أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة ان برنامج «سفاري الشواطئ» الذي تنظمه بالتعاون مع شركة رساميل للاستثمار يقدم لطلبة المدارس والجامعات والمجاميع التطوعية ملخصا معرفيا وتوجيهها بالشواطئ وبيئاتها وموائلها الطبيعية ومكوناتها الصخرية وأنواع الشواطئ بالاضافة الى منطقة المد والجزر وكائناتها الحية.
سواحل وشواطئ
واوضح نواف المويل عضو مجلس ادارة الجمعية ان البرنامج معني بالسواحل والشواطئ وبيئاتها ومكوناتها الطيبيعية وكائناتها الحية ويدعو الى اهمية المحافظة عليها من التلوث بانواعه ومنها المخلفات البلاستيكية موضع
اهتمام العالم بالاحتفال بالمحيطات. وبين المويل ان برنامج سفاري الشواطئ الذي يتناول في جوانب كثيرة زيارات ميدانية لمختلف الشواطئ والمناطق الساحلية ومناطق المد والجزر وابرز التعديات والأضرار تجاه اي منها وذلك بصورة تربوية وتوعوية إرشادية، وبما رصدته الجمعية من كميات كبيرة من النفايات البلاستيكية في البيئات المختلفة وما تشهده من انتشار كثيف للمخلفات البلاستيكية بالسواحل والشواطئ، حرص على تضمين فعالياته سلسلة من المحاضرات العلمية النظرية والميدانية وورش العمل التطبيقية تتناول موضوع المخلفات البلاستيكية وآثارها السلبية على البيئة الشاطئية ومكوناتها وكائناتها الحية ويتم تقديم تلك المحاضرات والورش للطلبة والطالبات ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة المعنية بمجال البيئة والسواحل والشواطئ.
محاضرات وورش
وأضاف ان حزمة المحاضرات والورش تتسق مع مبادرة الجمعية الكويتية لحماية البيئة «جون الكويت حياة» والتي اطلقتها في وقت سابق بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للمحيطات، لافتا الى ان الدعوة للمشاركة في
البرنامج مفتوحة امام المدارس والجامعات والمجاميع التطوعية والشركات الخاصة المعنية وذلك من خلال التسجيل عبر الموقع الالكتروني للجمعية.
التلوث بالبلاستيك
وأفاد نواف المويل «إن تأثير تلوث البلاستيك من خلال الابتلاع والتشابك بين الحيوانات البحرية، بدءا من الهوائم الحيوانية إلى الحيتان والطيور البحرية والزواحف البحرية ويؤثر على امتصاص الملوثات العضوية الثابتة على
البلاستيك ونقلها إلى الأنسجة والأعضاء من خلال الابتلاع وعلى الكائنات البحرية الضخمة وكذلك الكائنات الحية في المستويات الدنيا من السلسلة الغذائية». وأضاف المويل «التقارير الأولى عن نفايات البلاستيك في المحيطات كانت في أوائل السبعينيات والتي لفتت انتباه العالم لهذا الخطر العائم في البحار ويستخدم أسطول الصيد العالمي بأسره الآن معدات بلاستيكية كما أن بعضها يتعرض للفقد أو حتى يتم التخلص منه بلا مبالاة في البحر أثناء الاستخدام. وتعاني الكويت من مشكلة الحطام و»الصيد الشبحي» بواسطة المعدات المهجورة والتي يتركها الصيادون»
محتوى علمي
وذكر عضو مجلس ادارة جمعية البيئة ان المحتوى العلمي والعملي لبرنامج سفاري الشواطئ خلال الفترة المقبلة يقدم للمشاركين حقائق ومعلومات علمية نتاج أحدث الابحاث والدراسات الميدانية، مضيفا ان ابرز ما جاء منها ما يلي «تلوث البلاستيك على مستوى العالم يتوزع في جميع المحيطات بسبب خصائصه للطفو والمتانة، وقد أدى امتصاص المواد السامة إلى البلاستيك أثناء السفر عبر البيئة، تنتقل جزيئات البلاستيك من خلال التحلل الضوئي وعمليات التجوية الأخرى، تجزئ البلاستيك وتنتشر في المحيط وان المصدر الذي تتوالد منه البلاستيك هي الخلجان المغلقة والبحار المحاطة بالسواحل ومسطحات المياه المكتظة بالسكان. وحسب الدراسة التي نشرها ماركوس
ايركسون في عام 2014 التلوث البلاستيكي في محيطات العالم، فان أكثر من 5 تريليون قطعة من البلاستيك تزن أكثر من 250000 طن طافية في البحر»