Kuwait Environment Protection Society

خلال مشاركتها في مؤتمر “جودة الحياة في المدن” بمنظمة المدن العربية د. العقاب: علينا مساعدة الناشئ ليكون لديه بصمة خضراء في مدينته ومجتمعه

أشادت د. وجدان العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية للبيئة بجهود سعادة امين عام منظمة المدن العربية مهندس عبدالرحمن هشام العصفور بتجديد التعاون مع الجمعية والتنسيق لاقامة فعاليات بيئية مختلفة في مجال المدن، مؤيدا وداعما لدور مؤسسات المجتمع المدني في هذا المجال، فضلا عن فتح مجالات تعاون مع الجمعية في العديد من الفعاليات والانشطة ولعل اخرها مشاركة المنظمة في فعاليات اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث التي نظمتها الجمعية اخيرا بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر.

ودعت د. وجدان العقاب إلى “استثمار طاقة الناشئة في خدمة المجتمع”، جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات مؤتمر “جودة الحياة في المدن” وختام شهر أكتوبر الحضري ويوم المدن العالمي والتي نظمتها منظمة المدن العربية وموئل الأمم المتحدة للكويت والخليج العربي.

وفي مستهل كلمتها أعلنت د.العقاب تضامنها مع الأشقاء في قطاع غزة وما يشهده من إبادة جماعية، قائلة “حال كلمتي مثل أى كلمة خلال ال20 يوما الماضية، التجهيزات والتحضيرات مسبقة ولكن وقت التحضير نجد أنفسنا بسبب الأحداث التى يمرون بها الآن أهلنا في غزة، للأسف يتم نسف هذه الكلمات وتأخذ محورا آخر ولكن في نفس سياق العمل”، مضيفة “نحن متضامنين جدا مع أخواننا في غزة وإذا نتحدث اليوم عن المدن وأنسنة المدن وتحسين الحياة فيها نجد أن غزة هبطت إلى ما دون الصفر، ولكن نرجو المولى عاجلا غير آجل أن يحل هذا الموضوع بطريقة أو بأخرى”.

وأكدت د. العقاب “بخصوص دورنا كمؤسسات مجتمع مدني أو جهات حكومية في تحسين بيئة المدن يأتي من خلال التشجيع على وجود مدن مستدامة لديها القدرة على تدوير النفايات الموجودة في المدينة بصورة آمنة، وبأن يكون هناك استهلاك مستدام للطاقة الكهربائية والمياه، وأن يكون هناك ثقافة وتوعية بيئية عالية بين فئات المجتمع المختلفة”

مبينة أن “التوعية هي أحد أهم المحاور التى تقوم بها الجمعية الكويتية لحماية البيئة والعديد من جمعيات النفع العام، كونها من أدوارها الأساسية في خدمة المجتمع، منوهة إلى أن “المدن المستدامة أو تلك التي تشجع على تحسين جودة الحياة بها نجدها عند تطبيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، تحقق مؤشرات مرتفعة جدا، والنماذج كثيرة وعديدة حول العالم في إمكانية تطبيق معايير المدن المستدامة وذات مستوى معيشي بجودة عالية، ومن خلال تطبيق أهداف التنمية المستدامة التى تتوافق مع برنامج جودة الحياة في المدن”.

وواصلت: “دورنا كمؤسسات مجتمع مدني يبدأ في التوعية لمختلف شرائح المجتمع، وكذلك على الجانب التعليمي من خلال برنامج “المدارس الخضراء” الذي تنظمه الجمعية سنويا طوال 13 عاما يتناول أكثر من محور وعنصر بيئي يساعد الطلبة والشباب في كل المراحل العمرية بأن يتطلع كل منهم كيف يكون له بصمة خضراء في مجتمعه وبصمة خضراء في مدينته، لكن في المقابل إذا كان الطالب أو الناشئة عندهم المعلومات وصحيح المعرفة للاسف نصطدم بواقع مغاير بأن يحتاج الطفل لأن تكون هناك أدوات موجودة في المجتمع تساهم في ممارسته لدوره، وهو بحاجة لأن يكون هناك نوادي تستقبله مهيأة وعلى درجة من الكفاءة تستثمر كل طاقته في خدمة المجتمع من خلال الجانب البيئي”.

ولفتت د. وجدان العقاب “نحن بحاجة الى رفع نسبة وجود المسطحات الخضراء، فوجودها يعمل على تحسين النفسية وتعطي فرصة للاشخاص بالقيام بالتمارين الرياضية وأبسطها المشي، فالمساحات الخضراء تساهم بيئيا على استقطاب الحياة الفطرية مثل انواع مختلفة من الطيور”.

وفي إشارتها إلى المدن الصحية، قالت د. العقاب: “في الكويت لدينا تجارب رائعة مثل المدن الصحية التى تم إشهارها ومنها مدينة اليرموك الصحية والشعب والدسمة، وبذلك اصبح الموضوع واضحا ومتاحا وسهلا ويمكن تطبيقه على معظم المناطق في دولة الكويت وغيرها، فوجود تجربة ناجحة معناها أن تطبيقها كذلك ناجح وسهل والتركيز على الابعاد التى يجب التركيز عليها عن طريق برنامج توعية وتدريبية، مثل منهج العلوم في المدارس الذي يحتوي على التغير المناخي والاحتباس الحراري، لذا قامت الجمعية بعمل دورات تدريبية لمعلمي ومعلمات العلوم في وزارة التربية في الست محافظات لتهيئتهم لتقديم هذه العلوم، وبرنامج محو أمية المناخ لزيادة المعرفة المجتمعية بادوار الناس تجاه بيئتهم والخطوات المطلوبة منهم لتحقيقها”.

ونوهت الدكتورة وجدان العقاب إلى بعض المشاكل البيئية التى تمت مناقشتها في البيان الختامي في منتدى البيئة العربي التى تم تنظيمه قبل أيام في سلطنة عمان، حيث تمت المناقشة على مدار يومين وتم التركيز على التنوع الاحيائي، وهذا أيضا ما نحتاجه في المدن الذكية، وأهمية التعامل مع التلوث البلاستيكي وآثاره بعيدة المدى على المدن والبيئة بشكل عام، وكذلك التغير المناخي”.

وختمت د. العقاب: “نواجه كعالم عربي تحديات اكبر من دول أخرى، وهي الحروب والنزاعات، وعلى الرغم من وجود اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية (6 نوفمبر)، وهو بطلب من الجمعية، ورفع طلبها الى وزارة الخارجية، وخلال 6 اشهر تم اعتماد هذا اليوم من الامم المتحدة لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية، وهذه الحروب والنزاعات لها اثر في الوطن العربي فهي تعطلنا وتعرقلنا وتعمل على عودتنا للخلف، ولكن جهودنا اليوم ان يكون عندنا مدن افضل وجودة حياة افضل في المدن، يجب ان نحرص على تعريف العالم باهمية مثل هذه الايام الدولية كذلك يوم 13 اكتوبر وهو اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث”.