اعتبرت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن “انضمام نخبة وطنية علمية لفريق مدربي برنامجها التربوي والتوعوي “المدارس الخضراء”، الذي تنظمه بالتنسيق مع وزارة التربية، يعزز محاور عمل الموسم ال14 للعام الدراسي الحالي، ويمثل جنبا إلى جنب مع المدربين المعتمدين الحاليين، إضافة تدريبية على أعلى معايير الكفاءة والجدارة، سعيا من الجمعية لتوفير كافة متطلبات نجاح البرنامج وفقا لمنهجيته المتطورة في مجالات التعليم اللاصفي، الداعمة للخطط التربوية المعتمدة بمدارس وزارة التربية ومدارس التعليم الخاص”.
وفي هذا السياق، نظمت الجمعية محاضرة علمية بمدرسة أروى بنت الحارث بمنطقة حولي التعليمية، قدمتها سميرة الخليفة، رئيس فريق التصوير والتوثيق الفوتوغرافي بالجمعية بعنوان “التصوير والوعي البيئي”، بينت خلالها أن “الرصد البيئي يوثق الحياة الفطرية والطبيعية وتدوين البيانات في التقارير السنوية والمشاركة في عرضها على أسس علمية”.
وأكدت سميرة الخليفة أن “الرصد البيئي يعتبر مؤشرا من مؤشرات التنمية المستدامة من خلال معرفة حالة البيئة ووسيلة للإنذار المبكر للتغيرات التي قد تحدث في النظام البيئي في ظل التغييرات السريعة و الضغط على البيئة من المصادر الطبيعية والبشرية، علاوة على أنه يساهم في رفع قدرات المتطوعين العلمية والفنية والإدارية، من خلال الرصد وجمع العينات عند الحاجة للتدوين وكتابة التقارير”، مشيرة إلى أن الرصد يتميز على المستوى المحلي بمدى واسع زمنيا ومكانيا، في رصد الطيور والحياة الفطرية النباتية والحيوانية البرية والبحرية.
وتفاعلا من المشاركات مع أركان المحاضرة تعرفن على أنواع التوثيق البيئي في التوثيق البري والجوي وتحت الماء، ولفتت سميرة الخليفة إلى محور التصوير كأداه للتوعية البيئية، مبينة أن “التصوير البيئي هو نوع من التصوير الفوتوغرافي الذي يركز على تصوير الجمال الطبيعي والبيئة المحيطة بنا، ويهدف إلى تسليط الضوء على جمال العالم الطبيعي وأهمية الحفاظ على البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي، وهذا النوع من التصوير يمكن أن يكون قويا في نقل الرسائل بشأن الحاجة إلى الاهتمام بالبيئة وحمايتها”.
وذكرت أن “التصوير البيئي يمكن أن يكون وسيلة رائعة للتواصل مع الجمهور وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، وكما يمكن لهذا النوع من التصوير أن يلهم ويحفز الناس على اتخاذ إجراءات لحماية كوكب الأرض”.
واختتمت سميرة الخليفة باستعراض كيفية استخدام الصورة كرسالة للتوعية البيئية، وقالت: “يمكن أن تكون الصورة وسيلة فعالة لنقل رسالة وزيادة الوعي بأهمية حماية البيئة، من خلال اختيار الصورة المناسبة، وإضافة نص يعبر عن الموضوع، والتفاعل والمشاركة، وعرض الصورة، والمشاركة في المعارض أو الفعاليات البيئية، والمشاركة في مسابقات التصوير البيئي، والعمل مع منظمات بيئية مثل الجمعية الكويتية لحماية البيئة، فقد تكون الصورة مفيدة لمنظمات بيئية في حملاتها وأنشطتها لزيادة الوعي بالقضايا البيئية”.