Kuwait Environment Protection Society

الفريق البيئي بالسفارة الأمريكية يزور الجمعية لدعم التعاون المشترك

اعتبرت الدكتورة وجدان العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن “زيارة وفد ثلاثي من أركان سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في دولة الكويت، بناءً على طلب السفارة، يوثق لمسيرة التعاون البيئي المشترك الحافلة مع الجمعية، والممتدة لسنوات عديدة مضت، وصولا لمشاركة السفارة الأمريكية في برنامج فعاليات اليوبيل الذهبي للجمعية، والذي يصادف هذا العام، مما يعزز بعد المسؤولية المجتمعية لحماية البيئة في محورها الدولي، من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة يشارك بها أعضاء السلك الدبلوماسي للعديد من سفارات الدول للعربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة، فضلا عن أبناء جاليات تلك الدول”. لافتة إلى أن المسيرة الذهبية والخمسينية للجمعية شهدت العديد من البرامج والفعاليات والمشاركات البيئية بين الجمعية والسفارة الأمريكية في دولة الكويت.

وبهذا الخصوص، أكدت د. وجدان العقاب أن “الوفد الأمريكي عرض العديد من محاور تعاون بيئي تتبناه الجمعية الكويتية لحماية البيئة من خلال عمل التوعية في برامج التواصل الاجتماعي في القضايا البيئية، والتعاون يأتي مشمولا بمشاركة وإشراف الجمعية على إقامة السفارة بمقرها لموقع مشارب للطيور المهاجرة يكون بمثابة مهبط لها مما يدعم مسار التوعية تجاه حمايتها والمحافظة عليها كون الكويت من أهم مسارات الطيور المهاجرة في العالم”.

وبينت أن “وفد السفارة الأمريكية الثلاثي، وهم أعضاء الفريق البيئي بها، مكون من ستيوارت تيرنر مسؤول الدبلوماسية العامة، وتشيلسي تأكر مسؤولة بالقسم القنصلي، ونسرين ناصر مسؤولة السوشيال ميديا، استعرضوا العديد من النقاط المزمع تنظيمها مع جمعية حماية البيئة، مشيدين بسلسلة البرامج الوثائقية للحياة الفطرية بالكويت والتي تنتجها وتنجزها الجمعية على مدار 10 مواسم متتالية، معتبرينها من أهم وأبرز مرجعياتهم البيئية التوعوية، معلنين رغبتهم بالحصول عليها من خلال طلبهم من وزارة الإعلام الكويتية لتزويرهم بالنسخة المترجمة للحلقات للاستفادة وللتعرف على التنوع الأحيائي في دولة الكويت”.

وأعلنت د. العقاب عن التوافق مع الوفد الأمريكي على مشاركة الجمعية الكويتية لحماية البيئة في حملة توعوية كبيرة تنظمها السفارة الأمريكية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى التوافق أيضا على المشاركة في فعالية “اليوم الدولي لمكافحة العواصف الترابية”، والذي يحتفي به العالم يوم 12 من شهر يوليو سنويا، مؤكدة أن مشاركة الجمعية الكويتية لحماية البيئة في احتفاء الفريق البيئي للسفارة الأمريكية بالكويت باليوم الدولي للعواصف الغبارية يدشن للفعاليات المشتركة المزمع تنظيمها لدعم وتعزيز جهود وأهداف التوعية البيئية بينهما.

واستعرضت دور الجمعية في التوعية بالمحافظة على الصحراء والغطاء النباتي في البيئة البرية بالإضافة لاقتراح الشروع في تنفيذ مشاريع التشجير المشمولة ببرنامج الحزام الأخضر والذي سبق وتقدمت به الجمعية لمجلس الوزراء، وأثارت مسألة وجود مقترحات كثيرة للأحزمة الخضراء والأشجار التي يمكن زراعتها في المناطق المناسبة لزراعتها، مؤكدة أن تدهور الغطاء النباتي يؤثر سلبا على التنوع الأحيائي ويزيد من العواصف الرملية وظاهرة الغبار التي يعززها جفاف الأراضي المكشوفة واتساع رقعة التصحر، مطالبة بتفعيل برامج إكثار النباتات الفطرية القادرة على حجز الرمال من النباتات المعمرة في البيئة الكويتية.

وخلال مشاركتها مع الفريق البيئي للسفارة الأمريكية باليوم الدولي لمكافحة العواصف الترابية، وجهت الدكتورة وجدان العقاب “رسالة توعوية بهذا الخصوص للأفراد حول ماهية دورهم في مكافحة تلك المشكلة الدولية، ومن أبرز وأهم الحلول هو عدم المشي بعشوائية في الصحراء والالتزام بالطرق الممهدة والمحددة وقت التخييم (اليادة) وغيره، لأن انضغاط التربة يؤثر على ثلاثة أشياء مهمة وهي، أولا عدم حصول البذور على التهوية المناسبة للإنبات مما يؤدي إلى تدمير الغطاء النباتي، ثانيا فإن انضغاط التربة يؤثر على التغذية الرأسية لمياه الأمطار مما يؤثر على مخزون المياه الجوفية، وثالثا فإن عدم وجود غطاء نباتي يؤثر بالسلب على الاستمتاع بالبر والكشتات والطلعات المقبلة، ومن ثم فنحن أولى ببيئتنا وصحرائنا”.

وقالت الدكتورة وجدان العقاب أنه “لا بديل من اتخاذ التدابير المشمولة بتصميم وتنفيذ برنامج للتشجير وتخضير الكويت خاصة أن الكويت وقعت كباقي دول العالم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 ومن ضمنها الهدف الخامس عشر الذي يركز على المحافظة على الحياة بالبر، والهدف الثالث عشر الخاص بالعمل المناخي”. وأكدت على أهمية أن تكون هناك برامج رصد ومراقبة للعواصف الغبارية وبرامج تقييم للخطط والبرامج العلاجية.