز ثقة مواطني دول المجلس بالجهات الرقابية ومساندتها في أداء عملها وتحقيق أهدافها”.
وكشفت أن “الشبكة نالت ثقة مؤسسات وكيانات إقليمية وعربية على مدى سنوات ومنها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية موضحة أن الشبكة عضو مراقب في اجتماعات الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة منذ 2001 بموجب قرار رقم (ق149 – أ26 م ت- 24/5/2001)، والشبكة عضو في لجنة تسيير برنامج التربية والتوعية والإعلام البيئي في الوطن العربي في الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة منذ 2001، والشبكة حضرت الاجتماع الوزاري العربي المشترك التحضيري لاعداد الموقف العربي في مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة (2001)، بالإضافة إلى التعاون مع الأمانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة في الاتحاد العام للمنتجين العرب الذي يعمل من خلال مجلس وزراء الإعلام العرب في جامعة الدول العربية”.
وحول التعاون بين الشبكة و الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قالت الدكتورة وجدان العقاب: الشبكة عضو مراقب في الاجتماعات ذات الطابع الفني في مجال البيئة وفق التوصية الصادرة عن الاجتماع السادس عشر للجنة التنسيق البيئي (الكويت – ابريل 2002) بتفعيل قرار القادة (ديسمبر – 2001) بشأن تشجيع انشاء الجمعيات الأهلية في دول المجلس في مجال العمل البيئي التطوعي، ودعت الأمانة جهات الاختصاص في دول المجلس للتعاون مع الشبكة منذ يونيو 2000، مؤكدة أن الشبكة حصلت على التهاني لانشائها من جهات حكومية خليجية ذات الاختصاص ومد جسور التعاون مع الشبكة من خلال الأنشطة والفعاليات (منذ 2001).
وأضافت أن “الشبكة عملت طوال عشرين عاماً على محاولة توطيد العلاقات بين الجمعيات البيئية في دول مجلس التعاون لتعزيز تبادل الخبرات فيما بينها من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات المفيدة، والموثقة في التغطية الإعلامية للشبكة، وقد قامت الجمعيات الخليجية الأهلية البيئية بالعديد من الملتقيات والمؤتمرات والتي خلصت توصياتها إلى حاجتها إلى كيان إقليمي خليجي بيئي مدني يجمع جمعيات النفع العام ذات الاختصاص البيئي التي يسهل الانضمام إليها لتبادل الخبرات والنجاحات وتعميمها على دول المجلس في أكثر من محفل ومنها الملتقى الخليجي البيئي لجمعيات النفع العام الخليجية البيئية والفرق التطوعية (دولة الكويت – 2017) والذي أوصى بإنشاء رابطة للعمل التطوعي البيئي على مستوى الخليج العربي وإنشاء لجنة مشتركة تهتم بشؤون البيئة لجميع الجهات ذات العلاقة بالشأن البيئي تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى المنتدى الأول لجمعيات المجتمع المدني للبيئة والتنمية المستدامة (ملتقى افتراضي – 2020) والذي أوصى بإقامة الجمعية الخليجية للبيئة والتنمية المستدامة مقرها مجلس التعاون الخليجي”، لافتة الى ان ذلك
“يعكس حاجة مؤسسات المجتمع المدني واستمرار مطالباتها بوجود مثل هذا الكيان الخليجي ليكون بوتقة للنشاط البيئي التطوعي في الخليج حيث تصقل المواهب وتوطن الخبرات الخليجية في المجال البيئي، وتعمم النجاحات لحل المشاكل البيئية نظراً لتشابه البيئات والموائل في الخليج العربي وتشابه الطقس والمناخ، والمشاكل البيئية، وبهذا الخصوص فالشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الأهلية متواجدة على الساحة الخليجية منذ عام 2000 وبإمكانها أن تسد حاجة المجتمع المدني الخليجي لتقديم الخدمات التنسيقية والإدارية بما يتناسب مع نظم مؤسسات المجتمع المدني غير الربحية”.