Kuwait Environment Protection Society

الجمعية تشارك في أمسيات ديوانية الكويت الرمضانية لعام 2025

أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة على “أهمية وإيجابية السلوكيات الاستهلاكية في المجتمع الكويتي، مع التركيز على الإسراف خلال شهر رمضان، وطرح حلول تقنية مبتكرة لمواجهتها”، جاء ذلك خلال مشاركتها ممثلة بعضوها الأستاذ نواف المويل بمحاضرة مميزة حول الاقتصاد الأخضر والحد من الإسراف باستخدام الذكاء الاصطناعي، في فعالية أمسيات ديوانية الكويت الرمضانية لعام 2025 التي نظمها برنامج الكويت للمسؤولية المجتمعية التابع للشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية بالتعاون مع وقف التنمية المستدامة برعاية فخرية لوزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري وبرئاسة الدكتور شهاب العثمان رئيس اللجنة الاستشارية لبرنامج الكويت للمسؤولية المجتمعية في حين ترأست اللجنة المنظمة المستشارة خالدة الخراز المفوض الأممي للترويج لأهداف الأمم المتحدة.

وخلال المحاضرة، أشار نواف المويل إلى “نتائج دراسة بحثية أجرتها الجمعية، استهدفت قياس الوعي البيئي حول الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة، بمشاركة 212 فردًا من المواطنين والمقيمين في الكويت. وأظهرت الدراسة أن 57% من المشاركين الذين يضعون ميزانية لمشترياتهم يتجاوزونها في الإنفاق، خاصة في شهر رمضان والمناسبات، مما يعكس الحاجة إلى حلول عملية للحد من الاستهلاك المفرط”.

وأوضح أن “الإسراف في التسوق والطعام والمياه والطاقة والوقت يمثل تحديات بيئية واقتصادية، حيث يتم شراء كميات كبيرة من المنتجات الغذائية والملابس والحلويات بسبب العروض والخصومات، مما يؤدي إلى هدر المال والموارد. كما أن الاستخدام غير الرشيد للمياه والطاقة يساهم في زيادة الأعباء البيئية، خاصة مع ارتفاع الطلب خلال المناسبات”.

وعرض عضو جمعية البيئة مجموعة من الحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية للحد من الإسراف، من بينها “استخدام تطبيقات ذكية لإعداد قوائم الشراء مسبقًا، مما يساعد على تقليل الإنفاق غير الضروري. وتفعيل أجهزة استشعار المياه الذكية لتقليل التدفق عند عدم الحاجة، واستخدام تطبيقات لمراقبة الاستهلاك المنزلي. علاوة على تطبيق أنظمة المنازل الذكية مثل Google Nest للتحكم التلقائي في الإضاءة والتكييف، ما يساهم في تقليل استهلاك الطاقة. فضلا عن تنظيم الوقت باستخدام تطبيقات مثل Screen Time وGoogle Assistant لضبط الأولويات اليومية، وتقليل الوقت المهدر أمام الشاشات”.

اختتم المويل محاضرته بالتأكيد على أهمية التوعية المجتمعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر ثقافة الترشيد بين الأفراد، مشددًا على أن “تحقيق الاقتصاد الأخضر يتطلب تكاتف الجهود بين المجتمع والحكومة والقطاع الخاص، مع تبني حلول تكنولوجية فعالة تسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة”.