Kuwait Environment Protection Society

الجمعية تشارك في “المؤتمر البيئي للحوكمة والاستدامة” بمدينة لوس أنجلوس : مفهوم جديد “للاقتصاد الدائري” يمكن تطبيقه في دولة الكويت

شاركت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في المؤتمر “البيئي والاجتماعي للحوكمة والاستدامة” المنعقد في مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، من خلال مشاركة المهندس يوسف الرامزي المتحدث الرسمي وعضو فريق المهندسين البيئيين بالجمعية، وذلك للاطلاع والتعرف على نماذج وتطورات علم “الاقتصاد الدائري” كمفهوم جديد للتنمية المستدامة.

وقال م. الرامزي إن “المؤتمر هو الأول من نوعه الذي يجمع الشركات والحكومة والمجتمع لتغطية المشاكل البيئية في مدينة لوس أنجلوس وولاية كاليفورنيا”، مشيرا إلى أن “المؤتمر شهد مشاركة واسعة لممثلي جهات مختلفة ومن ضمنها شركات عالمية تعرض مشاريعها المتوافقة مع الاقتصاد الدائري، وهي تصميم الغرض مهما كان، سواء مبنى أو أداة أو بضاعة على أساس إمكانية إعادة تدويرها بعد انتهاء صلاحية استخدامها”، مبينا “في علم الاقتصاد الدائري أن المنتج أو الخدمة أو المورد يتم تجديده أو تدويره بدلاً من إهداره، عند استخدام منتج أو مورد يتم إعادة تدويره، أو تحويله إلى سماد، أو إعادة استخدامه بطريقة تسمح له بالعودة إلى دورة حياة جديدة أو سلسلة توريد جديدة”.

مضيفا “كمثال على ذلك فإن إدارة الصرف الصحي والبيئة في مدينة لوس انجلوس قامت بإعادة تدوير واستخدام مواد من مبنى سبق هدمه لاستخدامات أخرى مما أدى إلى إعادة التفكير بمعايير التصميم وبناء المباني، ومن ثم أدى ذلك إلى تطوير تكنولوجيا الاقتصاد الدائري حيث يتم إعادة تدوير كل قطعة، ومختصر الفائدة من هذا المؤتمر هو معرفة مفهوم جديد للتنمية المستدامة وعن أمثلتها وكيف نستطيع تطبيقها في دولة الكويت”.

ونوه م. يوسف الرامزي “كمثال على ذلك تصميم بناء مبنى واحد يضم المكاتب ومواقف السيارات، وهذه الفكرة مفيدة جدا لأنها تقلل من المخلفات وتقدم مرونة لاستخدام الطابق مناصفة كمواقف سيارات ومكاتب أو للمواقف بالكامل أو كامل للمكاتب، مما لا يكبد الشركة المنفذة تكاليف تغيير تقسيم البناء في المستقبل، ويقلل من النفايات الناتجة عن الهدم وتكاليف إعادة البناء، وحتماةيقلل من استخدام موارد جديدة”.

واعتبر الرامزي أن “من فوائد هذا المؤتمر هو توجيه الشركات والحكومات نحو التفكير بالمستقبل بطريق أخرى وهي كيفية إعادة تدوير المنتجات والاستفادة القصوى منها قبل أن يتم تصنيعها خاصة وأن النفايات والمخلفات الإنشائية تشغل مساحات كبيرة من المرادم وتشكل عائقا أمام إعادة تأهيلها، لذلك فانه علينا اليوم ان ندرس ونبحث الاشتراطات الخاصة بالمشاريع لتطبيق هذا النوع من الاقتصاد الدائري لتقليل النفايات والمحافظة على الموارد الطبيعية “.

%d مدونون معجبون بهذه: