Kuwait Environment Protection Society

ورشة العمل الخليجية التي تنظمها جمعية الهلال الأحمر الكويتي: دور مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة مخاطر تغيرات المناخ

اعتبرت جنان بهزاد مديرة البرامج والأنشطة وعضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن أفضل الأساليب لإشراك الأفراد في مواجهة تغيرات المناخ تتمثل في “التوعية البيئية، وعمل برامج جماهيرية تستدعي مشاركة العامة في الفعاليات والانشطة التوعوية، فضلا عن الاكثار من الاستبانات التوعوية التي تقيس الوعي وبنفس الوقت توصل المعلومات الصحيحة، والتوعية في وسائل التواصل الاجتماعي، علاوة عن ورش العمل والندوات الحوارية والبرامج التدريبية، والانخراط المباشر في المبادرات والبرامج، والتوعية والمشاركة باتخاذ القرار”.

جاء ذلك خلال محاضرة قدمتها بهزاد بعنوان “دور مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة مخاطر تغيرات المناخ”، ضمن مشاركة الجمعية في ورشة العمل الخليجية التي تنظمها جمعية الهلال الأحمر الكويتي بالاشتراك مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حول “قضايا التغير المناخي على المستوي الخليجي خلال الفترة من 24-26 يناير.

وأكدت بهزاد ان الجمعية كونها رئيس الشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الاهلية وعضو الشبكة العربية للبيئة والتنمية – رائد ساهمت بعمل دراسة استطلاعية لمعرفة انشطة وانجازات الاعضاء من جمعيات النفع العام في الخليج والوطن العربي بمشاركة 16 جمعية نفع عام عربية مستعرضة ابرز التجارب لتلك الجمعيات وملقية الضوء على المؤتمرات وورش العمل التي تم تنظيمها بهذا الخصوص ومشيرة الى ادراج مخاطر التغير المناخي في برنامج كل يوم كشتة التلفزيوني البيئي التوعوي الذي انتجته الجمعية ضمن سلسلة توثيق الحياة الفطرية في الكويت وتوثيق الرصد البيئي للامطار والسيول واثارها على دولة الكويت.

وأوضحت جنان بهزاد أن “المنظمات المدنية في منطقة الخليج العربي ومن خلال دعم جهود المملكة العربية السعودية بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر تعمل على زيادة المسطحات الخضراء من خلال التشجير ورعاية المحميات الطبيعية والاهتمام في السياحة البيئية”، مضيفة “لقد تغيرت وجهة النظر التقليدية لمنطقة الخليج بشأن قضية تغير المناخ، والطاقة المتجددة، ومصادر الطاقة الأحفورية التقليدية بشكل كبير في الاعوام الماضية، ونشوء الكثير من المشاريع المرادفة لمبادرة الشرق الاوسط الاخضر جعلت من موضوع تغير المناخ أولوية للعمل البيئي”.

ولفتت إلى أهمية التوجه للحفاظ على مكونات البيئة من خلال رفع التوعية وتدريب الكوادر الوطنية هو من أبرز أنشطة منظمات المجتمع المدني والتي من المفترض أن تقابل بالاهتمام وتستغل لرفع جودة الخبرات العربية، فضلا عن الإشارة إلى قلة الخبرة في المنطقة ونقص القدرة التقنية لم تمنع الدول الخليجية من العمل في العديد من المبادرات (التشجير – زراعة المانجروف – الأبنية الخضراء).

وأبرزت بهزاد جانبا من الملاحظات والتوصيات من خلال “دور المجتمع المدني في وضع خطط الطوارئ وتنفيذها ضعيف (50% لكل المشاركين)، وبات تغير المناخ (أمطار – عواصف – سيول – جفاف) يهدد أكثر من 90% من المشاركين في الدراسة الاستطلاعية، واستدراك التغيرات المناخية وأخذ خطط التكيف بصورة جدية وتقديم حلول ابتكارية لمواجهة تحديات المناخ في الوطن العربي، علاوة على تمكين المجتمع المدني والمختصين برصد التغيرات البيئية والمشاركة بخطط التخفيف بفاعلية أكبر، والحاجة إلى تبادل الخبرات العربية وتقييم الأوضاع بعد تسارع شدة الأحداث يحتاج إلى دعم للمنظمات العربية من خلال القنوات الرسمية للعمل على حلول عربية مشتركة قابلة للتنفيذ، وأخيرا الحاجة الى المزيد من الخبرات في إنشاء فرق عمل ومجاميع استجابة للتغيرات المناخية ومنصات للرصد والابلاغ عن حالة البيئة والتغيرات الواقعة عليها”.

%d مدونون معجبون بهذه: